سياسة عربية

كاتب روسي: السعودية تلعب ألعابا خطيرة بين روسيا وأمريكا

مانوكوف: توسيع التعاون بقطاعي النفط والغاز والتحكم المشترك بأسعار النفط يجعل الرياض وموسكو حليفين بالمجال الجيوسياسي- واس
مانوكوف: توسيع التعاون بقطاعي النفط والغاز والتحكم المشترك بأسعار النفط يجعل الرياض وموسكو حليفين بالمجال الجيوسياسي- واس
اعتبر كاتب روسي أن السعودية تلعب بالنار في علاقاتها مع كل من أمريكا وروسيا.

وتحت عنوان  "الرياض تلعب ألعابا خطيرة"،  قال الكاتب الروسي سيرغي مانوكوف، إن الرياض تلعب على الحبلين مع واشنطن وموسكو.

وأضاف في مقال في صحيفة "إكسبرت أونلاين"، ترجمه موقع "روسيا اليوم"، إنه على الرغم من علاقة التحالف المتينة والقوية بين الولايات المتحدة والسعودية، فإن كثيرين في أمريكا غير راضين عن الألعاب الجيوسياسية التي تمارسها الرياض. مضيفا: "المملكة العربية السعودية، من ناحية، تقيم صداقة وثيقة مع واشنطن، ومن ناحية أخرى، تقوم ببناء علاقات جديدة مع موسكو، تستند بشكل رئيسي على التعاون في قطاع الطاقة".

آخر "خطوة" في لعبة الرياض حسب الكاتب الروسي، جرت في دافوس، عندما أعلن ممثلو شركة أرامكو السعودية عن رغبتهم في شراء أصول الغاز في الولايات المتحدة واستثمار مليارات الدولارات في هذا المشروع، لتصبح الشركة السعودية لاعبا كبيرا في قطاع الغاز.

إلا أن توسيع التعاون في قطاعي النفط والغاز، وكذلك التحكم المشترك بأسعار النفط، وفق مانوكوف، يجعل من الرياض وموسكو حليفين في المجال الجيوسياسي، كما تلاحظ Oil Price. علاوة على ذلك، في هذا المجال، تتركز حصة الأسد من التعاون والعلاقات في الشرق الأوسط، حيث عادة ما يكون للولايات المتحدة وروسيا مصالح وأهداف متضاربة. وأحدث مثال على ذلك الحرب الأهلية في سوريا.

ويؤكد مانوكوف أن الأمر قد يستغرق سنوات لإنشاء اتحاد جيوسياسي كامل، لكن في أي وقت قد تنشأ حالة، تُفاضل فيها الرياض بين المصالح الأمريكية وطموحات روسيا ومكانتها المتنامية في المنطقة.  ويجيب مانوكوف أنه على الأرجح فهذا الخيار الصعب للغاية، الذي من شأنه أن يحدد حالة أسواق النفط والغاز، ويؤثر على الاستقرار في الشرق الأوسط لسنوات عديدة، يجب أن يقوم به ولي العهد محمد بن سلمان.

واختتم مقاله بالقول: من الصعب القول الآن كيف سيكون، ولكن، كلما ابتعد الزمن بهذا الخيار، زادت فرص روسيا في كسب السعودية.

 اقرأ أيضا: روسيا: ابن سلمان يستحق العرش ولا مخاوف لدينا بشأن ذلك

التعليقات (0)