هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى حسين الشيخ، أمين
سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، تسلمه بعض مهام الرئيس محمود عباس لأسباب صحية.
وكانت هيئة الإذاعة
البريطانية "بي بي سي" قد كشفت في تغريدة، على صفحتها في
"تويتر" حذفتها لاحقا، أن عباس كلف حسين الشيخ ببعض مهامه لظروف صحية.
ونفى الشيخ (61 عاما)
ذلك، وقال في تدوينة على صفحته بـ"فيسبوك": "لا صحة للأخبار الصفراء المتداولة حول صحة
السيد الرئيس محمود عباس".
وأضاف:
"يتمتع (عباس) بصحة جيدة، ويزاول عمله كالمعتاد".
واتهم
الشيخ "مروجي" الخبر بأنهم يسعون للعبث بالوضع الداخلي الفلسطيني.
وفي
26 أيار/ مايو، أصدر محمود عباس، الخميس، قرارا بتكليف حسين الشيخ بمهام أمين سر اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا لصائب عريقات.
وتوفي
صائب عريقات، الذي كان يعد "كبير المفاوضين الفلسطينيين"، في العاشر من تشرين
ثان/ نوفمبر من العام 2020؛ إثر إصابته بكوفيد-19.
وانتخب
الشيخ عضوا في اللجنة التنفيذية مطلع العام الحالي، إذ يعتبر من المقربين للرئيس محمود
عباس، وكان متوقعا أن انتخابه سيمهد لتوليه الملف الذي حمله صائب عريقات لسنوات طويلة.
ويشغل
الشيخ منذ سنوات منصب وزير هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، التي تتولى التنسيق المدني
مع الجانب الإسرائيلي في ما يخص الحياة اليومية للفلسطينيين.
من
جهته، قال نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة "فتح"، القيادي عبد الله عبد
الله، إن "ما جرى الحديث عنه ليس صحيحا بالمطلق".
وأضاف
في تصريح خاص لـ"عربي21": "في الوقت الذي جرى الحديث عن صحة الرئيس
عباس، كان يتحدث معه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
ورجح
عبدالله أن "هذه محاولات مصدرها أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهي محاولة لتصدير الأزمة
الإسرائيلية للساحة الفلسطينية، بهدف إرباك هذه الصحة".
وعن
حديث البعض عن وجود "توريث تدريجي" لمهام رئيس السلطة للقيادي الشيخ، الذي
تم تعيينه مؤخرا في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، قال: "هذا غير صحيح"،
مضيفا: "أمانة سر اللجنة التنفيذية منذ تأسيس المنظمة تولاها أكثر من 5 أشخاص
هم؛ إبراهيم بكر، وجمال الصوارني، ومحمد زهدي النشاشيبي، وياسر عبد ربه، والدكتور الراحل صائب عريقات. والآن
حسين الشيخ".
وذكر
القيادي أنه "لا يوجد أي امتياز لأمين سر اللجنة التنفيذية، سوى أنه يحفظ الأرشيف، ويدعو لاجتماعات اللجنة، ويضع جدول أعمالها، ويحفظ مقرراتها"، منوها بأن "ما
يجري الحديث عنه في هذا الجانب هي استنتاجات وتأويلات لا أساس لها من الصحة".
وردا على سؤال "عربي21" من يحل محل رئيس منظمة التحرير في حال غياب رئيسها لأي سبب كان؛ موت أو مرض، أجاب القيادي عبدالله: "تجتمع اللجنة التنفيذية للمنظمة، وتنتخب واحدا من بين أعضائها".