هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتدمت خلال الساعات والأيام الماضية، المعركة الانتخابية بين مختلف الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة على مقاعد الكنيست الـ 120، وذلك قبيل دخول فترة الصمت الانتخابي التي تسبق يوم الاقتراع بـ 24 ساعة.
ويعتزم نحو 13 حزبا المشاركة في انتخابات الكنيست المزمع عقدها الثلاثاء 23 آذار/ مارس الجاري وهي: "الليكود"، و"العمل"، و"أمل جديد"، و"هناك مستقبل"، و"يمنيا"، و"شاس"، و"إسرائيل بيتنا"، و"أزرق أبيض"، "ويهدوت هاتوراة"، و"سموتريش"، إضافة إلى "القائمة المشتركة" العربية التي تضم 3 أحزاب عربية وحزب "القائمة العربية الموحدة" (راعم).
وذكرت قناة "كان" العبرية، التابعة لهيئة البث الرسمي الإسرائيلية، أن "الأحزاب في مرحلة الصراع الأخير والمحتدم على الأصوات، سعيا لاستمالة أصوات الناخبين"، موضحا أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد الناخبين المتأرجحين يمنح 10 مقاعد برلمانية داخل الكنيست.
وهاجم رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، رئيسَ وزراء الاحتلال الإسرائيلي المتهم بالفساد، بنيامين نتنياهو، واصفا إياه بـ"الجبان" لرفضه حضور مناظرة تلفزيونية معه.
وبحسب القناة، فقد علم أن "مسؤولين في حزب "العمل" يتهمون حزب "ميرتس" بمواصلة المحاولات لانتزاع أصوات الحزب على الرغم من أن "ميرتس" لم يعد يواجه خطر عدم تجاوز نسبة الحسم".
اقرأ أيضا: الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة تستعرض مواقفها في أبرز القضايا
وجاء من حزب "ميرتس" اليساري، أنه "لن ينجر إلى نزاع مع حزب العمل، وأهم شيء هو منع نتنياهو من إقامة حكومة جديدة".
وأكد الجنرال بيني غانتس رئيس حزب "أزرق أبيض" أنه لا ينوي الانسحاب من السباق، وأن حزبه "يزيد قوة يوما بعد يوم ليقوم بمهمته، وهي الحفاظ على سلطة القانون"، وقال: "لا نسعى إلى تولي رئاسة الحكومة، وإنما نهتم فقط باستبدال رئيس الوزراء نتنياهو".
أما رئيس "أمل جديد" غدعون ساعر المنشق عن حزب "الليكود"، فأكد أنه "لا يحق لرئيس الوزراء مواصلة إشغال هذا المنصب، في الوقت الذي يحاكم فيه".
أما رئيس الكنيست والقطب الليكودي يريف ليفين، فزعم أن حزبه "سيحترم نتائج الانتخابات رغم تحفظه على أداء لجنة الانتخابات المركزية".
وانضم لمنتقدي نتنياهو رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، وأكد أنه "يسعى لاستبداله".
وفي ذات السياق، ذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن "الاستطلاعات الانتخابية، تنبئ بالإبقاء على التوازن السياسي على حاله بين مؤيدي نتنياهو ومعارضيه بعد الانتخابات".
ونبه إلى أن هذه هي "الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الرابعة التي تجرى في غضون سنتين في محاولة لتشكيل حكومة جديدة تؤدي مهامها لولاية كاملة من أربعة أعوام، غير أن ميزان القوى السياسية الحالي في إسرائيل على ما يبدو يصعب من هذه المهمة أمام أي من المرشحين لتولي تشكيل هذه الحكومة".
وأوضح أن "الساحة السياسية الآن تشهد نوعا من التعادل بين طرفي المعادلة التي يحمل جانبها الأول معسكر المؤيدين لنتنياهو، بينما يحمل جانبها الآخر معسكر المعارضين له الذين يحاولون إزاحته عن كرسي رئاسة الحكومة الذي يتربع عليه منذ نحو 12 عاما".
وفي حال صدقت استطلاعات الرأي التي تنشرها وسائل الاعلام على اختلافها، فإن هذا "يعني أننا أمام نفس المشهد الذي توجهت إسرائيل بسببه إلى تلك الانتخابات، أي من المتوقع أن تتمخض الانتخابات الوشيكة هي الأخرى عن صورة مماثلة موزعة بين المعسكرين دون أن يكون لأي منهما أي أفضلية على الآخر".
وأشار الموقع، إلى أن "الحملات الانتخابية للأحزاب، قفلت في منتصف الليلة الماضية، أي قبل اليوم الانتخابي بأربع وعشرين ساعة، وهو ما يطلق عليه يوم التفكير، وفيه تحظر الحملات الانتخابية لأي حزب كان، كما يحظر على وسائل الإعلام أن تنشر أي إعلانات انتخابية".
اقرأ أيضا: تحذير إسرائيلي من ولاية جديدة لنتنياهو: يقودنا للهاوية
وبين أن عدد أصحاب حق الاقتراع من الإسرائيليين حاليا بلغ 6,578,084 ناخبا، منهم خارج البلاد نحو 600 ألف من أصحاب حق الاقتراع الذين لا يمارسون هذا الحق في مكان إقامتهم، أي يبقى نحو ستة ملايين إسرائيلي سيتوجهون غدا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" البالغ عدد مقاعده 120 مقعدا.
ونبه الموقع، إلى أن شرطة الاحتلال أكملت الاستعدادات اللازمة لإجراء انتخابات، وسيعمل نحو 20 ألف ضابط وعنصر من شرطة الحدود، إضافة إلى متطوعين في مهام مختلفة في محيط صناديق الاقتراع وعلى الطرقات والمحاور الرئيسية في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948.