ترامب يحذر إيران ويتحدث عن اتفاق جديد حول برنامجها النووي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن الاتفاق النووي مع إيران كان يجب أن يشمل الوضع في سوريا والعراق واليمن، محذرا إيران من أنها إذا سعت لتهديدنا بأي صورة فستدفع ثمنا كبيرا.

وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: "نرى بصمات إيران في كثير من المشاكل في الشرق الأوسط".

وانتقد الرئيس الأمريكي قبل ذلك الاتفاق النووي الإيراني الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية، معتبرا أنه "كارثة".

اقرأ أيضا: إيران تهدد ترامب بـ"عواقب وخيمة" إذا ألغى الاتفاق النووي

وقال ترامب إنه ماكرون قد يتوصلان إلى اتفاق قريبا بشأن اتفاق إيران النووي.

وأوضح ترامب للصحفيين عقب اجتماع في البيت الأبيض مع ماكرون "أعتقد أننا أجرينا حقا بعض المحادثات الموضوعية بخصوص إيران. ونتطلع قدما لفعل شيء ما".

وتابع: "قد نتوصل على الأقل إلى اتفاق فيما بيننا سريعا جدا. أعتقد أننا قريبون جدا من فهم بعضنا بعضا".

وشدد ترامب على أن إيران ستواجه مشكلات أكبر من أي وقت مضى إذا استأنفت برنامجها النووي ووصف الاتفاق النووي مع طهران بأنه "غير معقول".

وأردف أن "الناس يعرفون موقفي من الاتفاق الإيراني، إنه اتفاق فظيع. لن يكون من السهل على إيران استئناف برنامجها النووي"، وشدد ترامب على أن "إيران تختبر صواريخ وتسبب مشكلات بالمنطقة".

وحول الملف الكوري الشمالي، قال الرئيس الأمريكي: "سنواصل الضغوط على كوريا الشمالية ولن نكرر أخطاء الإدارات السابقة على مدى أكثر من 20 عاما لم يحقق أحد ما حققته من تقدم مع كوريا الشمالية".

وأضاف: "أي اتفاق مع كوريا الشمالية سيكون جيدا لنا ولهم وللعالم بأسره. سأعقد اجتماعا مع الزعيم الكوري الشمالي وهناك رغبة في أن يكون ذلك بأسرع وقت".

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء إنه عقد مناقشات صريحة للغاية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اتفاق إيران النووي وإنه يعتقد أنه ينبغي للبلدين بدء العمل للتوصل إلى اتفاق جديد لمعالجة المخاوف بشأن طهران.

وأكد: "اتفقت مع الرئيس ترامب على أن أزمة سوريا ينبغي أن تكون ضمن إطار التعامل مع إيران. نريد أن نتوصل إلى اتفاق أفضل بشأن أنشطة إيران النووية".

وشدد على أن "الاتفاق النووي غير كاف لكنه يضمن وقف أنشطة إيران النووية حتى عام 2025. الاتفاق النووي مع إيران سيئ وغير كاف لكننا بحاجة إليه".

وقال ماكرون إن هناك أربع قضايا ينبغي التصدي لها منها منع أي نشاط نووي إيراني حتى عام 2025 وإنهاء أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية وإيجاد تسوية سياسية لاحتواء إيران في المنطقة.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع ترامب "هذا هو السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار".

اقرأ أيضا: شمخاني: إسرائيل ستدفع ثمن حماقتها بقصف التيفور

 

وقبلها، قال الرئيس الفرنسي للصحفيين إنه يرغب في احتواء إيران بالمنطقة. وأضاف أن الاتفاق النووي مع إيران قضية مهمة وجزء من قضية أوسع ترتبط بالأمن في المنطقة.

ويأمل ماكرون خلال اجتماعه مع ترامب في البيت البيضاوي، إقناع الأخير بعدم الانسحاب من الاتفاق، الموقع في تموز/يوليو 2015 بين طهران والقوى العظمى (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا وألمانيا) بعد عشر سنوات من المفاوضات.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني ترامب، من مغبة الانسحاب من الاتفاق وقال إنه سيواجه "عواقب وخيمة" إذا فعل ذلك.