ملفات وتقارير

كيف تفاعل مصريون مع حديث السيسي عن عدم تقديمه أي وعود

ذكر نشطاء وسياسيون رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بعشرات الوعود التي قدمها للمصريين- الأناضول
ذكر نشطاء وسياسيون رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بعشرات الوعود التي قدمها للمصريين- الأناضول
"اصبروا وسترون العجب العجاب في مصر".. كانت هذه إحدى وعود رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي قبل أربع سنوات، أعاد نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي نشرها إلى جانب العديد من الوعود، بعد قوله إنه لم يعد المصريين بشيء.

ودعا السيسي، خلال كلمته في حفل افتتاح عدد من المشروعات في قطاع الكهرباء، في 24 تموز/ يوليو 2018، المصريين إلى الصبر، قائلا: "لا أحد يستطيع أن يحبطنا، اصبروا وسوف ترون العجب العجاب في مصر.. لكن اصبروا فقط".

وزعم السيسي خلال اليوم الأول للمؤتمر الاقتصادي، الأحد، أنه في حملته الانتخابية عام 2014، لم يقل "أنا لها أنا لها"، وتساءل: "هل قدمت لكم وعودا جميلة.. لا.. قلت لكم إن هناك تحديا كبيرا جدا والتحدي هو أكبر من الدولة كقيادة وحكومة ولكن ليس أكبر من الدولة المصرية كشعب".

وانطلقت فعاليات "المؤتمر الاقتصادي - مصر 2022"، الأحد، ويستمر حتى الثلاثاء المقبل، وذلك لمناقشة أوضاع الاقتصاد المصري ومستقبله، وذلك بمشاركة واسعة من كبار الاقتصاديين، والمفكرين، والخبراء المتخصصين.

 
لكن ذاكرة العديد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي كانت حاضرة بقوة بعد تصريحات السيسي التي أنكر فيها أنه قدم أي وعد للمصريين خلال حملته الانتخابية للترشح منفردا للرئاسة في مصر، بعد الانقلاب العسكري في صيف 2013، وتأكيده أنه لا يطمح في الحكم، وأعادوا نشر مقاطع مصورة لبعض وعوده في تلك الفترة.

 

ووعد السيسي بأن المصريين سوف يشعرون "بتحسن" خلال عامين فقط من توليه السلطة كحاكم للبلاد، ولكن ما حدث أنه بعد العام الثاني من حكمه قام بتعويم الجنيه وفقد أكثر من 50% من قوته، وتبخرت نصف مدخرات المصريين وزادت الأسعار بأكثر من 200%.

وأشاروا إلى وعوده بعدم رفع الدعم قبل أن "يغني الناس أولا"، وكان السيسي رد على محاوريه في مسألة رفع الدعم بالقول: "لو جيت النهاردة اتكلمت عن كهرباء بدون دعم مطلق وغاز بدون دعم مطلق الناس مش هتستحمل، ده عايز الأول أغني الناس..".

 

 
واستغل عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المناسبة لتذكير السيسي بكم الوعود التي أطلقها خلال السنوات القليلة الماضية منذ توليه السلطة، وأشاروا إلى أنه لم يلتزم بأي وعد أعلنه وأخذه على عاتقه، وعددوا بالتواريخ بعض من تلك الوعود الشائعة.


بعد تولي السيسي السلطة بنحو 6 شهور، قال للمصريين في أيلول/ سبتمبر 2014: "اصبروا معايا سنتين وحاسبوني".

 
تكررت الوعود بعد عام من حكمه، وقال في حزيران/ يونيو 2015: "سنتين كمان و تستغربوا مصر بقت كده إزاي"، ومع قرب نهاية تلك المهلة قال في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2016: "اصبروا معايا ست شهور بس".

 
أبرز وعود السيسي التي لم تتحق، بحسب نشطاء، هو وعده بعدم ارتفاع الأسعار "مهما حدث للدولار"، والذي أطلقه أمام عدد من ممثلي المجتمع المصري في نيسان/أبريل 2016، وأكد أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة لن يحدث تصعيد في أسعار السلع الأساسية مهما حدث من ارتفاع لسعر الدولار، مشددا أن الجيش والدولة مسؤولين معه في المحافظة على الأسعار.

 

 

ومع الإعلان عن انتقال حكومته للعاصمة الإدارية الجديدة، قال في تشرين الأول/ أكتوبر 2018: "هوريكم دولة تانية في 30 يونية 2020"، وهو الوعد الذي لم يتحقق بعد.

 
وفي31 تموز/ يوليو 2019، أعاد وعده الأول والشهير: "بكرة تشوفوا مصر"، لكنه أضاف إليها: "في شكلها الجديد، وستكون مصر جديدة في كافة المجالات".

 
تراجع نغمة الوعود

وبدأت نغمة الوعود تتراجع ولكنها استمرت، وقال خلال افتتاحه مشروع استزراع سمكي في بورسعيد (شمال شرق البلاد)، 23 تشرين الثاني/ يناير 2021: "هتشوفوا مصر خلال 3 سنين".

وأضاف: "هندخل الريف خلال ثلاث سنوات وهنخرج منه مصر تانية"، في إشارة إلى مشروع وعد فيه بتطوير 1500 قرية بالريف المصري.

 
السيسي يتملص من الفشل

وحمل السيسي مسؤولية الأوضاع الصعبة اقتصاديا التي تمر بها البلاد، بعد 8 سنوات من حكمه، إلى تداعيات أحداث 2011 و2013، التي مكنت للإسلام السياسي الوصول للحكم.

وتساءل السيسي في كلمته: "هل (ثورتي) 2011 و2013، السبب في كل هذا (الأزمات والتحديات؟).. الإجابة نعم، لأنها أتاحت الفرصة للإسلام السياسي الوصول للحكم"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وبنبرة استنكار تابع: "فلما وصل (الإسلام السياسي) للحكم فشل ولم يعترف بفشله وبدأ (يعتبر) إننا ضد الدين، وبالتالي استعدانا كلنا ويطلب منا المصالحة".

 

اقرأ أيضا: السيسي: "الإسلام السياسي" استعدانا ويطلب الآن المصالحة

 
التعليقات (3)
حلف غير مقدس
الإثنين، 24-10-2022 10:51 م
من يدعون فى مصر الجماهير للنزول للشارع فى 11/ 11 القادم ، و التظاهر من أجل إسقاط نظام السيسى احتجاجا على تردى الأوضاع الاقتصادية فى البلاد بعيدون كل البعد عن أرض الواقع ! فهم باختصار يستنهضون أصحاب الضمائر الميتة - و ما أكثرهم فى مصر - ممن رقصوا على أشلاء الإخوان و سائر أبناء التيار الإسلامى المعارض منذ انقلاب يوليو / تموز عام 2013 م ، أو من غضوا الطرف عن جرائم العسكر بحق الأبرياء طوال تلك الفترة طمعا فى فتات الدنيا ، و انشغالا فى تنشئة أبنائهم على التعايش مع الظلم و الإفساد فى الأرض على أمل زائف بمستقبل مشرق ينتظر تلك الأجيال ! و الواقع أن المصريين اليوم لا يفضلون تكرار تجربة إسقاط النظام ، و ضياع الأمن و الاستقرار كما حدث فى أعقاب ثورة يناير / كانون ثان عام 2011 م ، و إسقاط المخلوع الهالك " حسنى مبارك " ، فيفضلون " الفقر مع الاستقرار " على " الحرية مع الفوضى " ! لكن المتوقع هو أن يؤدى تردى الأوضاع الاقتصادية فى مصر إلى صراع طبقى شرس ، و تراكم هائل للحقد الاجتماعى ، و تفشى الجريمة و العدوان بين أفراد المجتمع بشكل غير مسبوق ، الأمر الذى سيخدم العسكر فى تفريغ شحنات الغضب و الإحباط الشعبى بعيدا عن السلطة ، فيصير " العقد الاجتماعى " المتفق عليه بين الناس فى مصر هو أن ( الوطن للأغنياء ، و الوطنية للفقراء ) مع الإجماع على حرب الضروس على ( الإسلام السياسى ) لأنه يفرقهم دائما ، و لا يجمعهم أبدا !!!!! و فى الختام لا أجد خيرا من قول المولى - عز و جل - (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) [الرعد:11] . إقرأوا تعليقى على خبر نشره موقع عربى 21 بعنوان : [ السيسي وحيدا.. بعد الإطاحة بزملائه العسكريين (إنفوغرافيك)] .
طائرة السيسى
الإثنين، 24-10-2022 12:36 م
إلى ما يسمى تجاوزا بقيادات الجيش المصرى ، إذا نزل الناس إلى الشوارع وهرب السيسى فأن طائرته لن تسعكم جميعا وسيبقى جميعكم للحساب الذى نظنه سيكون عسيرا أعلاه نعتكم بالخيانه العظمى وأقله التربح ونهب الثروات وليس أمامكم لأظهار أقل قدر من الوطنيه إلا أن يظهر منكم رجل رشيد ليمنع هروب سفاح مصر ليواجه عقاب ما فعل بالشعب المصرى فإن لم تفعلوا وهرب السفاح تحت سمعكم وبصركم فهى خيانه صريحه للشعب المصرى فلا تلوموا بعدها إلا أنفسكم.
نازلين 11-11....
الإثنين، 24-10-2022 11:00 ص
ان شاء الله نازلين 11-11 وسيتم محاصره مطار القاهره حتى لايخرج زوار شرم الشيخ من مصر بسهوله ويصل صوت المصريين للعالم