سياسة عربية

حسن نافعة يطالب بحوار مجتمعي بشأن أزمتي ليبيا وسد النهضة

نافعة قال إن المجال العام مغلق ولا يسمح بحوار جاد حول أفضل السبل لمواجهة الأزمات- مواقع التواصل
نافعة قال إن المجال العام مغلق ولا يسمح بحوار جاد حول أفضل السبل لمواجهة الأزمات- مواقع التواصل

طالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، بفتح المجال لحوار مجتمعي حر تشارك فيه جميع التيارات المصرية بشأن أزمتي سد النهضة الإثيوبي، وتطورات الأوضاع في ليبيا.

وقال، الاثنين، في تغريدة له عبر موقع "تويتر": "يوجد اتفاق عام على أن مصر تواجه تحديات وجودية في الجنوب، وجيواستراتيجية في الشرق، وأمنية في الغرب، وعلى أنها تحديات تهدد المجتمع ككل وليس نخبته الحاكمة فقط".

 

 

 


وأضاف نافعة: "غير أن المجال العام مغلق ولا يسمح بحوار جاد حول أفضل السبل لمواجهتها"، مطالبا بفتح "المجال لحوار مجتمعي حر تشارك فيه جميع التيارات".

وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد "النهضة" في موسم الأمطار لهذا العام، وهو يتزامن مع حلول يوليو/ تموز المقبل، مقابل رفض سوداني-مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.

والجمعة، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان، أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة، بشأن "تعثر" مفاوضات سد النهضة، ودعت السبت، في خطاب آخر إلى تسريع مناقشة طلبها، وسط تقليل إثيوبي، الأحد، من أهمية الطلب المصري.

 

اقرأ أيضا: واشنطن تعارض بشدة أي تصعيد عسكري محتمل في ليبيا

وعلى مدار 7 أيام، كان آخرها الأربعاء الماضي، أجريت مفاوضات فنية، عبر دوائر تلفزيونية، بين الدول الثلاث، بحضور مراقبين من الاتحاد الأوروبي ودولة جنوب إفريقيا والولايات المتحدة.

غير أنها لم تتوصل إلى نتيجة أو اتفاق مشترك حول قواعد ملء وتشغيل السد، وسط اتهامات متبادلة بين مصر وإثيوبيا حول المتسبب في العرقلة.

وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

وفي سياق متصل، رفض الجيش الليبي، الاثنين، توجيه أي "رسائل" له، من جهات لم يسمها، فيما قلل في الوقت ذاته من أهمية تلك الرسائل.

وقال المتحدث باسم الجيش محمد قنونو: "ننصح من يُضيع وقته بإرسال رسائل لا تتجاوز آذاننا، أن يلتفت إلى الإرهاب الذي يُهدّده داخل أراضيه، ولا يُزايد علينا".

وأضاف، في تغريدة نشرها المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب: "الواقع والتاريخ يقولان إن أبطالنا هم من قضوا على أول ولاية لتنظيم داعش خارج منبتها في ‫ملحمة البنيان المرصوص، وندعوه لأن يستلهم منها الخبرات والعبر".

ولم يسم "قنونو" جهة بعينها، لكن تصريحاته تأتي عقب كلمة متلفزة لرئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، السبت، خلال تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غربا) المتاخمة للحدود مع ليبيا، قال فيها موجها حديثه للجيش إن "تجاوز (مدينتي) سرت (شمال وسط ليبيا) والجفرة (جنوب شرقي طرابلس) خط أحمر".

التعليقات (0)