كشف المبعوث الأمريكي لشؤون "عملية السلام" في الشرق الأوسط،
جايسون غرينبلات، عن عقده اجتماعات مع قيادات في
السلطة الفلسطينية "لكن
بصفتهم الشخصية"، في ظل قرار رئيس السلطة
محمود عباس قطع الاتصالات مع الإدارة
الأمريكية، بعد اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال.
وقال غرينبلات في مقابلة مع قناة "الحرة" الأمريكية:
"لقد كنا حذرين ألا نكشف عن هوية الذين نتحدث معهم، وأتحدث مع الفلسطينيين
طوال الوقت، هناك أناس من مكتبي ونحن نقدر ما تبذله الإدارة لتحقيق السلام".
وأضاف: "كل واحد عندما يغادر الغرفة
(مكتبه) يطلب مني ألا أكشف هويته، هذا يُؤسف له، ولكن هذه هي الحقيقة، هم يعطوننا
الأمل أنه بإمكاننا تجاوز النزاع وهم معنيون بحل النزاع، ولكن لا يتحدثون".
وتابع غرينبلات: "نحن نفهم أنهم لا
يتحدثون باسم الرئيس عباس، أو السلطة الفلسطينية والمنظمة، (بل) موجودون بصفتهم
الشخصية".
ولفت إلى أن أبوابه مفتوحة دائما،
والفلسطينيون يتواصلون معه وهم إما يأتون عبر علاقات أو بعثات لنا وسفارات في
العالم، وفق قوله.
وكان الرئيس محمود عباس قرر قطع جميع الاتصالات
مع الإدارة الأمريكية في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالقدس المحتلّة
عاصمة لـ "
إسرائيل" في كانون الأول/ديسمبر 2017، وهي الخطوة التي لاقت ترحيبا
وتأييدا فصائليا وشعبيا.
لكن صحيفة "إسرائيل اليوم" نقلت
الاثنين الماضي عن مصدر رفيع المستوى في رام الله قوله، إن رسائل متبادلة نقلت
مؤخرا بين رام الله وواشنطن "لتوحيد البث ووقف المقاطعة التي فرضها أبو مازن
على الرئيس ترامب وممثليه"، بحسب "صفا" الفلسطينية.
ووفق المصدر نفسه؛ فإن "وفدا من كبار
المسؤولين من رام الله برئاسة رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، سيسافر قريبا إلى
واشنطن لإجراء مباحثات مع مسؤولين أمريكيين كبار، وأن اتصالات سرية ومحادثات في
هذا الشأن تمت مؤخرا بين مقربي ترامب ومقربي عباس".
وقال غرينبلات: لدي ثقة في الرئيس عباس،
و"الآن هناك علامات استفهام، ولكن آمل عندما يرى الخطة السياسية (صفقة القرن)
سيدرك الوقت والجهد الذي بذل لخلق شيء خاص للشعب الفلسطيني، وله القدرة على
التحويل".
وأضاف: "أملنا أن ينظر بجدية، ولأنه قائد
شعبه يقرأ الخطة ويتفاوض حولها مع رئيس وزراء إسرائيل ويحاول الوصول إلى هناك، لا
ننظر لتغيير في النظام، نأمل أن (يكون) الرئيس عباس هو القائد الذي سيجلب شعبه إلى
مستقبل أفضل".