هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فند مصريون أقباط معارضون في الولايات المتحدة ادعاءات بابا الإسكندرية وبطريركية الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، التي زعم فيها أنها زيارة "رعوية" تستمر لمدة شهر، لتفقد أبناء الكنيسة في المهجر في ظل الأحداث التي تشهدها الكنيسة، أبرزها مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، وإعلان الراهب يعقوب المقاري انفصاله عن البابا تواضروس.
وكشفوا في تصريحات لـ"عربي21" أن زيارة تواضروس لأمريكا هي زيارة "دعائية" للحشد لقائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، وليست "رعوية" كما يزعم، بعد أن فشلت الزيارات السابقة لبعض الأساقفة المصريين في الحشد لتأييد السيسي في الزيارات السابقة.
ومن المتوقع أن يقوم السيسي بزيارة الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، حيث من المقرر أن يلقي كلمة في الجلسات العامة.
"فيديو خاص يوضح دعوة تواضروس للأقباط داخل الكنيسة للترحيب بالسيسي "
زيارة دعائية
وكشف القيادي في تيار أقباط 25 يناير، كمال صباغ، عن أن البابا تواضروس في زيارة لتلميع السيسي، قائلا: "سبب زياة البابا تواضروس هو الترويج علنا للسيسي، وحث الأقباط على الخروج للترحيب به أثناء زيارته الأسبوع المقبل".
وأضاف لـ"عربي21" أنه "أصبح من الواضح أن تواضروس ليس في زيارة رعوية في الولايات المتحده بل في زيارة لتلميع نظام السيسي الدكتاتوري القمعي مقابل ترك شؤون الكنيسة الداخلية بعيداً عن تدخل الدولة"، مشيرا إلى أن "تواضروس أحاط نفسه خلال الزيارة بمتعهدي الشحن والتطبيل من كهنة وأساقفة الأمن الوطني".
واختتم حديثه بالقول إنه "يتوقع فشل مساعي الحشد هذه المرة، لعدم زوال أسباب الغضب القبطي في كنائس أمريكا، بعد أن رفضوا في السابق دعوات الأساقفة أرميا وبنيامين ويؤنس"، لافتا إلى أنه "لم ينخدع ولو للحظة في بيعة زيارة بطريرك العسكر وبابا "الاتحاديه للولايات المتحدة، ومهما حاول المغيبون والمخادعون والمرتشون خلق أسباب يوطوبية للزياره فلم انخدع".
وفي استطلاع نشره على صفحته على وسيلة التواصل الاجتماعي فيسبوك، تضمن سؤالا واحدا "هل توافق على نزول الأقباط للترحيب بالسيسي فى زيارته لنيويورك؟"، وجاءت الغالبية العظمى من النتائج بالرفض بـ "لا"، وفق نتائج الاستطلاع حتى اللحظة.
ليست صدفة
واستهجن الخبير الحقوقي والباحث القبطي، كمال سدرة، المقيم في العاصمة واشنطن، تسييس زيارة البابا تواضروس، وقال عبر صفحته على وسيلة التواصل الاجتماعي فيسبوك إن "زيارة تواضروس الطويلة بالتزامن مع زيارة السيسي ليست صدفة!".
وأكد أن دعوة "تواضروس للأقباط في الكنيسة -من أمام هيكل الله- للترحيب بالسيسي أثناء زيارته لنيويورك الأسبوع القادم، هو مخالفة صريحة صريحة لقانون ترخيص الكنيسة القبطية في الولايات المتحدة والذي يحظر على الكنائس العمل السياسي، وما يحدث ليس عملا سياسيا، بل دعوة للترحيب برئيس دولة أجنبية".
غضب قبطي
بدوره؛ أكد القبطي الأرثوذوكسي الليبرالي، أكرم بقطر، لـ"عربي21" أن "زياره قداسة البابا في هذا التوقيت تحديدا هي لتجهيز الحشد القبطي، وقد صرح بذلك البابا منذ اللحظات الأولى له في نيويورك أثناء كلمته للمسيحيين بكنيسة العذراء والأنبا أنطونيوس، وأيضا بالنظر لكل مواقف البابا والكنيسة المصرية تجاه الرئيس السيسي نتأكد أنها زيارة سياسية للحشد".
اقرأ أيضا: تصريحات مثيرة للبابا تواضروس لدعم السيسي (شاهد)
مضيفا أن "المسيحيين المصريين في حاله غضب شديد من نظام السيسي، ولولا رعبهم من البديل لكانوا تظاهروا ضده، وذلك بسبب ما يعتقده المسيحيون من اضطهاد الدولة لهم وتقصير الأجهزه الأمنية المصرية في حمايتهم، خاصة بعد أحداث العنف بالمنيا بقريه دمشاو هاشم، إضافة إلى حالات الخطف، وتأخر تراخيص البناء، وغيرها من الأحداث".
وأوضح أنه مع "زيادة حالة التمرد والرفض المسيحي تجاه السيسي اضطر البابا أن يحضر بنفسه، وهذا هو آخر كارت للكنيسة تملكه وربما يذهب بنفسه لمقر السيسي لتشجيع المسيحيين"، لافتا إلى أن "المسيحيين والكنيسة يحسبون مدى استفادتهم هم كمسيحيين من السيسي، ولا ينظرون لتأثير السيسي عموما على مصر؛ لذلك ما يفعله البابا هو ترسيخ للفتنة الطائفية وزيادة الشق والتنافر بين المصريين مسيحيين ومسلمين، وستكون نتائجه كارثية".