حقوق وحريات

الغنوشي يبدي ارتياحه بعد لقاء سعيد والأخير: لا وساطات

قلل مراقبون من قدرة اللقاء على حل الأزمة السياسية التي تمر بها تونس- الرئاسة التونسية
قلل مراقبون من قدرة اللقاء على حل الأزمة السياسية التي تمر بها تونس- الرئاسة التونسية

أبدى رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، السبت، ارتياحه للقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، الخميس، فيما نفى سعيد، الجمعة، أن تكون هناك وساطة مع رئيس مجلس النواب لتجاوز الخلافات بينهما.


وقال سعيد: "منذ يوم أمس كثر الحديث حول وساطة.. ليست هناك وساطة ولا وسيط ولا حلول وسطى، الحق هو الحق".


وأضاف: "ليس لدي مشكلة مع أشخاص، بل لي مشكلة مع منظومة لا تزال قائمة ولا زالت تنكل بالشعب التونسي وما زلت على العهد وعلى نفس الموقف".

 

وتابع خلال استقبال سعيد، أمين عام حركة "الشعب" زهير المغزاوي: "لا أسعى لتصفية حسابات بالرغم من أن هناك أشخاصا مكانهم السجن لأنهم عبثوا بمقدرات الشعب التونسي" (دون ذكر أسماء).


وزاد: "نحترم المقامات والمؤسسات والكلمة والعهد، ولكن لا أقبل بأي شكل من الأشكال أن نتقابل على حلول وسطى، الحق بيّن والباطل بيّن"، على حد وصفه.


وتساءل سعيد: "إذا تمّ الاتفاق حول حوار، فالسؤال المطروح على ماذا سنتحاور؟".


واعتبر أن الدستور الحالي "قائم على التعطيل، أنا أعطلك وأنت تعطلني، ونحن غير مستعدين أن نجعل حق الشعب التونسي محل مقايضة أو مساومة".


ولفت إلى أن "من يريد أن يتحدث عن الحوار الوطني فإن القضايا والحلول واضحة، المشكلة في الخيارات الوطنية، والخيارات النابعة من إرادة الشعب التونسي".

 

 

من جهته أدان الغنوشي ما قال إنه تحريف لتصريحاته وتحميلها ما لا يحتمل.

جاء ذلك ردا على ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من أن الغنوشي ألغى حوارا له مع إحدى القنوات التلفزيونية بناء على طلب من رئيس الجمهورية.

 

وقال بيان لمكتب رئيس حركة النهضة إن الغنوشي، وخلال لقائه مع عدد من قيادات وشباب حركة النهضة في الخارج، "لم يذكر أن إلغاء حواره مع إحدى القنوات التلفزية الوطنية جاء بطلب من رئيس الجمهورية، أو أي جهة أخرى"، مؤكدا أن ذلك كان "قراره الشخصي، اتخذه بناء على تقييم الوضع بعد انفتاح آفاق الحوار للخروج من الأزمة السياسية الراهنة".

 

وأدان البيان بشدة ما وصفها بـ"كل المحاولات لتحريف كلام الأستاذ راشد الغنوشي أو تحميله ما لا يحتمل" مضيفا أنه كلامه جاء "في سياق تثمين الحوار وسياسة الأيادي الممدودة، على اعتبار أن الشحن والشحن المضاد، لا يؤديان إلا إلى التوتر والتصعيد".

 

وقال البيان إن الغنوشي "أبدى ارتياحه لأجواء التهدئة التي بدأت تسود في المشهد السياسي"، داعيا جميع المكونات السياسية إلى "الانخراط فيها".

 

وأكد البيان حرص الغنوشي على "التوصل إلى حل شامل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، في كنف الحوار البناء مع رئيس الجمهورية ومع كل القوى الوطنية".

 

 

 

والخميس، قال خليل البرعومي المكلف بالإعلام في حركة "النهضة": إنه "تم صبيحة اليوم لقاء مطول بين سعيد والغنوشي (أيضا رئيس حركة النهضة 53 نائبا من أصل 217)، ودار اللقاء حول أوضاع البلاد وكان لقاء إيجابيا".

 

وجاء لقاء سعيد والغنوشي بعد قطيعة استمرت نحو 6 أشهر حيث كان آخر لقاء لهما في كانون الثاني/ يناير الماضي.

 

وتمر تونس بأزمة سياسية إثر الخلافات بين سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي، بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير في 16 يناير الماضي.


ورغم تصديق البرلمان على التعديل، فإن سعيد يرفض دعوة الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه، معتبرا أن التعديل شابته "خروقات"، وهو ما يرفضه المشيشي.

التعليقات (0)