سياسة عربية

دعوات للمضي بالحراك ضد السلطة بعد قمع احتجاجات رام الله

دعت فصائل للمضي بالاحتجاج محذرة من تداعيات خطيرة للإجراءات الصادمة التي اتخذتها أجهزة السلطة - تويتر
دعت فصائل للمضي بالاحتجاج محذرة من تداعيات خطيرة للإجراءات الصادمة التي اتخذتها أجهزة السلطة - تويتر

أدانت فصائل ومؤسسات حقوقية وصحفية فلسطينية قمع أجهزة أمن السلطة مظاهرات شهدتها الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما مدينة رام الله، تنديدا بقتل الناشط "نزار بنات"، وسط دعوات لاستمرار الحراك.

 

ونددت حركة حماس بقمع الأجهزة الأمنية للمتظاهرين السلميين في مدينة رام الله الذين خرجوا للمطالبة بكشف ومحاسبة مرتكبي جريمة قتل "بنات".

وقالت الحركة في بيان إن مشاهد القمع وملاحقة الصحفيين والاعتداء بالضرب عليهم وسحل النشطاء، "يعبر عن عقلية قمعية شمولية واستئصالية تدير الأجهزة الأمنية والتي تقود الساحة الفلسطينية نحو مزيد من التأزم والصدام".

وأضافت أن هذا القمع من قبل عناصر بزي مدني "هو محاولة مكشوفة لخلق فتنة واقتتال ومخاطرة كبيرة بوحدة النسيج المجتمعي الفلسطيني".

ودعت حركة حماس لمواصلة الحراك السلمي نحو المطالبة بكشف مرتكبي جريمة قتل "بنات" ومحاسبتهم.


وبدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن السلطة لم تعد تمثل الشعب الفلسطيني، "بل تقف ضد آمالهم وحياتهم وكرامتهم التي يدوسها الاحتلال بلا توقف".

ولفتت الحركة إلى أن سياسات السلطة هي انعكاس لفشلها على كل المستويات، ومن حق الجماهير المطالبة بمحاكمة ورحيل الفاسدين.

وحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيادة السلطة وقادة الأجهزة الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذا الاعتداء الجديد الذي تسبب بإصابة واعتقال العشرات.

 

اقرأ ايضا: مظاهرات بالضفة ضد عباس.. وقمع في رام الله (شاهد)

واعتبرت الجبهة أن "هذه السلطة وأجهزتها القمعية لم تستخلص العبر من جريمة القتل الغادرة التي ارتكبتها بحق شهيد الكلمة والحقيقة نزار بنات، وإصرارها على مواصلة هذا النهج القمعي المُدمر رغم كل النداءات والدعوات الوطنية".

ودعت الجبهة الفلسطينيين في عموم الضفة إلى النزول للشارع و"التعبير عن رفضهم لممارسات الأجهزة الأمنية البوليسية تجاه أبناء شعبنا الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لجريمة الاغتيال".

 

الاعتداء على الصحفيين


وبدورها أدانت كتلة الصحفي الفلسطيني حملة الاعتداءات من قبل أجهزة أمن السلطة على الصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم الوقفات الاحتجاجية المنددة بجريمة اغتيال "بنات".

واستنكرت الكتلة "حملة التحريض والتهديدات بالاعتداء والتصفية التي استهدفت الزميل الصحفي علاء الريماوي مراسل قناة الجزيرة مباشر في الضفة في أعقاب حديثه الرافض لجريمة اغتيال الناشط السياسي بنات".

وأدانت نقابة الصحفيين، في بيان، بشدة، الاعتداءات على الصحفيات والصحفيين أثناء تغطيتهم مسيرة وسط مدينة رام الله مساء السبت، "واستهدافهم بقنابل الغاز المدمع، مما تسبب بإصابة عدد منهم، وملاحقة آخرين ومصادرة هواتفهم النقالة".

واعتبرت أن هذه الاعتداءات التي نفذها عناصر الأمن ضد الصحفيين، تعد تطورا جديدا وخطيرا في سياق الاعتداءات على حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي.

وقالت: "تمثلت بأبشع صورها في جريمة قتل بنات، وامتدت لاحقًا لتطال بالتهديد بعض الصحفيين والمواطنين على خلفية التعبير عن مواقفهم تجاه قضية بنات، واحتجاز صحفي قبل يومين أثناء تغطية أحداث ليلية وقعت في رام الله".

وحذرت النقابة من التمادي في التضييق على حرية الرأي والتعبير والتجمع والتظاهر، مضيفة: "إن عواقب ذلك ستكون على حساب سيادة القانون والسلم الأهلي والمجتمعي".

واعتدت أجهزة أمن السلطة في رام الله، مساء السبت، على المتظاهرين المحتجين على اغتيال الناشط نزار بنات، وباشرت بقمعهم، أثناء تظاهرهم في شارع الإرسال وعلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله.

التعليقات (2)
Rabahzaouache
الأحد، 27-06-2021 06:49 م
السلطة التي تقمع شعبها عميلة !!!
فلسطيني "فاهملكم منيح"
الأحد، 27-06-2021 03:35 ص
حتى لو حصل المستحيل وأسقطت السلطة، سيتدخل الأردن الغير شقيق بحجة حقن الدماء واواوا. وإذا ما دخلت القوات الأردنية، ستدخل قوات الكيان الإسرائيلي وبهذا تتحقق خطة "بيني" دلوع وأمل ماما اليهودية. مش راح يسمحو لأحد بتغيير إشي... الوضع القائم هو مرحلة متقدمة لخطط ما بعد دخول سلطة الزعران الى البلد. وبسبب أن تغيير الوضع الراهن بالضفة يهدد الوضع بالضفة الشرقية، مش راح يسمحولكم (صدقوني)...إنتظروا الملثمين من مخابرات الأردن وعرب الداخل وبل من أولاد الصهاينة "المستعربين" ذاتهم مع السلطة عليكم... إنتظروا القنص المجهول وتوجيه الاتهام لجهات تريد زعزعة الأمن الداخلي واواوا، و تكرار قصص ميدان التحرير ورابعة. أنتم أمام دول مستحكمة ولن تسمح لكم بمحاسبتهم أو ملاحقتهم. بحاجة إلى تضحيات جسام ومشيئة من عند الله وقوة تستطيع الحسم وكإبن البلد ،أقول أني متأكد أنكم لستم مستعدين لمثل هذا الثمن (الحسم)... لأنكم مع الوقت أصبحتم مثل الصهاينة "غير مستعدين لتضحيات كبيرة"... للمرة الألف نكرر... أنتم لستم في مواجهة ما يسمى بالسلطة، الحقيقة أنكم بمواجهة النظام الملكي في الضفة الشرقية الغير شقيقة حيث يتم التدريب والدعم والتنسيق مع الصهاينة والسلطة على مدار الساعة. وكان حبيبكم الأزعر ياسر (خرافات) يصفي كل من كان ضده خاصة من من لديهم تأثير في الشارع. وهكذا تفعل أمريكا ذاتها أم حقوق الإنسان. ألف رحمة ومغفرة على روحك يا "بنات". قلنا لكم قبل أكثر من 10 سنوات "السلطات الصهيونية العميلة" هي أساس كل الخراب ... والتصفية بدأت قبل دخول زعرنات السلطة لفلسطين عن طريق جواسيس يعتبروا من الأوجه الوطنية المعروفة في البلد. لو كان المغدور من العائلات الحاكمة (المافيا) للضفة لكانت الشوارع تغص بالناس ولا داعي لذكر أسماء … يا أهل الضفة "كما تكونوا يولى عليكم يا أهل الضفة" إحنا أولاد البلد وأخبر في كعاكيشها (شعابها). إنتو أساسا ما بتستاهلوا إنسان عظيم مثل بنات... رغم أني لم أتفق معه في بعض الآراء بما يخص نظام السفاحين العلوي في سوريا وأتفق بأن أغلب من ركب الثورة السورية عرصات أولاد عرصات.