صحافة إسرائيلية

"توحد الساحات العسكرية ضد إسرائيل".. سيناريو يخشاه الاحتلال يتحقق

تم إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان وغزة وسوريا- الأناضول
تم إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان وغزة وسوريا- الأناضول
تزداد التحديات الأمنية في دولة الاحتلال، مع اندلاع المزيد من الساحات المشتعلة حولها، سواء شن هجمات في سوريا وإيران، ووابل إطلاق الصواريخ من الشمال والجنوب، وعمليات إطلاق نار في الضفة الغربية والقدس، بجانب هجمات الدعس والطعن، وجاءت النتائج قاتلة، بحيث اجتمعت المشاهد الدامية أمام الاحتلال خطوة بخطوة.

نينا فوكس، مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت، أكدت أن "السيناريو الذي كانوا يخشونه في إسرائيل قد تحقق، من خلال تحقق تسلسل العمليات الفدائية خلال عيد الفصح، وشملت إطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة، وهجمات دامية، حتى أن جميع محاولات التهدئة التي تضمنت اجتماعات قمة دبلوماسية أمنية مع السلطة الفلسطينية في مصر والأردن كانت بلا جدوى، ووسط هذه الفوضى، تأمل دولة الاحتلال أن يمرّ شهر رمضان في الواقع بهدوء نسبي مع انتهاء الصلاة في المسجد الأقصى دون مواجهات غير عادية مع قوات الاحتلال".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مخاوف الاحتلال من نجاح كمين مخطط جيدًا أعده الفلسطينيون لإسرائيل، حين تحصن مئات المصلين في المسجد الأقصى، بالتزامن مع حدة الانقسام المتزايد في المجتمع الإسرائيلي، الذي يوشك أن يخترق الجيش والأجهزة الأمنية، والتخوف من تلاقي كل الجهات المعادية في جميع الساحات المحيطة، وتحديدا من جنوب لبنان، مع تزايد النشاطات المسلحة قرب الحدود عقب هجوم مجدّو، واستعداد الأعداء لإلحاق الأذى بأوضاع الاحتلال من أجل إقامة معادلات جديدة".

اظهار أخبار متعلقة


وأشارت إلى أن "المحافل الإسرائيلية تعتقد بوجود مخططات هجومية ضدها على أساس فهم العدو أن إسرائيل أضعف من الرد في هذا الوقت، في حين أن الدعم الدولي لها أضعف من أي وقت مضى، بالتزامن مع وجود خطر حقيقي يضعف الجيش الإسرائيلي، الذي واصل شن الهجمات الجوية على سوريا لإحباط هجوم بطائرة مسيرة إيرانية في العمق الإسرائيلي، وفي إحداها أظهرت صور الأقمار الصناعية تدمير حظيرة طائرات ومركز قيادة لطائرات دون طيار وعربة تستخدم للاتصال".

وأكدت أن "أوساط وزير الحرب يوآف غالانت تتحدث عن جهود متواصلة لإلحاق الأذى بدولة الاحتلال من أماكن لم يعتد عليها في السنوات الأخيرة، ما يجعل من محاولات الجبهة الشمالية علامة مقلقة يجب مواجهتها، وفي الوقت ذاته اندلعت الأحداث والمواجهات في الساحة الفلسطينية داخل المسجد الأقصى، من حيث ضرب رجال الشرطة للمصلين داخل المسجد بالهراوات والبنادق، ثم اعتقلوا المئات في طابور، ومنذ ذلك الحين تحقق "تقارب الساحات" الذي تحدث عنه الوزير".

وبدأ التقاء هذه الساحات بوابل من الصواريخ باتجاه سديروت والنقب بعد ساعات من بدء الهجوم على المسجد الأقصى، كما دقت أجهزة الإنذار في وقت لاحق، وتم إطلاق عشرات الصواريخ، فيما هاجم الجيش أهدافاً فلسطينية في غزة، ولم يكن هذا سوى مقدمة لما سيأتي بعد ذلك من إطلاق وابل صاروخي غير عادي من لبنان، بإجمالي 34 عملية إطلاق تجاه مستوطنات الجليل الغربي، وهو أعنف وابل منذ حرب لبنان الثانية 2006.

الخلاصة الإسرائيلية أن الاحتلال يواجه الآن تحديات كبيرة، بالتزامن مع تحذيرات عديدة للمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين من أن التصريحات المتطرفة لوزراء الحكومة قد تساعد باندلاع حريق كبير، لأن مثل هذه التصريحات تصب مزيدا من النار في الحملة التحريضية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية، لأن أحداث معركة سيف القدس 2021 أكدت أن الحريق قد يندلع بسرعة، ولهذا السبب أمر قائدا الشرطة والجيش بتعبئة الاحتياط.
التعليقات (0)