سياسة دولية

هذا ما كشفه شريط قنص "الجيش الإسرائيلي" للفلسطينيين بغزة

فرحة إسرائيلية بفيديو يوثق قنص فلسطيني على حدود غزة- أرشيفية
فرحة إسرائيلية بفيديو يوثق قنص فلسطيني على حدود غزة- أرشيفية

تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية على بث شريط الفيديو الذي أظهر جنودا إسرائيليين يسخرون من قنص أحدهم لشاب فلسطيني أعزل على حدود غزة.


فقد ذكر أفرايم غانور، في صحيفة معاريف، أن الجيش الإسرائيلي بات مطالبا بتفريق مظاهرات قطاع غزة، دون استخدم النار الحية والتسبب بسقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، في ظل الخبرة الطويلة التي امتلكها خلال السنوات والعقود الماضية.

 

وأضاف، في مقال ترجمته "عربي21"، أنه لم يعد معقولا اعتماد الجيش الإسرائيلي على أدوات قديمة لم يجر تحديثها، مثل الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، زاعما أنه يمكن للجيش منع آلاف الفلسطينيين من التقدم باتجاه خط الهدنة دون إطلاق رصاصة واحدة تسقط قتيلا فلسطينيا واحدا، وبذلك تعفي إسرائيل نفسها من الصداع الذي يلاحقها بسبب الانتقادات الدولية، التي تحولت إلى سلاح صامت يملكه الفلسطينيون.


وأوضح أن فنون القتال في العصر الحديث باتت تشمل أسلحة تستخدمها دول عديدة لتفريق المتظاهرين، لا تسقط قتلى ولا تسفك دماء، فقط تتسبب بإحداث حالة من الاختناق لدى المتظاهرين وفقدان التوازن، وهي أسلحة أكثر جدوى من النار الحية، بجانب بنادق الليزر التي تمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي الشرقي لقطاع غزة.

 

وختم بالقول: الجيش الإسرائيلي، الذي ابتكر القبة الحديدية ومنظومة حيتس الصاروخية ووسائل كشف الأنفاق في غزة، قادر على إيجاد حلول لمواجهة المتظاهرين، دون قتل أو إصابة أحد منهم.

 

آشر هلفرين، الكاتب بموقع ويللا للشؤون القانونية، طالب بإجراء تحقيق في شريط الفيديو، في أعقاب ما سببه لإسرائيل من أضرار إعلامية ودعائية، في ظل صرخات الجنود المبتهجة بإصابة الفتى الفلسطيني، ما يجعل إسرائيل تخسر حملات إعلامية تستغرق منها موازنات طائلة وآلاف من ساعات العمل.

 

وأضاف، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن العالم تداول خلال الساعات الأخيرة شريط الفيديو المشار إليه، وانتشر كالنار في الهشيم بسرعة جنونية.

 

وقال إن هذا الشريط أظهر عدة مخالفات في الوقت ذاته، وهي: استخدام التصوير بالجوال خلال عملية إطلاق النار، بما يخالف التعليمات العسكرية، فضلا عن اللغة الساخرة التي ظهرت في الشريط، وكيفية انتقاله بسرعة لشبكات التواصل الاجتماعي، والأهم عملية إطلاق النار ذاتها.

 

ياريف أوفنهايمر، سكرتير حركة "السلام الآن" السابق، قال إن شريط الفيديو يظهر أن الجنود الإسرائيليين يتعاملون مع الفلسطينيين كما لو كانوا ألعاب حاسوب، ما يتطلب فحص تعليمات إطلاق النار التي يتلقاها الجنود تجاه مواطنين غير مسلحين.


وأضاف في حواره مع صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21"، أن الشريط يجب أن يقلق كل إسرائيلي، سواء من اليسار أو اليمين؛ لأن الإسرائيليين يعيشون فعلا في أزمة حقيقية حين لا يتم النظر للفلسطيني على أنه إنسان.

 

اقرأ أيضا: فرحة إسرائيلية بفيديو يوثق قنص فلسطيني على حدود غزة

وأعرب أوفنهايمر عن رفضه للأجواء الإسرائيلية التي تبث اتهامات ترى في كل الفلسطينيين مسلحين ينوون تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين، وبعد أن كان تعريف المسلح الفلسطيني في السابق هو من يحمل سكينا، فقد تطور الأمر ليصبح من يحمل حجرا، وفي الآونة الأخيرة بات توصيف من يتظاهر احتجاجا على حصاره لمدة أحد عشر عاما بأنه مخرب ومسلح. 

 

التعليقات (0)