هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اشتبك محتجون لبنانيون بالأيدي، الجمعة، مع عناصر من حرس وزير الطاقة ريمون غجر، في أثناء وجوده مع وفد عراقي رفيع في أحد المطاعم الشهيرة، وسط العاصمة بيروت.
وعمل الصليب الأحمر اللبناني على إسعاف 4 جرحى أصيبوا برضوض وكدمات في صفوف المحتجين، بعد أن مُنِعوا من الاقتراب إلى طاولة وزير الطاقة، حسب مراسل الأناضول.
ووفق المصدر ذاته، وقعت الاشتباكات بين المحتجين وقوى الأمن، في أثناء العشاء الذي أقيم على شرف الوفد العراقي الذي حضره عدد من الشخصيات.
🟡 المتظاهرون اللبنانيون يحاصرون مطعم بابل في المريسه الذي يتواجد فيه الوفد العراقي الوزاري اثناء اجتماعهم بنظرائهم اللبنانيين في بيروت، ويضم الوفد العراقي المحاصر الآن كل من وزير التجارة والزراعة والنفط وعدد من الدبلوماسيين وسط حراسة أمنية مشددة داخل أحدى قاعات المطعم. pic.twitter.com/Als61EJCwZ
— الخوة النظيفة🏠 (@Brothersirq) July 3, 2020
والخميس، وصل إلى بيروت وفد عراقي يضم وزيري النفط إحسان عبد الجبار والزراعة محمد كريم جاسم، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، لعقد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين.
وأطلق المحتجون شعارات مندّدة بالأوضاع المعيشيّة والاجتماعيّة التي تخيّم على البلاد، وعبروا عن رفضهم لتناول الوزير العشاء في مطعم فاخر، في الوقت الذي يعاني فيه معظم اللبنانيين أوضاعا معيشية صعبة.
وردّدوا هتافات مثل "ثورة"، و"طفوا (أطفئوا) بيوت الزعماء وضووا (أضيئوا) بيوت الناس"، و"الناس ما معها تاكل وانتو ضاهرين تتعشوا برّا" (الناس ليس باستطاعتها تناول الطعام وأنتم تتناولون الطعام في الخارج).
وتحدّثت وسائل إعلام محليّة عن وجود وزير الاقتصاد راوول نعمة مع الوفد العراقي في أثناء وقوع الاشتباكات، لكنه نفى ذلك، وأكد في بيان عدم وجوده في المطعم.
وزير الاقتصاد ينفي وجوده في احد مطاعم زيتونة باي واعتداء عناصره على المتظاهرين https://t.co/xRhYr88hfK
— Raoul Nehme (@RaoulNehme) July 3, 2020
وتشهد مختلف المناطق اللبنانيّة تقنينا للتيار الكهربائي يشمل فصله لساعات طويلة، في ظلّ شحّ في مادّة المازوت والوقود بسبب استيرادهما بالعملة الصعبة.
وفي وقت سابق الجمعة، نظم ثوار مدينة صور الجنوبيّة، مسيرة راجلة في شوارع المدينة، احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وسط ارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكيّة بشكل غير مسبوق.
وأطلق المحتجون شعارات ضدّ الطبقة السياسيّة الحاكمة التي أفقرت الشعب اللبناني، ورافق المسيرة الجيش والقوى الأمنية.
وصباح الجمعة، استفاق اللبنانيّون، على حادثتي انتحار لمواطنين اثنين، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
وتخيّم على لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990)، ما فجّر منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية غير مسبوقة تحمل مطالب اقتصادية وسياسية.
اقرأ أيضا: التايمز: لبنان يسير نحو كارثة اقتصادية.. ومخاوف من العنف