هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت حركة طالبان الأفغانية فرض حصار على ولاية بنجشير، حيث يتحصن معارضون لها، بقيادة "أحمد مسعود".
وأكدت الحركة، رغم ذلك، على لسان المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، محاولتها حل القضية سلميا.
ولفت مجاهد إلى استعادة مقاتلي الحركة مناطق سيطر عليها أنصار مسعود خارج بنجشير، في وقت سابق.
وكانت طالبان قد أعلنت توجه المئات من مقاتليها إلى الولاية، بعد تضارب بشأن سير المفاوضات مع مسعود، وحديث عن طلب الحركة "وساطة روسية".
ويبدو أن المنطقة لم تشهد معارك حتى صباح الاثنين، إذ نقلت "رويترز" عن ثمانية أطباء في عدة مستشفيات نفيهم استقبال أي إصابات منذ الخميس.
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) August 23, 2021
اشتباك على أبواب مطار كابول
وفي كابول، قالت القوات المسلحة الألمانية إن معركة بالأسلحة اندلعت بين مسلحين مجهولين وبين قوات وحرس أفغان عند مطار العاصمة الأفغانية، فجر الاثنين، في الوقت الذي يتدفق فيه آلاف الأفغان والأجانب لمغادرة البلاد.
ووفقا للجيش الألماني على "تويتر"، فإنه قُتل حارس أفغاني وأصيب ثلاثة آخرون في المعركة، التي شاركت فيها قوات أمريكية وألمانية.
اقرأ أيضا: طالبان لـ"عربي21": مستعدون للتطبيع مع دول شاركت بالغزو
ونشرت طالبان مقاتلين خارج المطار للمساعدة في فرض النظام، غير أنه يوجد حراس أفغان آخرون يساعدون القوات الأمريكية داخل المطار.
وذكرت شبكة "سي أن أن" أن قناصا خارج المطار أطلق النار على حرس أفغان داخل المنشأة فرد الحرس بإطلاق النار، لكن القوات الأمريكية أطلقت النار على الحرس.
وأصبح المطار ساحة للفوضى منذ أن سيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية في 15 آب/ أغسطس، في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأمريكية والدولية إجلاء مواطنين أفغان يخشون حكم طالبان.
طالبان "تتعاون"
والأحد، أبعد مقاتلو طالبان حشودا عند المطار غداة مقتل سبعة في تدافع عند البوابات مع اقتراب المهلة النهائية لانسحاب القوات الأجنبية.
وقال مسؤول من طالبان، الاثنين، إن القوات الأجنبية في أفغانستان لم تسع لتمديد المهلة النهائية للرحيل عن البلاد والتي تنقضي في 31 آب/ أغسطس، بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القوات الأمريكية قد تبقى لفترة أطول للإشراف على عملية إجلاء "صعبة ومؤلمة".
وقال مستشار قانوني كبير لقيادة طالبان لـ"رويترز"، الاثنين، إن القوات الأجنبية تعمل على إتمام مهمتها والرحيل بحلول المهلة النهائية في نهاية آب/ أغسطس، ولم تسع لتمديد تلك المهلة.
لكن بايدن كان قد قال إن الوضع الأمني في أفغانستان يتغير بسرعة ولا يزال خطيرا.
وأضاف خلال إفادة صحفية في البيت الأبيض: "إجلاء الآلاف من كابول سيكون صعبا ومؤلما" ولم يكن هذا ليتغير، بغض النظر عن التوقيت الذي بدأ فيه".
وأضاف: "أمامنا طريق طويل وقد تقع الكثير من الأخطاء".
اقرأ أيضا: هل تستطيع طالبان كسر "الحصار المالي" على أفغانستان؟
وذكر أنه أصدر توجيها لوزارة الخارجية بالتواصل مع الأمريكيين الذين تقطعت بهم السبل.
وقال: "نطبق خطة لنقل مجموعات من هؤلاء الأمريكيين إلى أماكن آمنة ثم نقلهم بأمان إلى مجمع المطار... أكرر اليوم ما قلته من قبل: أي أمريكي يريد العودة للوطن سيعود".
وأضاف أن حلفاء الغرب من الأفغان والأفغان المهددين مثل الناشطات والصحفيين سيحصلون كذلك على المساعدة.
وشدد بايدن على تعاون حركة طالبان مع القوات الأمريكية بهذا الصدد.
وفي وقت لاحق الاثنين، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الجيش الأمريكي نقل جوا نحو عشرة آلاف شخص خارج كابول خلال 24 ساعة يوم الأحد، وإن 61 طائرة تابعة للتحالف ساعدت في إجلاء قرابة 5900.
وأضاف المسؤول أنه منذ 14 آب/ أغسطس، أجلت الولايات المتحدة أو ساعدت في إجلاء 37 ألف شخص من أفغانستان التي سيطرت عليها حركة طالبان.
طالبان وتشكيل الحكومة
أفاد مصدران في طالبان الاثنين، أن الحركة لن تعلن عن تشكيلتها الحكومية قبل استكمال الولايات المتحدة عملية سحب جنودها.
وقال مصدر في طالبان "اتُّخذ قرار بأنه لن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة في ظل وجود جندي أميركي واحد في أفغانستان"، في تصريحات أكّد مصدر آخر في الحركة صحتها.
إيران ترحب بـ"الانتقال السلمي"
والاثنين أيضا، أعلنت الخارجية الإيرانية ترحيبها بالانتقال السلمي للسلطة وتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، داعية إلى إشراك مختلف الأطراف.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، إن بلاده تراقب التطورات عن كثب في أفغانستان.
وأضاف: "نحن على اتصال بجميع الأطراف هناك"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء مهر المحلية.
وأعرب خطيب زاده عن استعداد إيران لتسهيل محادثات السلام بين الأفغان، قائلا إن طهران "ترحب بالانتقال السلمي للسلطة وتشكيل حكومة جديدة".