حذرت
الجزائر وجنوب أفريقيا، الأحد، من أي خطوة تهدد وحدة الاتحاد الأفريقي، ورفضتا أي تدخلات
خارجية في ليبيا.
جاء ذلك في بيان مشترك لخارجية البلدان عقب اختتام، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية
جنوب أفريقيا ناليدي بانادور للجزائر.
وأكد
البلدان التزامهما المشترك بـ"وحدة الاتحاد الأفريقي بما يتماشى مع المبادئ والأهداف
المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي"، وأعربا عن الحاجة الملحة
للعمل من أجل تجنب أي عامل قد يعرض وحدة المنظمة القارية للخطر، في إشارة إلى
ملف قبول الاحتلال
الإسرائيلي كعضو مراقب، وفق ما ذكرت صحيفة "الشروق"
الجزائرية.
وكانت
الجزائر أعلنت رفضها لقرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بقبول عضوية الاحتلال
الإسرائيلي كعضو مراقب.
وقالت
في حينه إن "القرار الذي اتخذ دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء،
لا يحمل أية صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد
(إسرائيل)، التي تتعارض تماما مع القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون
التأسيسي للاتحاد الأفريقي".
وفي
الأول من آب/ أغسطس بدأت الجزائر رسميا بتشكيل طاقم أفريقي لرفض قرار إدخال الاحتلال
الإسرائيلي في الاتحاد حفاظا على مبادئه ودعم الدولة الفلسطينية، وهذه الدول هي جنوب
أفريقيا، وتونس، وإريتريا، والسنغال، وتنزانيا، والنيجر، وجزر القمر، والغابون، ونيجيريا،
وزمبابوي، وليبيريا، ومالي، والسيشل.
وفي
16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أرجأ المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي -في ختام اجتماعاته
في أديس أبابا- حسم قبول أو رفض منح الاحتلال الإسرائيلي صفة العضو المراقب في الاتحاد،
وقرر إحالة الأمر إلى القمة الأفريقية المقرر عقدها في شباط/ فبراير المقبل.
وفي
22 تموز/ يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية بشكل مفاجئ أن سفيرها لدى
إثيوبيا، أدماسو الالي، قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الأفريقي.