صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: نستعد لحرب شاملة مع إيران تبدأ بهذه الخطوة

رأى الخبير أن "إسرائيل ستكون مطالبة بتحديد خطوطها الحمراء التي بعدها يجب مهاجمة إيران"- جيتي
رأى الخبير أن "إسرائيل ستكون مطالبة بتحديد خطوطها الحمراء التي بعدها يجب مهاجمة إيران"- جيتي

أكد خبير عسكري إسرائيلي، أن "إسرائيل" تستعد في هذه الأوقات لهجوم شامل على إيران، بعد أن أهملت ذلك وقتا طويلا، وهذا الأمر سيستغرق منها ما بين 3 إلى 5 سنوات.


وأوضح يوآف ليمور، في تقرير بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب شاملة ضد إيران، وسيكون الهجوم على مواقع النووي جزءا منها، وهي تتضمن خططا عملياتية جديدة، مع إمكانية تبادل الضربات بشدة بين الطرفين، مباشرة وبواسطة وكلاء".

 

ونبه أن "الجاهزية اليوم جزئية فقط، بعد أن أهملت الاستعدادات في العقد الماضي بعد التوقيع على الاتفاق النووي، لكنها تسارعت هذه السنة من جديد، وستستغرق من 3 - 5 سنوات أخرى لتصل لنضج كامل".


ولفت الخبير إلى أن "إسرائيل تطور قدرات توسع مدى خيارات العمل لها حيال إيران، وتعتزم الزيادة الدراماتيكية لحجم التسلح بأنواع مختلفة من القذائف وصواريخ الاعتراض الخاصة بـ"القبة الحديدية" و"العصا السحرية"، كإعداد لمواجهة مستقبلية مع طهران".

 

اقرأ أيضا: مخاوف إسرائيلية من السلاح الكيميائي بسوريا وحرب طويلة مع إيران


وأفاد بأن "الاستعدادات لهجوم مستقبلي محتمل في إيران تتوزع في ثلاثة مداميك مركزية هي؛ المرحلة التي تسبق الهجوم، الهجوم نفسه، وما يحصل بعده".


ونوه إلى أن "المرحلة المسبقة تستوجب من الجيش الإسرائيلي ليس فقط بناء خطط عملياتية، بل تدريبات في نماذج وفي استعدادات لتصعيد محتمل في عدة جبهات".


الخطوة الأولى في الهجوم


وبالتوازي، "سيكون مطلوبا تنفيذ عمل دبلوماسي متسارع لخلق شرعية دولية لإسرائيل من أجل الهجوم"، بحسب ليمور الذي قال: "إسرائيل ستفعل ذلك دون أن تكشف نواياها للهجوم، باستثناء الولايات المتحدة، التي ستكون شريكا كاملا في السر للخطوة".


ونقل عن ضباط إسرائيلي كبير تأكيده أن "التنسيق مع الأمريكيين هو استراتيجي، هو في قلب مصالحنا"، مضيفا: "نحن يمكننا أن نستعين بهم في الهجوم نفسه؛ في الاستخبارات أو في راداراتهم المنتشرة في العراق وفي منطقة الخليج، وحتى بقدرات الإنقاذ، وبالطبع في المساعدة في الدفاع العسكري عنا بعد الهجوم".


ورأى الخبير أن "إسرائيل ستكون مطالبة بتحديد خطوطها الحمراء، التي بعدها يجب مهاجمة إيران، فالهجوم نفسه كفيل بأن يكون ضيقا أو واسعا، وألا يتضمن إلا منشآت التخصيب في "نطنز" وفي "قُم"، ومنشآت أخرى ترتبط بالبرنامج النووي، ومواقع للحرس الثوري، ومعقول أن في كل سيناريو ستهاجم إسرائيل أولا منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، من أجل تقليص الخطر على سلاح الجو (الإسرائيلي أو غيره)".

 

اقرأ أيضا: الإسرائيليون يتساءلون: هل نحن عشية هجوم كيماوي خارجي؟

ولفت الضابط السابق إلى أهمية أن "تتأكد إسرائيل مسبقا من أن الهجوم سيؤدي لتأجيل مهم في البرنامج النووي الإيراني"، مضيفا: "إذا هاجمنا وتأجل النووي الإيراني لسنة أو سنتين، هذا يعني أننا لم نفعل شيئا، علينا أن نكون واثقين بأنه سيَلحق بالبرنامج النووي ضرر مهم، يؤدي لتأجيله سنوات طويلة".


وذكر الخبير أنه "في إطار الاستعدادات للهجوم، ستستعد إسرائيل أيضا لليوم التالي، فالخبراء متحدون في الرأي، أن إيران سترد، ولكنهم منقسمون في رأيهم حول مدى هذا الرد؛ فبعضهم يعتقد بأن إيران ستستخدم كل قدراتها كي تخرج في هجوم مضاد واسع، وآخرون يدعون بأن الرد سيكون صغيرا جدا، وفي الأساس من جانب حزب الله؛ الذي هو أداة السلاح الأهم في ترسانة الرد الإيرانية".


وتابع: "مع ذلك، يتحد الخبراء في الرأي، أنه فور تعرضها للهجوم ستحاول إيران ترميم برنامجها النووي، وستدعي بأنه منذ اللحظة التي هاجمتها فيها دولة نووية (إسرائيل)، فمن حقها أن تحوز سلاحا نوويا كي تدافع عن نفسها ضد هجمات مشابهة في المستقبل".

التعليقات (0)