الاحتلال يعتزم طرح خطة للبناء الاستيطاني على إدارة بايدن

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن حكومة نتنياهو تنوي بحث ملف التوسع الاستيطاني مع الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، وراء الكواليس.

وفي هذا السياق قالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"؛ إن إسرائيل تنوي اقتراح استمرار الاتفاقية السرية التي تم تبنيها قبل أربع سنوات مع إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، التي سمحت ببناء محدود في مناطق صغيرة.

ونقلت عن مسؤول دبلوماسي مطلع قوله؛ إنه على الرغم من أن إسرائيل لم تكن قادرة على البناء بحرية في الضفة الغربية، إلا أن السياسة منحت كلا من واشنطن وتل أبيب "راحة البال".

وتمكنت إسرائيل وفق الخطة السابقة من إتمام البناء بالقرب من المستوطنات القائمة، وبموجب الاتفاق، فإن مساحة الأحياء الجديدة صغيرة قدر الإمكان، لتجنب الامتداد إلى المناطق التي يجب أن تكون جزءا من دولة فلسطينية مستقبلية.

وتابعت الصحيفة: "نتيجة للالتزام بالاتفاقية، تم بناء عدد كبير من المباني السكنية في المستوطنات في السنوات الأخيرة، وانخفض عدد المنازل المنفصلة قيد الإنشاء. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن الاتفاقية سمحت بالموافقة على البناء في الضفة أربع مرات منفصلة كل عام، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فعل ذلك ثلاث مرات في السنة، كما تم تحليل جميع مخططات البناء والمصادقة عليها من قبل أعضاء الإدارة الأمريكية قبل تقديمها إلى لجنة التخطيط في الإدارة المدنية".

 

اقرأ أيضا: إدانة فلسطينية لمصادقة الاحتلال على مستوطنات جديدة بالضفة

وبشأن الاستيطان في القدس المحتلة، كان نتنياهو قد أكد أنه لا توجد قيود سياسية على البناء في المدينة، لكن العديد من المصادر في المستوى الدبلوماسي أخبرت الصحيفة أنه حتى في ظل الرئيس السابق دونالد ترامب، تتطلب أعمال البناء في القدس موافقة واشنطن، بموجب الاتفاقية.

وذكرت الصحيفة أنه في أول اتصال هاتفي له مع وزير الخارجية غابي أشكنازي، الأربعاء، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن معارضته للتحركات أحادية الجانب من قبل "إسرائيل أو الفلسطينيين".

 

يذكر أن حكومة نتنياهو صادقت في العشرين من الشهر الجاري، على مناقصات لبناء 2572 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة، بينها 460 وحدة بالجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة.

وفي 11 كانون الثاني/ يناير الجاري، أعلن نتنياهو عن الموافقة على بناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، في قرار سبق تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.