هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناول كاتب إسرائيلي الخميس، التوتر المتصاعد في قطاع غزة، على خلفية إطلاق البالونات الحارقة وما تبعها من غارات إسرائيلية جوية خلال الأيام الماضية.
وذكر
الكاتب جاكي خوجي في مقال نشرته صحيفة "معاريف" وترجمته
"عربي21" أن "التوتر مرتبط بتجديد المنحة القطرية إلى غزة"، لافتا
إلى أن "مستوطنات غلاف غزة تتعرض منذ أيام لهجوم بالونات حارقة ومتفجرات،
لتحقيق هدف واضح وفوري".
وأشار
خوجي إلى أنه "حينما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة، زادت
البالونات الحارقة، وحينما قلصت مساحة الصيد، استمر هجوم البالونات"، مؤكدا أن المستوطنين في غلاف القطاع، غير قادرين
على العيش، "لأن هذا البالون والصاروخ بات يغلق الحياة في لحظة واحدة".
ورأى
أن "الهجوم الحالي تنفذه حماس، ولا يزعجها تصعيد إسرائيل للأوضاع، والرد
بقسوة، فلعلها تريد ذلك، كي يتم إعطاؤها ذريعة لرفع مستوى الهجوم إلى صواريخ،
بانتظار أن تحقق محادثات المصريين إنجازا يذكر، مع أن مطلب حماس من إسرائيل هذه
الأيام فتح المعابر، وهو ما من شأنه أن يسمح لهم بإنتاج المال باليد، وتحفيز
الاقتصاد المهتز في القطاع، ومنح تصاريح لتصدير المزيد من البضائع للخارج أو
لإسرائيل"، على حد قوله.
وأضاف
أن "اقتصاد غزة بحاجة لتدفق الأكسجين إليه، فالفلسطينيون محاصرون منذ 14
عاما، ما تسبب في ركود اقتصادي حاد، مع العلم أن قطر هي الداعم العربي الوحيد في
قطاع غزة في السنوات الأخيرة، وبحسب اتفاقها مع إسرائيل، فسيحصل كل دولار على
موافقة إسرائيلية قبل نقله لقطاع غزة، رغم أن الملايين القطرية تبقي سكان غزة ورؤوسهم فوق سطح الماء، وتمنحهم الحد الأدنى من الاستقرار الأمني والاجتماعي".
اقرأ أيضا: الاحتلال يقصف مواقع للمقاومة وسط وشرق غزة
ولفت
إلى أن "قيادة حماس ربما أدركت الطريقة الصعبة للضغط على إسرائيل، بالتخلي عن
القذائف الصاروخية، واعتماد سياسة المضايقة ضد إسرائيل، خاصة في البالونات
الحارقة، رغم أن الأخيرة قللت من خطورة التهديد المسلح، وأنها لن تدفع فلسا واحدا
من جيبها تحت التهديد، مع العلم أن قطر تعمل على تحقيق الاستقرار في القطاع،
وبالتالي فهي تساهم بالهدوء النسبي في الجنوب، لكنها لا تدين بشيء لإسرائيل
ولحماس".
وختم
بالقول إن "التقدير الإسرائيلي أن قطر سوف تدفع هذه المرة أيضا لقطاع غزة،
وفي غضون ذلك، أصبحت تل أبيب مدمنة على المساعدات القطرية، وليس لديها حل مناسب
لليوم الذي يقرر فيه الأمير التوقف عن إرسال الأموال للقطاع، وحينها سيخبرك كل
مستوطن في المستوطنات المجاورة أن حماس لها أسلوبها الخاص في المطالبة بما
تستحق".
وفي
وقت سابق، أكد رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي، أن دولة قطر
تبذل جهودا مكثفة لاحتواء التصعيد المتدحرج بالقطاع، بالتوازي مع الجهود القطرية
المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.
وقال
العمادي في تصريح صحفي، إن "اتصالات قطرية مكثفة بُذلت خلال الساعات الماضية
وما زالت متواصلة على أعلى المستويات، ومع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد وتجنيب
سكان القطاع المزيد من الأزمات"، مشددا على أن قطر كانت وما زالت داعمة للشعب
الفلسطيني الشقيق على كل الأصعدة، وستواصل هذا الدعم من أجل تخفيف معاناة
الفلسطينيين.
وحثّ
العمادي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية ذات العلاقة على
الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه توفير الدعم اللازم لأهالي قطاع غزة، لتخفيف
المعاناة والأزمات الإنسانية وتحسين حياة الناس تماما مثلما التزمت قطر بتعهداتها.