هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، إنهم يرغبون في تجنب نشوب معركة جديدة في ليبيا في ظل تحضير قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا لخوض معركة مع قوات خليفة حفتر قرب سرت المنطقة الرئيسية للنفط.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان: "ليبيا تمر بمنعطف خطير للغاية في مسار الصراع الذي يمزق هذا البلد العربي الهام".
وشدد الاجتماع، الذي عقد عبر "الفيديو" برئاسة وزير خارجية عمان يوسف بن علوي، على "الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا، وضرورة العمل على استقرارها، بعيدا عن أي تدخلات خارجية".
وتابع في بيانه الختامي بأن "التسوية السياسية بين جميع الليبيين بمختلف انتماءاتهم هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار إليها والقضاء على الإرهاب، والإعراب عن القلق الشديد من أن التصعيد العسكري الخارجي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، ويهدد أمن واستقرار المنطقة كلها، بما فيها المتوسط، ويؤكد على ضرورة وقف الصراع العسكري".
وكان رئيس مصر بعد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، قال إن جيش بلاده قد يتدخل بشكل مباشر في ليبيا، فيما حذّرت فرنسا بأنها لن تتغاضى عن التدخل التركي هناك.
وشهدت الشهور الماضية تقهقرا كبيرا لقوات حفتر المدعومة من مصر والإمارات وروسيا، حتى مدينة سرت على ساحل البحر المتوسط بوسط البلاد.
وقال ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الإثنين، إن حكومة الوفاق الوطني تستعد لاستعادة سرت، وإن القيادة المصرية "ليس لديها القوة أو الجرأة" على محاولة وقف ذلك.
وكانت الولايات المتحدة قالت الشهر الماضي إن روسيا أرسلت طائرات حربية إلى قاعدة للجيش الوطني، وقالت الأسبوع الماضي إنها باتت تعمل قرب سرت.
غير أن دبلوماسيين يقولون إنه لا تزال هناك فرصة لتفادي نشوب معركة بشأن سرت، البوابة الغربية لمرافئ النفط الليبية الرئيسية، خاصة إذا أمكن التوصل إلى اتفاق بين تركيا وروسيا.
وقالت روسيا، اليوم الثلاثاء، إنها تريد وقفا لإطلاق النار في ليبيا، ونفت تقريرا للأمم المتحدة الشهر الماضي قال إن ما يصل إلى 1200 من المرتزقة الروس يقاتلون في ليبيا.
اقرأ أيضا: مصر "تنشد" الدعم في سد النهضة و"تتشدد" تجاه ليبيا
للاطلاع على البيان الختامي لوزراء خارجية العرب (هنا)