سياسة عربية

لهذا السبب لم يدخل الأردن في حرب 1973.. أين كان الملك؟

تقول وثائق دولة الاحتلال إن الملك كان على اتصال بالقيادة الإسرائيلية حتى عشية الحرب - جيتي
تقول وثائق دولة الاحتلال إن الملك كان على اتصال بالقيادة الإسرائيلية حتى عشية الحرب - جيتي
نفى علي باشا شكري، المدير الأسبق لمكتب العاهل الأردني الراحل، الملك الحسين، أن يكون الأخير على علم بحرب 1973 قبل وقوعها.

وكشف لبرنامج "قصارى القول" على شاشة "آر تي العربية" أن الأردن لم ينخرط في الحرب إلى جانب سوريا ومصر؛ لأنه كان في موقف ضعيف بعد حرب 1967، وكان السلاح في يد الجيش قليل، وخشي أن تصل إسرائيل إلى العاصمة عمّان.

وتابع: "قرار عدم الدخول في الحرب كان قرارا صارما.. الحرب شيء سيئ، وليست أمرا محترما، خاصة عندما يكون العدو لديه إمكانيات ضخمة لا تستطيع مقاومته".

اظهار أخبار متعلقة



وكشف أن الملك الراحل كان على دراجته مع الملكة علياء عندما اندلعت الحرب الساعة 3 ظهرا، وبعد أن تم إبلاغه بالحرب عاد إلى غرفة العمليات.

وفي توضيحه حول ما ينشر من الجانب الإسرائيلي حول اتصالات الملك بالقيادة الإسرائيلية والأمريكية بشأن الحرب، قال شكري إن ما ينشر في إسرائيل كلام ضعيف، وإن الرواية هي من الجانب الإسرائيلي فقط.

وعن الاتصالات والزيارات التي قام بها الملك الحسين إلى إسرائيل، قال مبررا إن الاتصالات بين الدول أمر طبيعي، كالاتصالات بين موسكو وواشنطن والخط الساخن بينهما، لا سيما بشأن الأسلحة النووية، وإن بين كوريا الشمالية وجارتها مكاتب اتصال حتى لا تحدث كارثة، وإن وجود رابط مع دولة في حالة عداء أمر غير خاطئ.

اظهار أخبار متعلقة



وتابع بأن الشارع الأردني كان متفهما لقرار الملك بعدم دخول الحرب، حيث سلح الاتحاد السوفيتي مصر وسوريا، لكن الأردن حصل على القليل من السلاح، وهو الأقرب من الحدود مع الاحتلال، وإن تكرار سيناريو 1967 سيكون كارثيا.

وأكد أن تسلح الأردن ببطء كان قرارا غربيا، بينما الاتحاد السوفييتي فتح جسورا جوية مع مصر وسوريا.

ولفت شكري إلى أن الأردن دخل لاحقا في معاهدة سلام بعد مؤتمر مدريد، واتفاقيات أوسلو، ورأى أن ذلك في مصلحته.

على جانب آخر، نشر أرشيف دولة الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، تفاصيل لقاء غولدا مائير والملك حسين، الذي حذرها من اندلاع الحرب، لكن وزير حرب الاحتلال حينها موشيه ديان، قدر أن المملكة من الشرق ستنضم للحرب، وقد يقع الملك تحت ضغط شديد من المصريين؛ لأنهم بحاجة شديدة إليه، بحسب الوثائق.

من جهته، ذكر مدير مكتب رئيسة الحكومة إيلي مزراحي، أنه "في يوم 25 أيلول/ سبتمبر، قبل أسبوعين من اندلاع الحرب، عقدت غولدا لقاء مع (ليفت)، وهو لقب الملك حسين، الذي أبلغها أنه علم من مصدر حساس للغاية أن جميع الاستعدادات والخطط المتعلقة بالعملية السورية اكتملت، وأن الوحدات موجودة في مواقعها منذ يومين، بما يشمل سلاح الجو والصواريخ، والاستعدادات المذكورة متخفية في شكل تدريب".

وزعم مزراحي: "سألته غولدا عما إذا كان ممكنا أن يقوم السوريون بالهجوم دون التعاون الكامل من المصريين، فأجاب الملك بأنه لا يعتقد أن المصريين لن يتعاونوا، وفي نهاية اللقاء مع (ليفت) اتصلت غولدا بديان، وأبلغته بحديث الملك عن احتمال الحرب".

اظهار أخبار متعلقة





التعليقات (8)
Alsikawi Jaffa-Palestine
الأربعاء، 04-10-2023 02:19 م
بوجود ألنت لا نحتاج لتسريبات صهيونية لمعرفة عمالة هذا ألمقبور حسين أو عمالة أجداده في إنشاء وحماية كيان ألمسخ ... هذا ألمقبور إبن أنظوانيت ألمسيحية ألصهيونية لا يختلف عن جده ألمقبور حسين إبن علي ألذي خان ألدولة ألعثمانية وطعنها من ألخلف بتحالفه مع ألبريطانيين ... إلى إبنه فيصل "إتفاقية فيصل - وايزمان" إلى عبد ألله ألأول وألحالي عبدألله ألثاني، هؤلاء حُثالة ألأعراب أخرجتهم ألوكالة أليهودية بألتعاون مع ألبريطانيين من صحراء ألجزيرة ألعربية لخدمة مشروع إقامة كيان ألمسخ ... لهذا إخترعوا لهم كيان بجوار فلسطين وأسموه بإسم نهر ألأردن "إمارة شرق نهر ألأردن" ... هذا بإختصار. ودمتم ألسيكاوي
صلاح الدين الأيوبي
الأربعاء، 04-10-2023 12:18 م
يا سيدي. لا تنفعل لقد كان الملك من أخلص القادة لأمته وشعبه وقضاياه، وأنقذ الأردن من وحل الفناء بحنكته وحكمته. مبسوط؟ ماذا سيغير هذا من المعادلة القائمة؟ لا شيء. أين الأردن الآن في خريطة العالم السياسية والاقتصادية؟ العيب ليس عليك بل على من تركك تهذي وترك سيدك وأبناءه يستمرون كل هذه السنين في خدمة مشروع إسرائيل الكبرى.
زكي آغا
الأربعاء، 04-10-2023 12:04 م
على باشا شكري يبدو أنه آخر من يعلم وهو في ذلك معذور فهو آخر من يعلم في كثير من الأمور
طلال حدادين
الأربعاء، 04-10-2023 09:56 ص
بلا مؤاخذة، هل المدير الأسبق لمكتب العاهل الأردني الراحل، الملك الحسين، علي باشا شكري، غبي أن أنه يستغبي المواطنين؟ بين إسرائيل والأردن والعالم العربي حرب ساخنة وليست "حرب باردة". على عكس الوضع بين أمريكا وروسيا، إسرائيل كانت تعتدي على العرب وتحتل أرضهم ومقدساتهم وتمارس العنصرية ضدهم وتحرمهم من وطنهم. وإتصالات الملك حسين وصداقته مع الإسرائيليين، كما كانت مع جده عبد الله، حقائق موثقة وليست إدعاء لا يستند على الحقائق. أما بالنسبة لعدم تسليح أمريكا وبريطانيا للأردن، فلماذا لم يطالبهم بذلك علناً؟ ولماذا إستمر في تحالفه معهم، في إنحيازهم للعدوان والإحتلال وعدم إهتمامهم بمصالح الشعب الأردني في حماية وطنه وتحرير أرضه ومقدساته؟
عبد الله شعلان
الأربعاء، 04-10-2023 09:38 ص
المدير الأسبق لمكتب الملك الحسين، علي باشا شكري، يكذب حول العلاقة القوية التي كانت تربط الملك حسين مع إسرائيل ويعطي مبررات سخيفة حول عدم إنضمامه إلى سوريا ومصر في حرب 73 لإستعادة الضفة الغربية التي خسرها لإسرائيل. إن كان حلفائه الأمريكان والبريطانيين لم يسلحونه للدفاع عن وطنه وتحرير أراضيه فلماذا إستمر في تحالفه معهم وخدمة مصالحهم؟ وثانياً، إن كان يخشى أن تحتل إسرائيل عمان، وهو ليس بهذه البساطة لأنها سوف تكون أكبر كارثة على إسرائيل لوقوعها في عش نحل الشعب الأردني الذي كان سوف ينهكها وينهيها، فكان بإمكانه ببساطة أن يسلح الشعب الأردني. العقول الصدئة المتخلفة هذه في عالمنا العربي هي الكارثة والتي حان وقت تنظيفها من عالمنا.