هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت
وزارة الخارجية المصرية إن الإدارة التركية تغامر وتهدر مقدرات شعبها بالتورط في
أزمات الدول العربية، مُعبّرة عن اندهاشها من "تصريحات بعض المسؤولين الأتراك
عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف
يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا"، على حد قولها.
وأبدى
المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في بيان له، السبت، اندهاشه من "تصريحات
بعض المسؤولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري
في مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا بعد أن تم نشره في سوريا عبر
الحدود التركية السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية".
كما
استغرب حافظ ما وصفها بمغامرة "الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر
التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة،
لا لشعبيتها وإنما لمجرد تبعيتها الأيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر
موارد الشعب التركي"، بحسب قوله.
اقرأ أيضا: رفض قبلي ليبي للتدخل المصري.. هكذا عبرت "الزنتان وورفلة"
وعَبّر
المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عن رفض بلاده ما وصفها بـ "التدخلات
التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، والتي تفتقر إلى أي سند شرعي بل
وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق أو في سوريا أو في ليبيا"،
مؤكدا أن "الشعوب العربية تأبى أي مساع أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم
لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها".
وكان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرّح، الجمعة، أن التدخلات المصرية في الشأن
الليبي غير شرعية، وأن موقف الإمارات قرصنة، مُشدّدا على أن بلاده ستواصل تحمل
المسؤولية التي أخذتها على عاتقها في ليبيا، ولن تترك الأشقاء الليبيين لوحدهم.
وأوضح
أردوغان: "علاقاتنا مع ليبيا تمتد لأكثر من 500 عام، ولن نترك أشقاءنا
الليبيين لوحدهم".
وأضاف: "سنواصل تحمل المسؤولية التي أخدناها على عاتقنا في ليبيا كما فعلنا لغاية
اليوم".
وبيّن
أن تركيا أبرمت اتفاق تعاون للتدريب العسكري مع ليبيا، وأنها بصدد إبرام اتفاق
جديد مع طرابلس بمشاركة الأمم المتحدة، مؤكداً أن الحكومة الليبية تواصل جهودها في
هذا الصدد، مع تواصل بلاده تضامنها مع طرابلس.
وأكد
الرئيس التركي أن التدخلات المصرية في الشأن الليبي غير شرعية، موضحا أن
"الخطوات التي تتخذها مصر تُظهر وقوفها إلى جانب الانقلابي خلفية حفتر،
وانخراطها في مسار غير شرعي".
وبيّن
أن "موقف الإمارات حيال ليبيا قرصنة، حيث أنها تغدق الأسلحة والأموال على
حفتر".