عبرت عائلة
الأمريكية من أصل فلسطيني
رشيدة طليب الفائزة بمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن
الحزب الديمقراطي عن أملها في التمكن من التأثير على بعض سياسات الرئيس الأمريكي
دونالد
ترامب المؤيدة لإسرائيل.
وحقّقت طليب البالغة من العمر 42 عاماً إنجازاً تاريخياً الثلاثاء بفوزها
عن مقعد في الدائرة الثالثة عشر في ميشيغن التي تضمّ أجزاء من ديترويت مع استعادة
الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب.
وسجّلت رشيدة طليب هذا الإنجاز مع الصومالية الأميركية إلهان عمر التي فازت
بدورها بمقعد في مجلس النواب عن الديموقراطيين كذلك.
وولدت رشيدة طليب في الولايات المتحدة، لكنّ والديها غادرا الأراضي
الفلسطينية في سبعينات القرن الماضي.
وقال عمّاها بسام وعيسى وهما يجلسان أمام منزل العائلة في قرية بيت عور
الفوقا القريبة من رام الله بالضفة الغربية المحتلّة، إنّهما يأملان أن تساعد
النائبة الجديدة في كبح جماح ترامب الذي اتّخذ سلسلة من الخطوات التي حظيت برضا
إسرائيل لكنها أغضبت الفلسطينيين ولا سيما نقل السفارة الأميركية من تلّ أبيب إلى
القدس في حين ينشد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية المحتلّة عاصمة لدولتهم.
وقال بسّام إنّ "ترامب هو أقوى من انحاز إلى جانب إسرائيل. انظر إلى
ما فعله - نقل السفارة الأميركية إلى القدس بالإضافة إلى عدد من المسائل التي لا
نريد سردها".
وأضاف: "بالطبع رشيدة تعارض هذه السياسات. نحن بحاجة إلى شخص يدافع عن
قضيتنا، القضية الفلسطينية".
وعبّرت رشيدة طليب عن مواقف معارضة لترامب الذي اتّهمته بتشويه صورة
المسلمين. واشتهرت لدى اعتراضها على ترامب خلال تجمّع انتخابي في 2016 في ديترويت
واحتُجزت يومها لأنها قاطعت خطابه.
وفي وقت سابق من هذه السنة، قالت للقناة الإخبارية الرابعة البريطانية إنها
ستعارض تقديم المساعدات لإسرائيل ما لم تعمل الدولة العبرية من أجل السلام وتنهي
الظلم الواقع على الفلسطينيين.
وقالت: "سأستخدم منصبي كعضو في
الكونغرس لأقول إنه لا ينبغي لأي دولة،
ولا أي دولة، أن تحصل على مساعدات منّا ... ما دامت تواصل إيقاع مثل هذا الظلم".
ويقع منزل عائلة طليب على بعد حوالي 50 متراً من الطريق السريع 443 الذي
يمر عبر الضفة الغربية المحتلة. وأقرب جيرانها حاجزان للجيش الإسرائيلي على هذا
الطريق الذي يستخدمه الجنود والمستوطنون بشكل خاص.
وقال بسام: "بصورة متكرّرة، يوقفونك ويفتّشونك ويؤخّرونك عن عملك. هذه
هي معاناة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أنّ رشيدة زارت القرية عدّة مرّات آخرها في عام 2006. وهي تزوجت في
القرية ووصف عمها عيسى عرسها بأنه كان احتفالاً رائعاً.
وقال بسّام إنّ فوزها في الانتخابات مصدر فخر كبير للعائلة التي بدأت منذ
صباح الأربعاء باستقبال المهنّئين من المناطق المجاورة.
وأضاف "نحن سعداء للغاية. هذا مصدر فخر لنا، كعائلة وكفلسطينيين، كعرب
وكمسلمين"، مؤكّداً أنّ رشيدة وعدتهما بأن تأتي لزيارة قريتها.