اقتصاد تركي

الليرة التركية تسجل قاعا قياسيا جديدا.. ما علاقة "أس400"؟

سجلت الليرة التركية 7.8791 للدولار الواحد بنسبة انخفاض بلغت أكثر من واحد بالمئة- جيتي
سجلت الليرة التركية 7.8791 للدولار الواحد بنسبة انخفاض بلغت أكثر من واحد بالمئة- جيتي

لامست الليرة التركية قاعا قياسيا جديدا مقابل الدولار، خلال تعاملات الأربعاء، وسط مخاوف من عقوبات أمريكية وأوروبية ضد تركيا.

 

وبحلول الساعة الـ 1:05 بتوقيت غرينتش، سجلت الليرة التركية 7.8791 للدولار الواحد بنسبة انخفاض بلغت أكثر من واحد بالمئة.

 

ووسط أنباء عن أن الجيش التركي حرك منظومة "أس400" الدفاعية الروسية إلى ولاية سينوب على البحر الأسود بهدف إجراء تدريبات على تفعيلها، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء ذلك.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء: "ما زلنا نعارض بشكل قاطع شراء تركيا لمنظومة أس400".

وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يانس ستولتنبرغ، عن قلقه الكبير من حصول تركيا على منظومة "أس400" الروسية، بسبب العقوبات الأمريكية المحتملة على أنقرة.

 

وفي وقت سابق لوحت واشنطن بفرض عقوبات بسبب منظومة الصواريخ "أس400" التي اشترتها تركيا العام الماضي لكنها لم تستخدمها حتى الآن.

 

اقرأ أيضا: أنباء عن نصب تركيا منظومة "أس 400" في ولاية سينوب

وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي مشترك في تركيا، الاثنين، مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: "نحن قلقون من حصول تركيا على منظومة أس400 لأنها تسبب مخاطرة للناتو، ومن الممكن أن تعاقب أنقرة من قبل أمريكا".

 

بدوره، أكد النائب الجمهوري بمجلس النواب الأمريكي، ستيف تشابوت، خلال مشاركته في ندوة نقاشية افتراضية نظمتها لجنة التوجيه الوطني التركية-الأمريكية، الثلاثاء، إن "أس400"، تمثل مشكلة في العلاقات التركية-الأمريكية الحالية، قائلا: "تركيا حليف بالغ الأهمية باستمرار بالنسبة للولايات المتحدة".

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017، وقعت تركيا مع روسيا على اتفاقية توريد "أس400"، إذ تحصل أنقرة بموجبها على قرض من موسكو لتمويل شراء "أس400" جزئيا.

وتسببت الصفقة بأزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وطالبت واشنطن بالتخلي عن الصفقة مقابل شراء منظومات باتريوت الأمريكية، مهددة بتأخير أو إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "أف35" إلى تركيا. ومع ذلك، رفضت أنقرة تقديم تنازلات.

 

وأدت المناوشات الأخيرة في شرق المتوسط من جانب تركيا تجاه اليونان، إلى أن تصطف دول الاتحاد الأوروبي خلف أثينا، متوعدين بفرض عقوبات ما لم تتراجع أنقرة عن سياستها العدائية.

وتصاعدت مخاطر فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي بعد أن أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن القرارات المتخذة خلال قمة للاتحاد في وقت سابق هذا الشهر غير كافية لتجاوز الخلافات الدائرة مع اليونان وقبرص بخصوص الحقوق البحرية.

 

اقرأ أيضا: الولايات المتحدة تبدي قلقها إزاء نية تركيا اختبار "أس 400"

والشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه لا يتوقع صدور عقوبات ضد بلاده من قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في 24 أيلول/ سبتمبر الحالي، وأن أنقرة لا تستبعد ذلك أيضا.


وأوضح تشاووش أوغلو في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تركيا في الماضي، وأن تلك العقوبات لم تدفع تركيا للتراجع عن مواقفها الصارمة.

وتابع قائلا: "هناك مساع من قِبل فرنسا واليونان وإدارة قبرص الرومية لدفع الاتحاد الأوروبي إلى إصدار عقوبات ضد تركيا، وحتى الآن لم تحظ بدعم أوروبي".

ولفت إلى وجود دول كثيرة داخل الاتحاد الأوروبي، لا ترغب في فرض عقوبات على تركيا، مشيرا إلى أن أي قرار يتعلق بفرض العقوبات يشترط أن يكون بالإجماع.

وأشار إلى احتمال صدور عقوبات بحق أشخاص أو شركات أو سفن تركية، مؤكدا أن تلك العقوبات المحتملة لن تثني تركيا عن طريقها.

ونوه إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يغامر بعلاقاته مع تركيا، وأن الاتحاد بحاجة لتركيا في كثير من القضايا الاستراتيجية.

وأضاف أن تركيا تواصل فعالياتها في شرق المتوسط، لأن اليونان وإدارة قبرص الرومية لم تظهرا حسن نية لحل الأزمة القائمة في تلك المنطقة.

 

التعليقات (1)
مصري
الأربعاء، 07-10-2020 03:41 م
حرب اقتصادية من الصهاينة و لو وضع الجنيه المصري في نفس الظروف من عدم الحماية و فتح خروج العملة الصعبة من مصر لذاب كما يذوب الملح في الماء