ناصر والسيسي "دونت ميكس"

عزيزي السيساوي الكيوت المهاود... سعاتك حر في اختياراتك وميولك واستمالتك السياسية... قررت تبقى سيساوي... حقك لا يستطيع كائن من كان أن يعترض أو يرفض ذلك... أما تكون سيساويا وناصريا في نفس ذات الوقت.. لا معهلش كده نقف لك ونفهمك ونوضح لك... ناصري وسيساوي دونت ميكس...

لا يصح ولا يجب أن تكون سيساويا وتتمسح بالرئيس عبد الناصر أو تكون ناصريا وتتمسح بالرئيس السيسي، وذلك لأن كليهما مختلفان اختلاف الأرض والسماء... على فكرة ده مش كلامي، ده كلام الرئيس السيسي نفسه عندما تحدث عن السادات وكأنه المثل الأعلى والساعة الأوميجا والرؤى التي حكاها لصبيه ياسر رزق عن عشقه وهيامه بالسادات...

بعد سبع سنوات من حكم السيسي تستطيع ببساطة أن تكتشف الفروق الهائلة في الشخصية والانحيازات والسياسات بين عبد الناصر والسيسي، ومنها...

١- عبد الناصر نزعت منه سينا انتزاعا وبحرب... السيسي باع تيران وصنافير.

٢- عبد الناصر حاول أن يستدين من البنك الدولي لبناء السد العالي، وعندما رفض البنك أن يعطيه تعاون مع يوغسلافيا (عدم الانحياز) وتم بناء السد... السيسي أخذ ثلاثة قروض من البنك الدولي، فضلا عن قروض السعودية والكويت والإمارات، والتبادل التجاري الهائل مع قطر وتركيا، وكل ده بيتصرف على الإدارية الجديدة والطرق التي تتحول إلى بسبوسة بالقشطة في فصل الشتاء.

٣- عبد الناصر استثمر في البشر... تعليم وصحة... السيسي استثمر في الحجر.. مباني ومباني ومباني وطرق...

٤- عبد الناصر يساري اشتراكي... السيسي يميني متطرف، وكل من حوله من أنصار النيوليبرالية الجديدة.

٥- عبد الناصر كانت كلمته تمر من المحيط إلى الخليج.... السيسي لا بد من التشاور مع الرجعية العربية قبل أي قرار داخلي أو خارجي...

٦- عبد الناصر كانت سطوة الأجهزة قوية في عهده... نعم لم تكن هناك حياة ديمقراطية سليمة في عهد عبد الناصر، ولكن كانت هناك ديمقراطية اجتماعية ووظائف وتعليم وخدمات.... السيسي لا ديمقراطية سياسية ولا اجتماعية... بطش وديكتاتورية، وكفاية قانون الحبس الاحتياطي ليظهر ويوضح شكل النظام، أما الديمقراطية الاجتماعية فتكفي مقولة السيسي: ادفع أديك، مش هتدفع مفيش، ونسي أو تناسى مسؤولية الدولة الاجتماعية...

عزيزي السيساوي الطيب المهاود معهلش تعبتك ووجعتك وأظهرت تناقضك السياسي... عاوز تبقى سيساوي حقك، بس اوعى أشوفك تقرب من عبد الناصر....