هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت جمعية "الوفاق" الشيعية البحرينية المعارضة، أمس الثلاثاء، في لندن البحرينيين إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية التي ستجرى الشهر المقبل.
وقال بيان صادر عن الجمعية "ندعو كل أبناء الشعب البحريني من مختلف الطبقات والانتماءات إلى تسجيل موقف وطني جامع في رفض المشاركة في الانتخابات المقبلة والعمل على مقاطعتها".
وقال نائب الامين العام للوفاق الشيخ حسين الديهي في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة البريطانية "نؤكد أن شعب البحرين غالبيته لم يجد أمامه من خيار سوى عدم المشاركة واختيار المقاطعة ، مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية".
وكان العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حدد في أيلول/سبتمبر الماضي في أمر ملكي موعد اجراء الانتخابات التشريعية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أشهر على منع قيادات واعضاء الجمعيات السياسية المنحلة من الترشح لعضوية مجلس النواب.
وتنظم الانتخابات لاختيار مجلس النواب الجديد من 40 عضوا، علما بان المعارضة قاطعت الانتخابات الاخيرة عام 2014.
اقرا أيضا : فايننشال تايمز: انتخابات بالبحرين.. ما هو موقف الشيعة منها؟
وكان الملك أمر في حزيران/يونيو الماضي بمنع قيادات واعضاء الجمعيات السياسية المنحلة من الترشح لعضوية مجلس النواب، في ما بدا محاولة جديدة للتضييق على المعارضة السياسية قبل اشهر من الانتخابات.
وفي تموز/يوليو 2016، حل القضاء البحريني جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة، التي كانت لديها أكبر كتلة نيابية قبل استقالة نوابها في شباط/فبراير 2011، وكذلك جمعية "وعد" العلمانية المعارضة.
وتحاكم البحرين زعيم حركة الوفاق علي سلمان بتهمة التخابر مع دولة اجنبية. وكان اوقف في 2014، وحكم عليه في تموز/يوليو 2015 بالسجن لأربعة أعوام بعدما أدين بتهمة "التحريض" على "بغض طائفة من الناس" و"إهانة" وزارة الداخلية.
وقررت محكمة الاستئناف ان تكون مدة العقوبة تسعة أعوام بعدما أدانته ايضا بتهمة "الترويج لتغيير النظام بالقوة"، قبل ان تقرر محكمة التمييز في خطوة نادرة خفض العقوبة إلى اربع سنوات.
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/فبراير 2011 في خضم أحداث "الربيع العربي" قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب باصلاحات .
وتنفي سلطات البحرين ممارسة أي تمييز ضد الشيعة وتتهم بانتظام إيران بتأسيس "خلايا ارهابية" و"زعزعة استقرار" المملكة الخليجية، الامر الذي تنفيه طهران.