نفت الحكومة
المصرية، الجمعة، اعتزامها
تنفيذ خطة لهدم وإزالة
مساجد تعود لـ"آل البيت" في مصر، لصالح مشروعات
استثمارية، حسب يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشأن.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية،
نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الأنباء، وقال؛ إنه تواصل مع وزارة الأوقاف التي
نفت الأنباء أيضا.
وقال البيان؛ إنه لا صحة لأي عمليات هدم
لأي مساجد من "آل البيت"، مؤكدا وجود خطة حكومة لتطوير وترميم هذه
المساجد بما يتكامل مع طبيعتها التاريخية والروحية.
وقالت الوزارة؛ إن هنالك خطة لتطوير شامل
للخدمات والمرافق المحيطة بتلك المواقع، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل
المؤدية لها.
وتابعت وكالة الأنباء الرسمية بأنه تم
تنفيذ خطة لعمل مسارات للزيارات الخاصة بمساجد آل البيت في أحياء المنطقة الجنوبية
للعاصمة القاهرة، يبدأ من مسجد السيدة زينب، وينتهي عند مسجد السيدة عائشة، ويمر
بعدد من المساجد والقباب.
وثارت مخاوف من إقدام السلطات على هدم
بعض المساجد التاريخية، خصوصا بعد تصريحات لعالم
آثار مصري قال فيها؛ إن مسجد
السيدة زينب لا يحوي جثمانها، ولكنه سمي تيمنا بها فقط، ما اعتبره مراقبون تمهيدا
لعمليات هدم.
إظهار أخبار متعلقة
وقال عالم الآثار الإسلامية بكلية الآثار
بجامعة القاهرة، مختار الكسباني؛ إن جثمان السيدة زينب مدفون في منطقة المقطم.
وفي كانون الثاني/ يناير من عام 2017 وافقت
اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على تسجيل مسجد السيدة زينب وقبتي
العتريس والعايدروس بميدان السيدة، ضمن عداد الآثار الإسلامية.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى
للآثار آنذاك، مصطفى أمين، أن هذا القرار جاء لما للمسجد والقبتين من أهمية تاريخية وأثرية
كبيرة.
في وقت سابق، قال باحثون؛ إن السلطات
تنوي إزالة قبور تراثية، بينها مقبرة الإمام، وصاحب الرواية الشهيرة في قراءة القرآن،
عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان، ولقبه ورش، بمصر، مع بدء تنفيذ
"المشاريع القومية" التي تنفذها الدولة في منطقة الإمام الشافعي،
ويتضمنها إزالة المقبرة وإقامة طريق جديد.
وقال باحثون؛ إنه تم وضع علامة على ضريح
الإمام صاحب رواية "ورش عن نافع" الشهيرة، في مقابر الإمام الشافعي
بالعاصمة القاهرة، مشيرين إلى احتمالية نقل ضريح الإمام الذي يعتبر من نوابغ مصر.
وولد الإمام أبو سعيد "ورش"
في مصر سنة 110 هـ وتلقى القرآن عن شيخه الإمام نافع بن عبد الرحمن الكناني، تلميذ
الإمام مالك بن أنس في المدينة المنورة، وختم عليه قراءة القرآن عدة مرات، وهو من
سماه "ورش".