هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "مسلم
ماترز" تقريرا تحدّثت فيه عن الداعية الإسلامي، الشيخ عمر سليمان، الذي
يتعرّض لحملة معارضة تشنّها ضده وسائل الإعلام اليمينيّة ما أثار الكثير من
النقاشات.
وقالت المجلة في
تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن منصات وسائل الإعلام اليمينيّة شنّت
هجمات ضدّ الشيخ عمر سليمان، حيث وصفته بمعاداة السامية في تكتيك شائع يُستخدم
لتشويه سمعة الناشطين المسلمين ومنتقدي السياسات الإسرائيليّة. وفي متابعة
للمستجدّات المتعلّقة بهذه الحملة، أصدرت مجموعة "فايث فوروارد دالاس"
بيانًا.
وأوردت المجلة أن
"فايث فوروارد دالاس أت ثانكس غيفين سكوار" التي تعرف "بدعاة
الإيمان المتحدين من أجل الإسلام والعدل" وتتخذ من تكساس مقرا لها، تعتبر
منظّمة دينيّة عملت على العديد من المبادرات بالتعاون مع الشيخ عمر سليمان. وقد
جاء في بيان هذه المجموعة:
"الإمام عمر سليمان هو بمثابة صوت روحي
ومعنوي يدعو للسلام والعدل!".
لقد كان الإمام عمر
سليمان صوتًا روحيًا وأخلاقيًا ينادي بالسلام والعدل، مرة بعد مرة في مدينتنا، وفي
الولايات المتحدة وحول العالم. وعندما يسعى الآخرون إلى التفرقة بين الناس، يدعو
هو إلى الوحدة. إن "فايث فوروارد دالاس أت ثانكس غيفين سكوار" تعمل على
توحيد قادة الأديان من أجل العدل والرحمة. لقد كان الإمام سليمان قائدًا موثوقًا
به في مجتمعنا لكنه تلقى، على إثر الدعاء الجميل الذي افتتح به مجلس النواب
الأمريكي في التاسع من أيار/مايو، تهديدات بالعنف، بالإضافة إلى التشهير، في حين
ينبغي أن يحظى بثنائنا ودعواتنا في المقابل. وندعو كذلك الناس ذوي النوايا الحسنة
في كل مكان إلى تخفيف حدة خطاباتهم، واستبدال الحب بالكراهية، وبناء الجسور نحو
تحقيق الصالح العام".
"فايث فوروارد دالاس أت ثانكس غيفين سكوار"
في هذا الإطار، كتب
العديدون تعليقات داعمة بخصوص بيان "فايث فوروارد دالاس". ودعت هذه
المجموعة السكان المحليين والقادة الآخرين إلى تأييد البيان ومشاركته، إذ كتبت
المديرة الروحية في مركز التعليم الروحي في دالاس، كارين ويلدز فراي، تعليقًا على
البيان جاء فيه: "أنا أؤيد البيان! وأحبّ الإمام عمر سليمان حقا!".
اقرأ أيضا: هجوم جمهوري على إمام مسلم لتلاوته دعاء بالكونغرس الأمريكي
اقرأ أيضا: إمام مسلم يتلو دعاءً أمام النواب بالكونغرس الأميركي (شاهد)
وأشارت المجلة إلى أن
بعض المعلقين لا يفهمون الجدل المتعلّق بهذه المسألة. ومن هذا المنطلق، كتبت هيذر
موستين أن "ما يكتبه الناس كلام دنيء جدا، وهو ما يثبت أنهم لم يستمعوا حتى
إلى دعائه!"، فقد تلا الإمام عمر سليمان دعاء افتتاحيا في مجلس النواب
الأمريكي في التاسع من أيار/مايو 2019 بدعوة من النائبة إدي بيرنيس جونسون من
مقاطعة دالاس، في تكساس.
وفي الختام، نقلت
المجلة عن الإمام عمر سليمان ردّه على سيل المحبة الذي تلقاه من الناس الذين عمل
معهم من أجل نشر السلام والحبّ والعدل، حيث قال: "أنا ممتن للزعماء الدينيين
الذين وطّدت معهم علاقتي وخدمت إلى جانبهم لعدّة سنوات والذين أظهروا دعمًا كاملاً
خلال هذه العملية. ومعًا، وقفنا إلى جانب بعضنا البعض في وجه التعصب، وتضامنا مع
الآخرين في مواجهة أي شكل من أشكال المعاناة. لن ندع هذه القوى المظلمة تفرّقنا".