هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم الرئيس الجزائري
عبد المجيد تبون، مساء الجمعة، جهات (لم يسمها) بتعطيل جهود بلاده في التوصل إلى
حل للأزمة الليبية.
وأفاد تبون، خلال
مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثها التلفزيون الرسمي، أن بلاده كانت قريبة من الحل
في ليبيا وإطلاق عملية سياسية، لكن جهات عطلت هذا المسار لـ"حسابات
سياسية".
وقال
تبون: "كنا قاب قوسين أو أدنى من الحل في ليبيا وإطلاق عملية سياسية.. لكن فشلت
المساعي (..)".
وأضاف:
"هناك من عطل الجهود الجزائرية، لأنه يعتقد أن ذلك سيكون نجاحا دبلوماسيا وبروزا
لها في المنطقة"، دون تحديد المعني بكلامه.
وتابع:
"حتى إفشال تعيين وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة مبعوثا أمميا في ليبيا كان
في هذا السياق، لأن تجربته كانت ستساهم في الحل".
اقرأ أيضا: إيكونوميست: حفتر في ورطة وإعلان قيادة ليبيا سيسرع تقسيمها
وبخصوص
تصور بلاده للحل في ليبيا، قال: "اقترحنا مجلسا أعلى يجمع الفرقاء تنبثق عنه حكومة
توافق لتبدأ العملية السياسية"، مشيرا إلى أن "كل القبائل الليبية قبلت الحل
الجزائري".
وأردف: "لن يكون هناك أي مسعى في ليبيا دون مشاركة الجزائر.. هذا الأمر أبلغته لعدة مسؤولين
ومبعوثين من مختلف الدول ونحن لدينا تصور للحل، ونعتمد على الشرعية الشعبية هناك،
وليست لدينا أطماع سياسية".
وأعرب
عن أسفه لـ"الانزلاقات الخطيرة التي حدثت مؤخرا".
وقال: "لن نتخلى عن ليبيا (..) نحن في رمضان وأشقاؤنا يتقاتلون ولا واحد يسعى لمعالجة
وباء كورونا، هناك خراب في خراب من أجل السلطة وإن شاء الله هؤلاء يرجعون لوعيهم
(..) هناك بوادر سيئة جدا وإذا لم تطفأ النار ستأتي على الأخضر واليابس".
وقادت
الجزائر، خلال الأسابيع الماضية، مساعي دبلوماسية بين فرقاء الأزمة الليبية، واقترحت
استضافة جلسات حوار الصيف القادم لإطلاق عملية سياسية تفضي إلى حل للأزمة.
والاثنين،
أعلن خليفة حفتر تنصيب نفسه حاكما على البلاد، وإسقاط الاتفاق السياسي، في خطوة لاقت
رفضا داخليا وأمميا ودوليا وجاءت بعد الهزائم التي منيت بها مليشياته مؤخرا على يد
قوات الوفاق.
وتنازع
مليشيات حفتر، حكومة الوفاق المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني
بالنفط، وتواصل هجوما فاشلا بدأته في 4 نيسان/أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس،
مقر الحكومة.