صحافة إسرائيلية

"مسار جديد" دفع الإمارات لإلغاء صفقة أسلحة مع الاحتلال.. ما هو؟

المحلل يتحدث عن علاقات في طريقها للتأزم- جيتي
المحلل يتحدث عن علاقات في طريقها للتأزم- جيتي
تواصلت التسريبات الإسرائيلية التي تكشف عن تفاصيل الصفقة الأمنية التي تم التخطيط لها بين الإمارات ودولة الاحتلال، وقد تم تجميدها، وهي شراء أنظمة الكشف والاعتراض، ورغم أن وقف شراء هذه الأسلحة مرتبط بالفعل بحكومة بنيامين نتنياهو، لكنه يأتي أيضًا على خلفية الاتفاقية بين السعودية وإيران، ومن المتوقع أن الأمر سينطبق أيضا على التعاون الأمني بين إسرائيل والإمارات، الذي سيتوقف جزء منه.

نير دفوري المراسل العسكري للقناة 12، أكد أن "تجميد الإمارات لصفقات شراء الأسلحة الإسرائيلية يبدو أنه بداية لأزمة بينهما، عقب سنوات من العلاقات الرسمية وغير الرسمية التي نشأت بين الإمارات الخليجية وإسرائيل، وعلى الأقل فإن جزءا مما تم بناؤه أصبح الآن في خطر، مع التأكيد على أن الإمارات لا تزال توقع سلسلة طويلة من اتفاقات التعاون مع إسرائيل المستمرة حتى هذه اللحظة".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الإمارات قررت تجميد مشتريات عسكرية معينة فقط في المستقبل، لأنهم يعتزمون المراقبة من الخطوط الجانبية في أي اتجاه تتحرك الحكومة الإسرائيلية قبل أن يتخذوا قرارًا نهائياً، مع العلم أنه فور اقتحام إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى بعد أيام معدودة من الانتخابات الإسرائيلية، ألغت الإمارات زيارة نتنياهو للبلاد، ومنذ ذلك الوقت بدأ التدهور في العلاقات إلى حد كبير، ومع ذلك، وعلى خلفية كل هذا، من المهم الإشارة إلى الاتفاقية الموقعة بين السعودية وإيران".

وأشار إلى أنه "عقب اقتراب السعوديين من إيران بعد خيبة أملهم من الأمريكيين، فإن الإمارات تدرك أن هناك اتجاهاً مختلفاً يبدأ في المنطقة، وهذا التغيير قد يدفعها أيضاً لإعادة حساب مسارها، لأنه حتى قبل اتفاق التطبيع كانت هناك علاقة بين إسرائيل والإمارات قائمة على التعاون الأمني، خاصة وأن إسرائيل تمارس سياستها الدبلوماسية في أماكن كثيرة في العالم تحت قيادة جهاز الموساد، وأحيانًا وزارتي الخارجية والحرب، فعادة ما يبدأ بالتعاون على أساس المصالح الأمنية، ثم يتطور لعلاقات رسمية، وهذا هو الحال مع الإمارات".

اظهار أخبار متعلقة



وأصبح التعاون الأمني الإماراتي الإسرائيلي رسميًا مع توقيع اتفاقات التطبيع، وبات واسع النطاق، حيث يزود الاحتلال دولة الإمارات بأنظمة الدفاع والهجوم السيبراني، بجانب أنظمة دفاع جوي تحمي حقول الغاز والنفط من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، مما يسمح له ببناء تحالف إقليمي ضد إيران، يتكون أساسا من الدول الخليجية التي لا ترى إسرائيل عدوّا، وفي نفس الوقت لا تريد لإيران الحصول على قدرات نووية.

بلغ هذا التحالف ذروته في عهد بيني غانتس وزيرا للحرب، وفي إطاره، أنشأت دولة الاحتلال، بدعم أمريكي، تحالفًا تكتشف فيه كل دولة، بمن فيها الإمارات، تهديدا أمنيا، وتحذر باقي الدول من جهة أخرى، حيث يتم اعتراض الطائرات بدون طيار المنطلقة من اتجاه إيران.
التعليقات (0)