رأى رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية، محمود أحمد الأحوازي، أن بداية سريان حزمة العقوبات الأمريكية ضد
إيران اليوم الإثنين، من شأنه أن يساعد القوميات والأقليات في إيران بما في ذلك
العربية، على افتكاك المزيد من حقوقهم.
وأوضح الأحوازي في حديث مع "
عربي21"، أن "القوميات في إيران استفادت كثيرا من الضغوط الدولية المتزايدة على إيران، وأصبحت أكثر تحركا للمطالبة بحقوقهم".
وقال: "العرب كغيرهم من القوميات استفادت كثيرا من الضغوط الدولية على إيران، وأصبح بإمكانهم التدريس باللغة العربية في محافظاتهم، كما أصبح مسموحا إطلاق الأسماء العربية وغير الفارسية على أبنائهم، بما في ذلك أسماء الخلفاء الراشدين".
ولفت الأحوازي، الانتباه إلى أن "النهج الاستئصالي الذي لجأت إليه السلطات الإيرانية في التعاطي مع الحراك الاحتجاجي المتواصل مع أنه أسفر عن اعتقال العشرات من النشطاء، إلا أنه لم يستطع التغطية على ضعف الدولة الإيرانية، وعدم قدرتها على السيطرة على الوضع كما كان في السابق".
وعما إذا كان هناك أي تنسيق من عرب إيران مع الأمريكيين، قال الأحوازي: "ليست لدينا علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولا ننسق معهم، فالعقوبات الأمريكية ضد إيران هي من أجل المصالح الأمريكية أولا وأخيرا، أما نحن فنناضل من أجل حقوقنا قبل العقوبات وبعدها"، على حد تعبيره.
وبدأت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على إيران وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.
وبدأ تطبيق العقوبات رسميًّا منتصف ليل الاثنين.
وتستهدف الولايات المتحدة بهذه العقوبات، الرامية لتقييد أنشطة التجارة الدولية لشركة النفط الإيرانية، اقتصاد البلد المعتمد بشكل كبير على تصدير النفط.
وتسري العقوبات الأمريكية على المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي وبقية المصارف الإيرانية.
يذكر أن منطقة الأحواز تخضع للسيطرة الإيرانية منذ عام 1925، وتتألف حاليا من أربع وفقا للتقسيم الإيراني، هي خوزستان وهرمزغان وبوشهر و عيلام، وتقول السلطات الإيرانية بأن نسبة العرب تبلغ 2%، من عدد السكان بينما تتحدث تقارير دولية عن أن عددهم يتراوح بين 8 و10 ملايين نسمة.