هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث وزير شؤون الدولة بالإمارات والسفير بالولايات المتحدة يوسف العتيبة، عن تأثير الضم الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية، على مسار التطبيع العربي مع تل أبيب.
وقال العتيبة في مقال نشرته صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية وترجمته "عربي21"، إن الضم الإسرائيلي قد يشكل
"انتكاسة خطيرة لتوطيد العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية"، مشيرا
إلى أن خطط الضم تتناقض مع حديث "التطبيع"، الذي تفاخر به مسؤولون
إسرائيليون بالآونة الأخيرة.
ورأى أن "الضم هو عمل أحادي واستيلاء غير
قانوني على الأراضي الفلسطينية، ويمثل تحديا للإجماع العربي والدولي، حول حق
الفلسطينيين في تقرير المصري"، مرجحا أن تؤدي الخطوة الإسرائيلية إلى موجات
صادمة حول المنطقة، وتحديدا في الأردن الذي يفيد استقراره المنطقة بأكملها لاسيما
إسرائيل.
ولفت العتيبة إلى أن الإمارات ظلت لسنوات داعما
ثابتا للسلام في الشرق الأوسط، وتصدرت لها مواقف مشتركة مع إسرائيل، منها وصف حزب
الله اللبناني بأنه "منظمة إرهابية"، إلى جانب إدانة حركة حماس وشجب
عملياتها ضد تل أبيب.
وتابع السفير الإماراتي: "أجرينا دبلوماسية
هادئة وأرسلنا إشارات عامة للغاية، بإمكانية تغيير الديناميكيات"، موضحا أنه عمل
مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، على خطة لتدابير بناء الثقة، من
شأنها تحسين الروابط الإسرائيلية مع الدول العربية، مقابل المزيد من الحكم الذاتي
والاستثمار في فلسطين.
اقرأ أيضا: بدء العد التنازلي لخطة الضم.. وحملة لإحصاء الفلسطينيين
وشدد العتيبة على أن "الضم سيقوض التطلعات
الإسرائيلية لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي
والإمارات"، معتقدا أن "الإمارات وإسرائيل يمكنهما تشكيل تعاون أمني
وثيق وأكثر فعالية، في ظل المخاوف المشتركة بشأن الإرهاب"، بحسب تعبيره.
وتطرق العتيبة إلى إمكانية التعاون الاقتصادي
والتكنولوجي بين الإمارات وإسرائيل، مبينا أن بلاده يمكن أن "تكون بوابة
مفتوحة تربط الإسرائيليين بالمنطقة والعالم".
واستدرك بقوله: "سيؤدي الضم إلى تشديد وجهات النظر
العربية بشأن إسرائيل، عندما تفتح المبادرات الإماراتية المجال للتبادل الثقافي والفهم
الأوسع لإسرائيل واليهودية"، منوها إلى أن الإمارات شجعت الإسرائيليين على
فتح علاقات مفتوحة مع العرب.
وبهذا الشأن، قال العتيبي إن الإمارات أتاحت
المشاركة الإسرائيلية في معرض دبي العالمي، المخطط له العام المقبل، إضافة إلى الوجود
المستمر لدبلوماسيين إسرائيليين في أبو ظبي، وتحديدا في مقر وكالة الأمم المتحدة
للطاقة المتجددة الدولية.
وأكد السفير الإماراتي أن "الضم سيمثل
استفزازا، وسيؤثر على الحديث عن التطبيع"، مدعيا أن الإماراتيين يعتقدون أن
"إسرائيل تمثل فرصة لمواجهة الأخطار الشائعة، مع توطيد العلاقات معها، وليست
عدوا"، على حد قوله.
هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie