هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة إسرائيلية، إن المبادرات التي يجري الحديث، عنها من أجل "تحسين الوضع الإنساني" في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ 12 عاما، لن تمر دون حل قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة "حماس".
وأضافت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن أجهزة أمنية إسرائيلية، تعمل في الأشهر الأخيرة، مع جهات دولية، على عدة مسارات لتحسين الوضع الإنساني في غزة، منوهة أن "الفكرة الرئيسية تتمحور حول تقديم حزمة مساعدات إنسانية كبيرة في غضون بضعة أسابيع".
ونوهت الصحيفة، أن "حزمة المساعدات الإنسانية" المزعومة، "مشروطة بحل قضية الأسرى الإسرائيليين المتواجدين في غزة، بما في ذلك جثتا الملازم أول هدار غولدن، والعريف الرقيب أورون شاؤول".
ونقلت الصحيفة عن سمحا غولدين، والد الضابط الإسرائيلي الأسير هدار قوله، إنه: "لا يمكن تصور أن نتحدث عن الحل الإنساني في غزة ولا نذكر هدار وأورون"، مضيفا: "يجب علينا على الصعيد الدولي، أن نتمسك بأي ترتيب يعيد الجنود قبل أي اتفاق".
وأوضح مسؤول إسرائيلي "كبير" في المؤسسة الأمنية، أن "الفكرة تتمثل في تقديم حزمة كبيرة من المساعدات الإنسانية لسكان غزة في غضون بضعة أسابيع، والتي تشترط حل قضية أسرى الحرب والمفقودين".
ولفت إلى أن "تدابير الإغاثة الإنسانية تشمل؛ خطة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، والتي تشمل تسهيلات لتوسيع نطاق الصيد، وإدخال المواد ذات الاستخدام المزدوج وغير ذلك؛ إضاقة لخطة مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف، وخطة دونالد ترامب للاستثمار في مشاريع البنية التحتية والتي تضم الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتشغيل وما إلى ذلك".
اقرأ أيضا: إسرائيل تشدد حصارها على غزة وتغلق معبر "كرم أبو سالم"
وذكرت الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية "تعتزم تجاوز أبو مازن (محمود عباس) والقيادة الفلسطينية، وتنفيذ خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، بدعم من الدول العربية (الخليجية)، والتي ستكون المرحلة الأولى من خطة السلام (صفقة القرن) الإقليمية لترامب".
وكانت "كتائب القسام" أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014، أسر الجندي الإسرائيلي أرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2014، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح.
وفي تموز/ يوليو 2015 كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية عام 2016.
اقرأ أيضا: دراسة عسكرية إسرائيلية تستعرض الخيارات القادمة ضد غزة
وترفض "القسام" الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديد للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة جلعاد شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.