سياسة عربية

غضب بعد وفاة ناشط إثر ملاحقات السلطة الفلسطينية بالضفة

أمير اللداوي الذي راح ضحية ملاحقات أمن السلطة الثلاثاء- تويتر
أمير اللداوي الذي راح ضحية ملاحقات أمن السلطة الثلاثاء- تويتر

سادت حالة من الغضب الشعبي والفصائلي الفلسطيني، بسبب تواصل اعتقالات وانتهاكات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما بعد وفاة ناشط على إثرها. 
 
وتوفي الشاب الفلسطيني أمير عيسى اللداوي مساء الثلاثاء، وهو من مخيم "عقبة جبر" قضاء أريحا، متأثرا بإصابته عقب ملاحقة أجهزة أمن السلطة لمركبة كان يستقلها مع مجموعة من النشطاء الفلسطينيين ما تسبب في انقلابها، خلال موكب استقبال الشيخ الأسير المحرر شاكر عمارة، عقب إطلاق سراحه من سجون الاحتلال الإسرائيلي. 

 

 

 


 
وطالبت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، "بالتوقف فورا عن ممارساتها بحق الشرفاء من أبناء شعبنا، ومحاسبة المتسببين بهذه الجريمة البشعة". 
 
وجاء في بيان مشترك وصل "عربي21" نسخة عنه: "تمادت أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة بأعمالها وإجراءاتها الإجرامية بحق أبناء شعبنا وأسراه المحررين، الذين يقومون بواجبهم في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه". 
 
واستنكرتا "بأشد العبارات هذه الجريمة"، وطالبتا "السلطة بضرورة وقف التنسيق الأمني البغيض، الذي يخدم الاحتلال ومخططاته الأمنية في ملاحقة أبناء شعبنا". 
 
ودعت الحركتان "الشرفاء في حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى ضرورة الوقوف عند مسؤولياتها والمطالبة بمحاكمة الفاعلين". 

 

اقرأ أيضا: "#مش_رايح".. حملة ضد استدعاءات أمن السلطة الفلسطينية
 
وأكدتا أن "تكرار مثل هذه الأفعال كما حدث مع الناشط نزار بنات، له تداعيات خطيرة على وحدة شعبنا ومستقبل قضيتنا". 
 
ونبهتا إلى أن "السلاح الموجه ضد أبناء شعبنا ويحمي الاحتلال ومستوطنيه، هو سلاح مشبوه يجب أن يتم وقفه، وعدم السكوت عنه لينال من وحدة الشعب ومقاومته". 
 
ولفت البيان المشترك، إلى أنه "رغم كل المحاولات البائسة من الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، فإنها لن تنال من عزيمة شعبنا ومقاوميه، وستستمر مسيرة الكفاح حتى التحرير". 

 

ولقي الأمر غضبا في مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا بممارسات أمن السلطة المتكررة ضد النشطاء الفلسطينيين، والانتهاكات التي تقوم بها باستمرار. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


وفي سياق متصل، تواصل أجهزة السلطة نهج الاعتقالات على "خلفية سياسية" في مختلف مناطق السلطة الفلسطينية.

 

وأكدت مصادر فلسطينية، أن "عناصر من جهاز مخابرات السلطة في محافظة طوباس، اختطفت قبل أيام الشاب يوسف أنيس أبو محسن (23 عاما)، وهو طالب في كلية الهندسة بجامعة بيرزيت". 

 

 

 


وعبرت المصادر في حديثها لـ"عربي21"، عن خشية عائلته ووالده المقعد على مصير ابنهم يوسف، خاصة بعدما تم تحويلة إلى "مسلخ أريحا"، وفق تعبيرها.


وأوضحت أنه "مر على اختطاف يوسف أربعة أيام، ولم يسمح لمحاميه الخاص بالزيارة أو معرفة أي معلومات عن مصيره ووضعه الصحي"، منوهة إلى أنه "مضرب عن الطعام منذ لحظة اختطافه، ولديه محكمة اليوم في أريحا". 

 

اقرأ أيضا: اعتقالات للسلطة بمخيم جنين.. صحيفة: مخطط لعباس وراءها

 
ولفتت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها خشية الملاحقة، إلى أن "الطالب يوسف، اعتقل مرات عدة من أجهزة السلطة (وقائي ومخابرات) والاحتلال، على خلفية الانتماء للكتلة الإسلامية (الإطار الطلابي لحركة حماس)، وهو على وشك التخرج من الجامعة، بعدما تأخر بسبب تلك الاعتقالات". 

 

وفي تعليقه على ملاحقات أجهزة السلطة للنشطاء ووفاة اشاب أمير اللداوي، أدان رئيس الهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني "حشد" الناشط والمختص الحقوقي صلاح عبد العاطي، "كل عمليات الاعتقال السياسي والاعتداء على مواكب الأسرى". 

وفي حديثه لـ"عربي21"، طالب الحقوقي السلطة الفلسطينية بـ"احترام الحقوق والحريات وسيادة القانون، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين". 

وأكد أن "الاعتقال السياسية جريمة بنص القانون الأساسي، وعدا عن كونها جريمة وطنية، هي تمس بالنسيج والعلاقات الوطنية والاجتماعية، وهذه ممارسات مدانة". 

ونبه عبد العاطي، إلى أن "هناك خطورة شديدة من ارتفاع وتيرة الاعتقال على خلفيات سياسية والاعتداء على مواكب الاحتفال بالإفراج عن الأسرى (في الضفة)، وهذا أمر خطير، يجب وقفه والالتزام بمبدأ سيادة القانون". 

وطالب رئيس الهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني، "النائب العام الفلسطيني، بسرعة التحقيق في كل قضايا انتهاك الحقوق والحريات والاعتقالات على خلفية سياسية، ووقف محاكمة النشطاء على خلفيات الاحتجاج على مقتل الناشط نزار بنات وغيرها من الأحداث التي مرت بها الضفة الغربية". 

 
التعليقات (1)
محمد غازى
الأربعاء، 22-12-2021 10:22 م
قلناها لكم ياأهلنا فى الضفة، أن عباس وعصابته ولا أقول سلطته، لأن عباس يرأس عصابه، كل همها خدمة العدو حتى يحافظوا على وجودهم فى الداخل! بدون التنسيق ألأمنى ألمقدس، سيقوم العدو بطرد عباس وعصابته، خارج الضفة الغربية. طبعا الجميع يعرف أن عباس ملياردير وليس مليونير، ولكنه يريد المزيد. كل ما يؤمن به، هو خدمة العدو للمحاقظة على حياته المرفهه، هو وأولاده وعائلته الدخيلة على فلسطين.