سياسة عربية

يوسف ندا يكشف لـ"عربي21" تفاصيل اتصالاته بنظام السيسي

ندا: مستعد للتفاوض في كل الأوقات وقادر على المساهمة في تحقيق مصالحة تاريخية
ندا: مستعد للتفاوض في كل الأوقات وقادر على المساهمة في تحقيق مصالحة تاريخية

كشف المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان المسلمين، يوسف ندا، جانبا من الاتصالات التي تلقاها من مسؤولين وشخصيات قريبة من سلطة الانقلاب العسكري بمصر، والتي كانت تهدف لمحاولة الوصول لحل ينهي الأزمة المصرية.


وقال في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "في إحدى المرات تلقيت اتصالا في شهر آذار/ مارس 2014 من صديق عزيز محترم له تاريخ، وكان بجواره على الخط رتبة عسكرية كبيرة معروفة ولها تاريخ في أحداث قومية ومحلية، وللأسف اختفى القائد العسكري بعد ذلك ولا ندري أين هو الآن".


وأضاف ندا: "أما في المرة الثانية فكان الاتصال عبر صديق قديم شغل سابقا منصب وزير لفترة طويلة، وكما قال إنه كان مُكلفا من رأس السلطة، وأصر على طلبه مني أن أحضر إلى مصر للتفاهم، وهو الأمر الذي لم أستجب له".


وبسؤاله عن أسباب عدم سفره للقاهرة لمقابلة المسؤولين المصريين، أجاب: "التفاوض جزء من ممارساتي السياسية، وأنا مستعد له في كل الأوقات، لكني لم أفقد عقلي بعد حتى أعود مرة أخرى إلى السجن الذي تركته عام 1957، فلا يمكن أن أأتمن نفسي على أمثال هؤلاء، ولا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين، حتى حينما تم إلغاء الأحكام الظالمة الصادرة بحقي عقب ثورة لم أسافر لذات الأسباب".


واستطرد ندا قائلا: "وفي المرة الثالثة والرابعة والخامسة نكلوا ببعض من اتصلوا بنا، ومنهم من هو في السجن الآن ومنهم من اختفى ولا نعلم مصيرهم حاليا"، مؤكدا أن "رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي يبطن ولا يظهر حقيقة ما بداخله".

 

ورفض الإفصاح عن آخر توقيت مرة تلقى فيها اتصالا من مسؤولين بسلطة الانقلاب، قائلا: "ليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال حان وقته، إلا أن معظم الاتصالات التي جاءتنا كانت خلال الفترة بين عامي 2014 و2016، بل وحتى أواخر عام 2017 ولا يمكن الإفصاح عن جميع تفاصيلها في الوقت الراهن".

 

ولفت ندا إلى أنه لم يتلق "عرضا واضحا من قبل المسؤولين الذين تواصلوا معي، بل كانت أحاديثهم معي تتمثل في الكلام عن مصلحة مصر وشعبها وإنهاء حالة الاحتقان والانسداد السياسي، وطلب بعضهم مني السفر إلى مصر لنتشاور في كيفية الخروج من الأزمة".

 

وذكر أنه حينما أبلغ هؤلاء المسؤولين رفضه السفر إلى القاهرة اقترحوا عليه مقابلة السفير المصري في سويسرا والتحدث معه هناك، إلا أنه رفض هذا المقترح أيضا، مشترطا أن يكون اللقاء مع مسؤول ذي قيمة وحيثية كبيرة بالدولة المصرية، ليأخذ الأمر طابع الجدية والأهمية، وليس مجرد مقابلة مع سفير بدولة خارجية.

 

وأوضح مفوض العلاقات الدولية السابق في الإخوان المسلمين، والمقيم بمدينة لوغانو في جنوب سويسرا، أنه كان سيلعب دور الوسيط بين أطراف الأزمة (سلطة الانقلاب والرئيس محمد مرسي) وليس المُفاوض صاحب القرار، مشدّدا على أن القرار النهائي في الخروج من هذه الأزمة بيد الرئيس مرسي وقادة الإخوان المعتقلين.

 

وبسؤاله عن موقفه الشخصي حال عُرض عليه فكرة الوساطة مجددا لمحاولة إنهاء الأزمة، قال: "لا مانع لديّ بشرط أن يكون الأمر جديا وصادقا، وليس مجرد مناورة بشكل ما أو بآخر. وما دام ذلك سيجلب الخير لمصر وشعبها"، مُعبّرا عن قدرته على الإسهام في تحقيق مصالحة تاريخية تنهي الأزمة القائمة.

التعليقات (3)
مصري جدا
الثلاثاء، 01-05-2018 02:13 م
الفاضل المحترم ،، أنت ،، لماذا يضيق صدرك من طرح رأي لا يتفق مع رأيك ،، الاخوان كيان كبير وعريق ،، لكنه يكرر الاخطاء بنفس الطريقة ليصل لنفس النتائج والخسائر ،،، وبالله عليك هل البديل الامثل للنصح او النقد او حتى الهجوم النظيف آن أقيم كيان بديل ،،، هكذا كان يقول بعض الاخوان ضيقي الصدر لمن يختلف معهم من اخوانهم في الجماعة ،، لو مش عاجبك الباب يفوت جمل ،، وهذا ما يقوله السيسي ونظامه الان ،، اللي مش عجبه يسيب البلد ويشوف له بلد تانية ،، وآنا يا عزيزي ،، أنت ،، لا يعجبيني بعض افكار وممارسات الاخوان ولكني لن اخرج من الباب الذي يفوت جمل ،،، الجماعة ملك للامة وليس ملك للتنظيم وحده ،،، هل تدرك ذلك ،، الجماعة ليست شركة لصاحبها فلان ،، من الطبيعي ان اقول واطرح وانتقد وانصح واهاجم لان الاخوان كانت ومازالت الأمل ،، الأمل للملايين من ابناء الأمة وليس فقط ابناء التنظيم الذين شاركوا في الكارثة والازمة بالسير خلف القيادات دون فكر او بصيرة او نصح او توقف الى ان وصل الجميع لما نحن فيه ،،، شبه دولة وبقايا جماعة
أنت
الثلاثاء، 01-05-2018 10:45 ص
يا سيد "مصري جدا" كل مقال فيه واحد من الإخوان يتكلم إلا وشمَّرْتَ على ساعد النقد والتشهير والتفجير بدون تدبير ، هلُّمَ إلينا بمقترحاتك وبدائلك وساحة مصر طويلة وعريضة وشعبها طيب وكبير وكثير هيَّا وحيَّ أنشئ جماعة أو حزبا أو جمعية أو فرقة ناجية معصومة من الأخطاء البشرية ، ونحن كل العرب والعربان نشذُّ على يديك وندعو لك ، ونغسل أيدينا من الإخوان وغير الإخوان لأننا ساعتها نكون أمام مُلْهَم ومُلْهِم ومجدد العصر ،وأمامك فرصة وجود الإخوان في السجون وتاريخ ذكرى انطلاقتهم المئوية على الأبواب بفارق ست سنوات ، أي في سنة 2024م تكون قد فزت بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية ومجلس الشعب والشورى وغيَّرت الدستور وسحبت العسكر إلى الحدود المصرية وأطلقت سراح المعتقلين وينضمون إلى هياكلك فرادى ساعتها تتغير أنماط تفكيرهم ،و عندها لا يصبح عندك مشكل إسمه الإخوان ، ولا مشكل "اسمه "ليس كل ما يُعرَف يقال " وتعود لنا الأندلس التي فقدناها بسبب الإخوان .
مصري جدا
الثلاثاء، 01-05-2018 12:25 ص
مع كل الاحترام والتقدير لشخص المهندس يوسف ندا ،،، لكنها نفس التربية ونفس نمط التفكير ،،،، النظام شوه الاخوان وشيطنهم وكفرهم ،، ومع ذلك يقول ندا ليس كل ما يعرف يقال ،،، نفس نمط الدكتور مرسي الاحزاب امتنعت عن المشاركة في الحكم ،، ومؤسسات الدولة العميقة تصدر الازمات ومع ذلك الشعب لا يعلم ولا يعرف لان منطق مرسي ليس كل ما يعرف يقال ،،، مرسي رضي بالانتخابات المبكرة ومع ذلك لم يعلم الشعب لانه ليس كل ما يعرف يقال ،،، يا جماعة الشعب هو صاحب السيادة وحقه في المعرفة لا يقبل الجدال ،، لكن عندما ننظر ان أمور الحكم شآن خاص بالحاكم وآمور الجماعة شأن خاص بها او ببعض قادتها ،، في هذه الحالة يكون الحال الذي نحن فيه الان ،،، شبه دولة ،، وبقايا جماعة