هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استنكرت
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، التصريحات "غير الجديدة" التي
أدلى بها وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، والتي أكد خلالها أنه "لا دولة
فلسطينية".
وقال
الوزير غانتس، في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الأحد؛ إنه "لن يكون للفلسطيني دولة
كاملة في المستقبل"، وإنما "كيان".
وفي
أول تعليق فلسطيني رسمي على تصريحات غانتس، قال السفير أحمد الديك، المستشار
السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "وزير الحرب الإسرائيلي
غانتس، لم يأت بشيء جديد في هذا التصريح، نحن ندركه جيدا من خلال المواقف
السياسية التي أطلقها الائتلاف الحاكم في إسرائيل وعلى رأسه نفتالي بينيت (رئيس
الحكومة)، كجزء لا يتجزأ من الاتفاقيات بين الفرقاء في هذا الائتلاف".
وأوضح
في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "بينيت قال صراحة، إنه لا توجد عملية
سياسية مع الفلسطينيين ولن توجد، ولن توجد لهم دولة، وهو ضد مبدأ حل
الدولتين".
وأضاف:
"من زاوية أخرى، نحن نلاحظ ترجمات ما قاله غانتس على الأرض ميدانيا، عبر ما
تقوم به سلطات الاحتلال من استمرار عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة،
وتكريس ضم القدس وتهويدها وتغيير معالمها وفضها تماما عن محيطها الفلسطيني وربطها
بالعمق الإسرائيلي، إضافة لعمليات الأسرلة والتهجير القصري والتطهير العرقي،
ومحاولة إلغاء أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة
"ج" والتي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة".
اقرأ أيضا: وزير دفاع الاحتلال: لن يكون للفلسطينيين دولة أبدا بل "كيان"
وأكد
أن "الائتلاف الحاكم في إسرائيل ماض في أبعد مما قاله غانتس، هو مستمر في
تدمير أي كيان فلسطيني وليس فقط دولة، ويستبدل ذلك بنظام أبرتهايد (فصل عنصري)
بغيض من النهر إلى البحر، وهذا يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية معادية للسلام، ولا
يوجد أصلا على برنامج الائتلاف الحاكم أي دعم أو أي محاولة لإحياء عملية السلام،
وهذا يؤكد أنه لا يوجد شريك سلام في إسرائيل".
ونبه
السفير إلى أن "ما أدلى به غانتس، هو انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية
والقانون الدولي"، مشيرا إلى أن "هذه المواقف الإسرائيلية هي أولا، برسم
الإدارة الأمريكية، التي تقول من الناحية الشكلية إنها مع حل الدولتين، في حين، هي
تلاحظ أن هذا الحل يذبح يوميا وتقوض أي فرصة له من قبل قوات الاحتلال ومليشيات
المستوطنين".
وقال:
"الإدارة الأمريكية تقول إنها مع الحقوق المتساوية في الكرامة والحرية
للفلسطينيين والإسرائيليين، ونحن نتساءل؛ أين هي هذه الحقوق في ظل ما يقوله أركان
الائتلاف وفي ظل ما يمارسونه على الأرض؟".
ولفت
إلى أن "تصريحات غانتس أيضا هي برسم المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إن أراد أن
يحافظ على ما تبقى له من مصداقية".
وعن
صدور مثل هذه التصريحات عقب فترة قصيرة من اجتماع وزير حرب الاحتلال مع رئيس
السطلة محمود عباس وممارسة الخداع من قبل حكومة الاحتلال، قال المستشار السياسي
لوزير الخارجية الفلسطيني: "هذا تقسيم واضح للأدوار بين أركان الائتلاف
الحاكم في إسرائيل، والقيادة الفلسطينية تعي ذلك جيدا، والشعب الفلسطيني وقواه
الحية تعي ذلك".
وبين
المسؤول الفلسطيني أن "غانتس ومائير لابيد (وزير خارجية الاحتلال) يحاولان
لعب دور الجزرة وبينيت دور العصا، وفي النهاية فالذي يجري على الأرض، هو تدمير
ممنهج لفرصة تطبيق حل الدولتين ومحاولات إسرائيلية لإغلاق أي فرصة لإقامة دولة
فلسطينية قابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية
الدولية".