سياسة عربية

الفلسطينيون يحيون ذكرى يوم الأرض بالنقب المحتل (شاهد)

زرع الفلسطينيون أشتال الزيتون في أراضي سعوة والأطرش التي تم تجريفها وحرثها قبل عدة أشهر من قبل السلطات الإسرائيلية- الأناضول
زرع الفلسطينيون أشتال الزيتون في أراضي سعوة والأطرش التي تم تجريفها وحرثها قبل عدة أشهر من قبل السلطات الإسرائيلية- الأناضول

شارك المئات من الفلسطينيين، السبت، بإحياء الذكرى الـ46 ليوم الأرض في قرية سعوة في النقب جنوب فلسطين المحتلة.

وزرع المشاركون من مختلف القيادات والفعاليات السياسية والحزبية والشعبية والقوى الوطنية في الأراضي المحتلة عام 1948 أشتال الزيتون في أراضي سعوة والأطرش التي تم تجريفها وحرثها قبل عدة أشهر من قبل السلطات الإسرائيلية.

وشملت فعاليات المهرجان الذي دعت إليه "اللجنة العليا للجماهير العربية" وينظم تحت عنوان "صامدون في النقب"، فقرات فنية وأناشيد وطنية وكلمات لعدد من قيادات الأحزاب والفعاليات الجماهيرية، وفق موقع "عرب48".

وأكد المشاركون رفضهم لمخططات مصادرة الأراضي والمشاريع الاستيطانية التي تحركها الحكومة الإسرائيلية، وشددوا على ضرورة مواصلة النضال الشعبي للتصدي للمخططات السلطوية التي تستهدف الوجود العربي في النقب ومصادرة نحو 800 ألف دونم التي تعتبر آخر ما تبقى من أرض لعرب النقب.

وأجمع المتحدثون على أن ذكرى يوم الأرض تحل هذا العام وسط تصعيد وهجمة سلطوية شرسة على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصارا أشد على البلدات العربية غير المعترف بها، في حين تقرر الحكومة إقامة 12 مستوطنة على الأراضي العربية، ومن بينها مدينة للمتدينين الحريديم، قادرة على استيعاب 120 ألف مستوطن، إضافة إلى مراكز تجارية ومرافق عمل.

وحذر المشاركون من تمادي السلطات الإسرائيلية في مخطط التهجير والاقتلاع وفرض مخطط اعتراف وهمي لبعض القرى، لتهجير السكان وتجميعهم على أقل مساحة من الأرض.

وتحدث رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، بالقول إن "إسرائيل تستهدف وجودنا لأننا فلسطينيون نعتز بالانتماء للشعب الفلسطيني، يوم الأرض معركة وجود في ظل تواصل المصادرة كل يوم في النقب وتواصل الهدم والتشريد في القرى مسلوبة الاعتراف، إذ يحاولون ترهيب وترويع السكان وشيطنة النقب وكأن الأهالي هم المحرضون والمتطرفون".

واعتبر أن "الحكومة الإسرائيلية هي التي تحرض، ونلاحظ التحريض وهدر الدم العربي تحديدا في النقب، ولن نقبل معاقبتنا كجماهير عربية، حيث يوظفون منصة للتحريض على النقب وشعبنا، ونقول لهم إن النقب سيبقى وسيعيش والعنصرية ستموت وتزول".

وقال رئيس مركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة، إن "النقب يتعرض لمخططات استيطانية على حساب الوجود العربي في المنطقة، ونحن لن نرضى بذلك وما يتعرض له أهالي سعوة منذ أسبوع من قبل الشرطة والمخابرات لثنيهم عن إحياء يوم الأرض ورفع العلم الفلسطيني، نحن شرعيون بالوطن وباقون وصامدون في أرضنا".

وأكد: "سنواصل مسيرة النضال حتى الاعتراف بكافة القرى مسلوبة الاعتراف وسنستمر برفع راية النضال".

ويوم الأرض الفلسطيني، يأتي إحياءً لذكرى ستة فلسطينيين استشهدوا في 29 مارس/آذار 1976 برصاص الشرطة الإسرائيلية داخل أراضي 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من أراضيهم.


التعليقات (1)
محمد
السبت، 26-03-2022 07:01 م
الله يقويهم