أطباء مصريون رهن الاعتقال بسبب انتقادهم إجراءات "كورونا"

قالت هيئة الإذاعة البريطانية، إن أفرادا من الطواقم الطبية المصرية، بينهم 7 أطباء، يقبعون رهن الاعتقال، بسبب انتقادهم لسياسات الدولة في طريقة تعاطيها مع تفشي فيروس كورونا.

وألقت السلطات المصرية القبض على الكوادر، في خضم أزمة فيروس كورونا. ووجهت لهم مجموعة من الاتهامات، منها نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والانتماء لجماعة أُسّست على خلاف القانون.

وقال أحد أقارب المعتقلين: "الدولة لا تريد لأحد أن يغرد خارج السرب ولا أن يتحدث خارج الإطار الذي تضعه أجهزتها الإعلامية. فكأنها تعاقبنا على التفكير وعلى الحلم".

وأضاف مفضلا عدم ذكر اسمه خشية الملاحقة الأمنية، أنه كان يطرح بعض التساؤلات المهنية بخصوص سبل احتواء أزمة كورونا، "لكن الحكومة تكره المنهج العلمي في التفكير، لأنها تتخذ قراراتها بلا دراسة. فهي لم تكن ترغب في الاعتراف بأنها متعثرة في مواجهة الفيروس".

اضافة اعلان كورونا
وبحسب نقابة الأطباء، فقد توفي حتى الآن نحو 200 طبيب مصري بسبب فيروس كورونا، بينما بلغ إجمالي عدد الوفيات في البلاد نحو ستة آلاف وفاة. كما تجاوز إجمالي عدد الإصابات 100 ألف، مما يجعل مصر إحدى أكثر الدول الأفريقية في عدد الإصابات.

وقبل بضعة أشهر، وخلال ذروة أزمة فيروس كورونا، أشارت "بي بي سي" إلى أن العديد من الأطباء اشتكوا من غياب "أبسط المستلزمات الطبية الوقائية"، من أقنعة وكمامات وقفازات. وتساءلوا غاضبين عن سبب إرسال مصر مساعدات طبية لبعض دول العالم في وقت "تئن فيه المستشفيات الحكومية المصرية" من نقص المعدات.

لكن وزارة الصحة قالت إنها توفر كل الدعم المطلوب للفرق الطبية التي تكافح فيروس كورونا.