عبرت صحيفة عبرية، عن قلقها العميق من تأثير المشاكل والتحديات الإسرائيلية الداخلية على أداء
جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد عملية إطلاق النار أمس قرب مستوطنة "حومش" قرب طولكرم، والتي أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي يدعى مئير تماري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري يوسي يهوشع، إن "العملية ظاهرا تنهي شهرين من الهدوء النسبي في
الضفة، ومع ذلك، يكاد يسجل في كل يوم محاولة عملية على الطرق وفي محيط
المستوطنات".
وأوضحت أن "الوضع الحالي يرسم ثلاثة مسارات: الأول؛ تعاظم المقاومة في جنين، حيث استهدفت الفصائل مستوطنات جلبوع كهدف لإطلاق النار من بعيد، وهذا من شأنه أن يتعاظم مع مساعدة مطلقي قذائف الهاون المعدة محليا".
والمسار الثاني؛ "تعاظم المقاومة من طولكرم، ومن هناك أخذوا المسؤولية عن العملية الفتاكة أمس، وقبل بضع ساعات من قتل تماري أصيب جندي إسرائيلي في مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم، حين كانت هادئة بالنسبة لنابلس وجنين حتى وقت أخير مضى".
اظهار أخبار متعلقة
والثالث؛ "
عمليات إطلاق النار في محاور حركة السير في الضفة الغربية، علما بأنه ليس للجيش حل سحري لعمليات إطلاق النار هذه، غير مرابطة الجنود في المحاور وليس فقط في الاستحكامات، ما سيحسن الإحساس بالأمن".
ونوهت "يديعوت" إلى أن "الجيش اهتز هذا الأسبوع بسبب إقامة المدرسة الدينية في مستوطنة حومش، وحصل هذا في ليلة الاثنين الماضي، حين تلقت مجموعة من المستوطنين الإذن من القيادة السياسية للصعود إلى حومش وإقامة مدرسة جديدة في المكان دون تلقي أذون التخطيط ذات الصلة، وهكذا حصل حين وجه صاحب السيادة في الضفة (الجيش) من قبل الجهة المسؤولة عن صاحب السيادة في المنطقة (القيادة السياسية) في صرف نظره عن الإدارة السليمة والسماح بإقامة مبنى جديد على أراضي الدولة في حومش".
ولفتت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يتبع القيادة السياسية، لكنه لا يخضع لها فقط؛ فهو يخضع أيضا لسلطة القانون في إسرائيل، وبرعاية الجلبة السياسية والاجتماعية في الأشهر الأخيرة، وضعت القيادة السياسية الجيش في معضلة صعبة اضطر فيها رئيس الأركان أن يحسم بين تبعية الجيش للحكومة وبين التزامه بسلطة القانون".
وشددت الصحيفة على أن "القيادة السياسية لا ينبغي أن تشغل القيادة العسكرية بالسياسة، فمن إيران وحزب الله وحتى حماس والجهاد الاسلامي في غزة وموجة المقاومة في الضفة، طاولة الجيش محملة حتى الثمالة بمهام أمنية مركبة وهامة تمس بالجمهور الإسرائيلي".