صحافة إسرائيلية

قلق إسرائيلي من صعوبة المواجهة بالضفة خلال 2024.. المقاومة تتطور

يديعوت قالت إن هناك غضبا من القفزة في أعداد القتلى الإسرائيليين والتي لم تسجل منذ الانتفاضة الثانية- جيتي
يديعوت قالت إن هناك غضبا من القفزة في أعداد القتلى الإسرائيليين والتي لم تسجل منذ الانتفاضة الثانية- جيتي
مع استمرار العمليات الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، تتصاعد المخاوف من صعوبة الأيام القادمة مع تطور أدوات وأساليب المقاومة الفلسطينية في الضفة.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لمعلقها العسكري يوسي يهوشع، أن قائد فرقة الضفة الغربية العميد آفي بلوت، سينهي مهام منصبه الثلاثاء المقبل، بعد أن كان تقلده منذ عامين.

وقالت الصحيفة، إنه وعلى سبيل المثال أصيب ستة من عناصر "الوحدة السرية" (قوة المستعربين) التابعة لجيش الاحتلال خلال اشتباك مع مقاومين فلسطينيين أمس، في نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، كما استخدمت عبوات ناسفة ضد القوات التي كانت تؤمن دخول اقتحام المستوطنين لقبر يوسف في نابلس، ويتم إلقاء زجاجات حارقة وحجارة على حافلات إسرائيلية تقل مستوطنين في الضفة الغربية، وأطلق فلسطيني النار من مسدسه على سيارة إسرائيلية على طريق في جنوب نابلس.

ورأت الصحيفة أن حادثة إصابة الجنود الستة في طولكرم، هي "الحادثة الأخطر، حيث ألقيت قنبلة على مقاومين فلسطينيين، ومن ثم ألقيت مرة أخرى على جنود الجيش، وهذه الحادثة قيد التحقيق".

ونبهت إلى أن "التحدي الأكبر اليوم؛ هو العمل داخل الأراضي الفلسطينية؛ لقد تعلم الجانب الآخر بالفعل أساليب التمويه والتنكر، كما أن التقدم التكنولوجي يساعدهم على كشف محاولات التسلل (من قبل قوة المستعربين التابعة لجيش الاحتلال) بسهولة أكبر".

اظهار أخبار متعلقة


ولفتت "يديعوت"، إلى أن أي عملية عسكرية وأمنية في الضفة الغربية، "تتطلب تحضيرات تستغرق أشهرا أو أسابيع، مع استخدام أفضل الوسائل والعناصر، لذلك، حتى لو كان هناك خلل عملياتي بالأمس، يجب أن يؤخذ ذلك بالتناسب، ويجب التعبير عن التقدير للقوات على إنجازاتهم حتى الآن واستعدادهم للمخاطرة بأرواحهم".

وأضافت: "ولسوء حظنا، إن الصورة الاستراتيجية لم تتغير؛ وهناك غضب من القفزة في أعداد القتلى الإسرائيليين، والتي لم نشهدها منذ الانتفاضة الثانية، وبلغ عدد الجنود القتلى منذ بداية العام نحو 33، في حين، وصل عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال 185 شهيدا، مقارنة بـ 155 في العام الماضي".

وذكرت أنه "من خلال تحليل أنشطة الفصائل المسلحة بالضفة الغربية، يمكن تمييز عدة ظواهر، إلى جانب الأزمة في السلطة الفلسطينية، كشف "الشاباك" مؤخراً عن بنى تحتية مسلحة تضم إسرائيليين (مواطنين عربا من حملة الهوية الإسرائيلية)، وهؤلاء يساعدون في تهريب متفجرات قوية عبر الحدود مع الأردن، إضافة إلى ذلك، لم تعد الهجمات التي تشنها حماس والجهاد ينفذها نشطاء عاديون، بل من قبل نوع جديد أكثر حرفية هم على استعداد لتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد جنود الجيش".

ونوهت إلى أن شكل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تطور و"تغير وجهه في العام الماضي وتحول إلى ما يشبه حرب الاستنزاف، عمل مقاومة منظم ولكن بشكل مختلف".

وفي ضوء هذه الأرقام، أعرب كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تشاؤمهم من الأوضاع الحالية والمستقبلية، وقالوا: "إذا لم يحدث تغيير غير عسكري، فإن هذا الاتجاه سوف يستمر في 2024، وهو ما قد يكون أكثر صعوبة".
التعليقات (0)