يؤدي وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الأسبوع الجاري، زيارة إلى القيادي بحركة
النهضة التونسية الصحبي عتيق، الموقوف منذ أيار/ مايو الماضي، بعد تدهور صحته بسبب إضرابه عن الطعام لأكثر من شهر.
وقال مصدر مقرب من قضية عتيق، في تصريح لـ"
عربي21"، إن الزيارة تأتي بعد قبول الشكوى التي تقدمت بها زينب المرايحي زوجة القيادي بالنهضة، إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، أعلنت زوجة الصحبي عتيق أنها قدمت للمفوضية السّامية لحقوق الإنسان وأطلعت مكتب المفوضية بتونس على المظلمة التي يتعرض لها زوجها الصحبي عتيق، "في إطار الآليّات القانونية للتّظلّم التي تنظّمها المعاهدات المصادق عليها من الدولة التونسية".
وكشف المصدر ذاته أنه سيتم عرض حالة الصحبي عتيق خلال الدورة العادية الـ53 لمجلس حقوق الإنسان، التي ستعقدها المفوضية بين 19 حزيران/ يونيو و14 تموز/ يوليو المقبل بعد الشكوى التي تقدمت بها زوجته.
ومنعت السلطات التونسية عتيق من السفر في 6 أيار/ مايو الماضي، حيث كان متوجها إلى تركيا للمشاركة في مؤتمر، لكنه أوقف من قبل الأمن؛ بسبب تحقيق بشأن شبهات تتعلق بتبييض الأموال، في تهمة بات النظام يستخدمها للتنكيل بمعارضيه، وينفيها عتيق.
والأسبوع الماضي، أكدت زينب المرايحي، زوجة المعارض التونسي المعتقل، الصحبي عتيق، أن زوجها أودع في قسم الإنعاش، في مستشفى الرابطة بالعاصمة تونس، ولدى محاولة زيارته تم منعها من الوصول إليه.
وكانت المرايحي قالت قبل ذلك، إن الحالة الصحية لزوجها تدهورت، ونقل إلى مستشفى بالعاصمة بعد أكثر من 25 يوما على الإضراب، بسبب التهم الموجهة إليه، والتي رفضها كافة.
اظهار أخبار متعلقة
واعتبرت زينب المرايحي أن إضراب زوجها عن الطعام جاء “احتجاجا على المظلمة المزدوجة التي يتعرض لها، وهي السجن والتشويه في قضية كيدية قائمة على التلفيق والتزوير”.
وحمّلت المرايحي قاضي التحقيق المشرف على القضية مسؤولية حياة زوجها، معتبرة أن إيداعه السجن “ظلم وبهتان”، كاشفة أنه لا يوجد أي تقدم في ملف القضية.
ودخل الصحبي عتيق، عضو مجلس شورى حركة النهضة، في إضراب عن الطعام منذ إيقافه، للمطالبة بالإفراج عنه، نافيا كل التهم الموجهة إليه.