هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال بسام أبو شريف، أحد مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، إنه تلقى تحذيرا في الأيام الأخيرة لعرفات، من أنه سيتعرض للقتل.
وكشف في لقاء مع قناة الحوار، عن اتصال ورده يبلغه بأن على عرفات أخذ
الحذر، مشيرا إلى أنه توجه إلى عرفات على الفور، ووجده في اجتماع سري مع قادة
أجهزة أمن السلطة، بالإضافة إلى رئيس السلطة الحالي محمود عباس.
وأضاف: "دخلت مسرعا إلى عرفات، وطلبت التحدث معه لمدة دقيقة واحدة خارج الغرفة،
التي كان فيها محمد دحلان وجبريل الرجوب ومحمود عباس وكافة قادة الأجهزة، لكن
عرفات أصر على دخوله، والحديث أمامهم".
وتابع: "عرفات قالي لي: احكي هذول اخوانك، فقلت له: لو تحدث هنا سيصل
الخبر إلى الإسرائيليين بعد دقيقة".
ولفت إلى أنه أبلغ عرفات بالرسالة، وطلب منه أخذ الحيطة والحذر، وأن التوقيت
لإنهائه بدأ من ليلة إبلاغه بالتحذير.
وأضاف أبو شريف: "لمدة أسبوع كامل، أوضاع عرفات اختفت عني، وكلما سألت
عنه قادة أجهزة أمن السلطة قالولي أموره تمام، رغم أنه كان يتقيأ دما طيلة تلك
الفترة".
وأشار إلى أنه قبل صعوده المروحية للمرة الأخيرة، تمكنت من الجلوس معه،
وقلت له: أبو عمار "وجهك ليس فيه لون ودماء، فرد عرفات بأنه مع الأسف ما عندي
رجاله"، وأضاف أبو شريف: "فقلت له لأ عندك لكنك أبعدتهم".
واتهم أبو شريف شخصا ممن حضروا اللقاء بالتورط في قتل عرفات، وألمح إليه بالقول:
"بجوز الآن في أوكرانيا، لأنه متزوج أوكرانية"، لكنه لم يكشف اسم الشخص.
وكشف أبو شريف أن صحفيا إسرائيليا أبلغه قبل اغتيال عرفات بأن هناك توجها
للتخلص من الثعلبين العجوزين، وحين سأله عنهما قال: "عرفات وشارون، والتخلص
من الأخير جاء من الدولة غير الظاهرة في إسرائيل والحاخامات؛ بسبب انسحابه من
غزه".
كما كشف عن تقرير قدمه لعرفات قبل مرضه، بوجود مؤامرة من قبل أبو مازن لإنهائه
سياسيا، بعد اجتماع له مع شارون، أكد فيه الأخير على نيته اغتيال عرفات.
وقال أبو شريف: "أبو مازن علق على حديث شارون عن فكرة قتل عرفات، بأنه لا
لزوم، لأننا سنشلح عرفات كافة صلاحياته، لكن التقرير الذي قدمته لعرفات وكشفت فيه
ما يقوم به أبو مازن عجل بقرار تصفية عرفات إلى الأبد".