اقتصاد تركي

قفزة لبورصة إسطنبول بعد فوز أردوغان.. وارتفاع مؤشر الثقة بالاقتصاد التركي

تقدر قيمة التداول في مؤشر "BIST 100" بنحو 61 مليار ليرة تركية - الأناضول
تقدر قيمة التداول في مؤشر "BIST 100" بنحو 61 مليار ليرة تركية - الأناضول
سجلت بورصة إسطنبول ارتفاعا في اليوم الأول لإعلان نتائج الانتخابات التركية بفوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثالثة حتى عام 2028، وسط حالة من التفاؤل لدى المصدرين لاتخاذ خطوات تساهم في انتعاش الاقتصاد التركي.

وافتتح مؤشر "BIST 100" الإثنين، عند 4696 نقطة بزيادة قدرها 2.52 في المئة، ووصل إلى نحو 4785 بزيادة قدرها 4.47 بالمئة عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، كما ارتفع مؤشر "BIST 30" إلى 5284 نقطة بزيادة بلغت 4.50 بالمئة.

وتقدر قيمة التداول في مؤشر "BIST 100" بنحو 61 مليار ليرة تركية ما يعادل أكثر من 3 مليارات دولار، بينما تبلغ قيمة التداول في مؤشر "BIST 30" نحو 47.6 مليار ليرة ما يقارب 2.37 مليار دولار، بينما سجل سعر الصرف 20.08 لكل دولار أمام الليرة التركية.

اظهار أخبار متعلقة



تفاؤل بنشاط اقتصادي

إلى ذلك، أعلن معهد الإحصاء التركي، عن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك بنسبة 4 في المئة خلال شهر أيار/ مايو الجاري مقارنة بشهر نيسان/ أبريل الماضي، كما ارتفع مؤشر الثقة في تجارة التجزئة بنسبة 0.4 في المئة، وزاد مؤشر ثقة قطاع البناء بنسبة 4.3 في المائة، في حين انخفض مؤشر ثقة قطاع الخدمات بنسبة 0.6 في المئة خلال الفترة ذاتها.

وفي السياق، دعت لجنة المصدرين في بحر إيجه لإزالة الضغط على العملة الأجنبية، وسط تفاؤل بتشكيل الرئيس أردوغان للحكومة الجديدة بوقت سريع، واتخاذ خطوات لترسيخ ثقة المجتمع، خاصة أن الرئيس التركي أكد أن الاقتصاد والصادرات ستكون ضمن جدول الأعمال خلال الفترة الأولى.

وقال منسق نقابات مصدري بحر إيجة، جاك اشكينازي، في بيان إن الناخبين الأتراك اتخذوا قرارهم، وأنهم يتوقعون تشكيل الحكومة بسرعة في الفترة المقبلة، واتخاذ خطوات لترسيخ ثقة المجتمع.

وأشار البيان إلى أنه على مدار الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، فقد مورست ضغوط كبيرة على النقد الأجنبي وأصبح الوصول إلى التمويل صعبا، خاصة أن أسعار الصرف تؤثر سلباً على تنافسية المصدرين الأتراك.

ودعا البيان إلى أن تصل أسعار الصرف تدريجيا إلى قيمها الحقيقية بما يضمن تنافسية المصدرين، مطالبين بخفض أسعار الطاقة إلى مستويات من شأنها أن تسهم في القدرة التنافسية للمصدرين الأتراك، ما يضمن التغلب على أزمة النقد الأجنبي مع زيادة عائدات الصادرات والسياحة في النصف الثاني من عام 2023.

وأكد أردوغان في "خطاب النصر" أن حكومته ستسخر كافة إمكاناتها في الفترة المقبلة لنهضة الاقتصاد، موضحا أن المسألة الأهم في الأيام القادمة هي حل مشاكل زيادة الأسعار الناجمة عن التضخم.

وأعرب عن ثقته بأن الحكومة التركية المقبلة لن تجد صعوبة في حل المشاكل الاقتصادية، مشيرا إلى أن الفائدة انخفضت إلى 8.5 بالمئة، وبالتالي فإن التضخم سيهبط أيضا.

وتعهد بأن حكومته تعمل على تأسيس إدارة مالية "تحظى بالاحترام على الصعيد الدولي"، وتخطط لإنشاء اقتصاد إنتاجي "يركز على الاستثمار والتوظيف".

اظهار أخبار متعلقة



ترقب وحذر
الصحفي التركي، أوفوك كوركان، قال في تقرير بصحيفة "دنيا" ترجمته "عربي21" إن التخلص من ضغط الانتخابات قد يخلق ارتياحا في الأسواق بسبب اختفاء حالة عدم اليقين، لكن ذلك لا يعني ارتفاعا سريعا في الأسهم، لأن الرغبة بالمخاطرة انخفضت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.

ورجح أن تشهد الأسابيع المقبلة زيادة في الأسهم ذات الهيكل المالي القوي، والتي ستستفيد من الظروف العالمية والإقليمية، لكنه حذر من أن المؤشرات لا تزال قريبة من المنطقة الخطرة لاستمرار الحركة الصعودية.

وأوضح أن مؤشر "BIST 100" يحتاج إلى تجاوز خمسة آلاف نقطة خلال الأسبوع الأول بعد الانتخابات ليتجاوز خطر التراجع، معتبرا أن بقاء نطاق المؤشر بين 4400 و4700 نقطة لا يعطي إشارة إيجابية، لأن خطر التراجع إلى 3800 نقطة.
التعليقات (0)