سياسة عربية

مواجهة على التواصل الاجتماعي في مصر قبيل التظاهرات

تساؤلات حول قدرة المصريين على كسر القبضة الأمنية من أجل التظاهر- جيتي
تساؤلات حول قدرة المصريين على كسر القبضة الأمنية من أجل التظاهر- جيتي
اقتربت لحظة بدء المظاهرات الموعودة التي دعا إليها رجل الأعمال المصري محمد علي للمطالبة برحيل رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، واستبقها النظام باعتقال ألفي شخص وإجراءات عكست قلق السيسي من شيء ما. 

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، سادت تساؤلات صباح اليوم بين النشطاء حول هل سيخاف المصريون من الإجراءات الأمنية، أم إن حاجز الخوف سيتبدد مجددا كما حدث الجمعة الماضي؟

أيضا شارك العديد من السياسيين المعارضين للنظام والحقوقيين في توجيه دعوات الحشد للتظاهر عبر وسم "جمعة الخلاص"، الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا على "تويتر".

حقوقيون من الخليج العربي تضامنوا أيضا مع دعوات التظاهر، كما نددوا باعتقال 2000 شخص، قائلين إن ذلك يعكس قلق السيسي ونظامه وخوفه من المصريين، الذين كسروا حاجز الخوف، وفق تعبيرهم.

النشطاء تداولوا أنباء عن إغلاق قوات الأمن لمداخل ميدان التحرير وسط القاهرة، ونشر تعزيزات عسكرية في الميدان والطرق المحيطة.

الفنان عمرو واكد المعارض والموجود خارج مصر، دعا أيضا للحشد، وندد بفساد السيسي وقصوره الرئاسية فقال: "كرتونة للمواطن وقصور رئاسية للمدام.هو ده تمام المصريين عنده.#أنت_انتهيت_يا_سيسي #جمعة_الخلاص".

المحلل السياسي صالح النعامي، أشار إلى توحش السيسي وطغيانه على شعبه، وخضوعه وذله أمام الرئيس الأمريكي والرؤساء الأجانب.

الحقوقي هيثم أبو خليل، انتقد الدعوات المضادة للتظاهر التي تبرر ذلك بعدم إيقاع البلد، وتساءل "أنت عارف البلد فين أصلا"، وأرفق ذلك بمجموعة من صور تهالك البنى التحتية وانتشار القمامة وازدحام المدارس وطغيان الشرطة على المواطنين.

أبو خليل أيضأ أكد على أن التظاهرات ليست للانتقام أو الاعتداء على الجيش أو الشرطة، ولكنها لإرجاع البلاد من "عصابة خطفتها من 67 سنة، جوعوا وأذلوا أهلها الطيبين" وفق قوله.

واستشهد أبو خليل بمقطع للسيسي في لقاء له مع الرئيس الفرنسي ماكرون، منذ عامين، وهو يقول "معنديش صحة ولا تعليم ولا إسكان ولا توظيف"، وعلق أبو خليل، بأن السيسي حينئذ كان قد استولى على الرئاسة منذ 4 سنوات ونصف، ولم ينجز شيئا سوى قصوره الرئاسية.

في السياق ذاته دشن عدد من مؤيدي السيسي ولجانه الإلكترونية وسم "تفويضنا للسيسي تاني"، متداولين مقطع لاستقبال السيسي من قبل ممثلين للكنيسة والأزهر، مع عدد من مؤيديه ووقوفه للسلام عليهم، وقوله: "يوم ما هطلب من المصريين زي يوم التفويض كده في 2013 هينزل ملايين، مش أقل  من كده".

التعليقات (0)