سياسة عربية

إسلامي جزائري ينتقد دعم نظام بلاده لانقلاب سعيّد بتونس

عبد الرزاق مقّري: دعم النظام الجزائري لانقلاب قيس سعيد يسيء لسمعة بلادنا- (فيسبوك)
عبد الرزاق مقّري: دعم النظام الجزائري لانقلاب قيس سعيد يسيء لسمعة بلادنا- (فيسبوك)

انتقد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس" عبد الرزاق مقّري سياسات بلاده تجاه التطورات السياسية الجارية في تونس، معتبرا أن دعم الجزائر لانقلاب الرئيس قيس سعيد فيه سوء تقدير وإساءة لسمعة الجزائر.

واعتبر مقّري في تدوينة نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن السياسة الخارجية الجزائرية تعاني من وقوعها في مطبات كثيرة، وأن الملف التونسي هو واحد من هذه المطبات.

ورأى مقّري أن ما ينفذه قيس سعيد في تونس هو نظام دكتاتوري، وقال: "قيس سعيد يشيّد نظاما دكتاتوريا بقرارات لا شرعية ولا عقلانية، توّجَها بحل المجلس الأعلى للقضاء، انتفضت ضدها مختلف القوى الوطنية التونسية، وترفضها الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الحقوقية الدولية".

وحول الموقف الجزائري مما يجري في تونس قال مقّري: "الجزائر لا تراعي هذا كله فتتورط في دعمه والإنفاق عليه بلا احترام لقطاعات واسعة من الشعب التونسي، وبلا خوف على سمعة الجزائر في المحافل الدولية والرأي العام العالمي"، على حد تعبيره.

 



وعلى الرغم من أن الجزائر نأت بنفسها رسميا عن أي تدخل في التطورات السياسية التي تعرفها تونس منذ إقدام الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 تموز (يوليو) الماضي على تجميد البرلمان وحل الحكومة، ثم في مرحلة لاحقة تعليق العمل بجزء من الدستور، قبل أن يصل إلى حل المجلس الأعلى للقضاء، فإن الزيارات المتبادلة بين السلطات التونسية ونظيرتها الجزائرية شهدت تطورا لافتا، حيث زار وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة تونس أكثر من مرة، كما زار الرئيس عبد المجيد تبون تونس في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأخيرا كانت زيارة رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن إلى تونس لإحياء ذكرى معركة سيدي يوسف..

 

  
 

 

إقرأ أيضا: ديفيد هيرست: انقلاب قيس سعيّد لا يؤذن بنهاية سعيدة




التعليقات (3)
ضد الخفافيش
السبت، 12-02-2022 05:46 م
المرشح للرئاسيات الفرنسية " ايريك زمور" والمعادي للاسلام قال : إن أفغانستان على بعد ساعتين من باريس. لماذا لم يقل أن الجزائر، أو المغرب، أو تونس على بعد ساعتين من باريس؟ لانه يعرف جيداً أن قادة هذه الدول هم مجرد ولاة لفرنسا. وليس لهم إعتبار. وقادتها يدافعون على مصلحة فرنسا ولغتها أكثر من الفرنسيين. والدليل لغتها الميتة ما زالت حية في بلدان المغرب العربي برعاية قادتها المعوقين للعربية والمحبين للغة فافا. عندما تحرروا أنفسكم من فرنسا، كل الامور تصبح واضحة.
أمة واحدة
السبت، 12-02-2022 01:11 م
يا حبذا لو دعا السيد المقري مضاهرات في الجزائر لأن إستقلال الجزائر يبدأ من السودان، مصر و تونس و ينتهي إلى حدود المحيط الأطلسي
Jordan the hope
السبت، 12-02-2022 12:32 م
وراء هذا الرجل الذي ابتليت به تونس قوى خارجيه غربيه وهي التي طوعت له الجيش والشرطة كل هذا رغم نفاق الغرب وحرصه المزيف على الديمقراطية. طبعا شبه هذا الذي في تونس يساعده لأنه من نفس المصنع الذي أنتج بلاء تونس. باختصار مرجع هؤلاء وكل من لف لفهم والعياذ بالله واحد في عالم العرب. انظر الفوضى في ليبيا والسودان ولبنان وسوريا واليمن وتونس وحتى الجزائر ليست بعيده عن هذا الخراب. والباب لا يزال مفتوح لدخول نادي الدول الفاشله لأن ما يجري بها لا يبشر بخير رغم الهدؤ على السطح. انتظروا انا منتظرون.