صحافة دولية

صحيفة تركية: هذه خارطة الطريق لمرحلة ما بعد عفرين

خبر ترك: تركيا ساهمت في تأسيس مجلس محلي، لإدارة شؤون مدينة عفرين- جيتي
خبر ترك: تركيا ساهمت في تأسيس مجلس محلي، لإدارة شؤون مدينة عفرين- جيتي

نشرت صحيفة "خبر ترك" التركية تقريرا، كشفت فيه عن خارطة الطريق التي ستتبعها تركيا، بعد سيطرتها على مركز مدينة عفرين.

وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إنّ تركيا ستعمل على تحقيق جملة من الأهداف، على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد، في سوريا. وستتبع في ذلك خطة تنقسم إلى عدة مراحل.

وبينت الصحيفة أن المرحلة الأولى من الخطة تهتم بالسيطرة على "قلعة" حزب العمال الكردستاني، وهي مدينة عفرين. وقد نجحت تركيا في تحقيق ذلك، بعد عملية غصن الزيتون، التي استمرت على مدار 58 يوما، دون أن تلحق أي ضرر بالمدنيين.

 

اقرأ أيضا: بعد سيطرة الجيش التركي على عفرين.. متى يتجه إلى منبج؟

وذكرت الصحيفة أنّ الهدف الثاني في خارطة الطريق التركية، يتمثل في منع عودة عناصر حزب العمال الكردستاني وأذرعه إلى عفرين، للحيلولة دون تحولها مجددا إلى معقل لهم. ولهذا السبب، ستقوم تركيا بتركيز نقاط مراقبة في مركز مدينة عفرين وريفها.

وسيصل عدد نقاط المراقبة إلى حوالي سبع نقاط، خاصة في ظل ورود معلومات استخباراتية تفيد بأن عناصر حزب العمال الكردستاني ينوون شن هجمات في عفرين، خلال الفترة المقبلة.

وأضافت الصحيفة أنّ تركيا ساهمت في تأسيس مجلس محلي، لإدارة شؤون مدينة عفرين. ويتكون المجلس من غالبية كردية، ويضم بقية الأعراق التي تمثل أهالي المدينة. وتجدر الإشارة إلى أنّ وضع المدينة ومحيطها يختلف عن الوضع في مدينتي الباب وجرابلس. وعلى وجه الخصوص، لم تشهد عفرين عمليات هدم، أو حرب شوارع. وبالتالي، لم تتضرر البنية التحتية للمدينة كثيرا، مثلما حدث في جرابلس والباب.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ تركيا تعمل على إصلاح وترميم المستشفيات، والمدارس، ومراكز الشرطة، وتجهيزها لتقديم الخدمات للشعب في غضون ثمانية أشهر. كما ستدرب أكثر من أربعة آلاف عنصر من أهالي المدينة، للقيام بمهام حفظ الأمن فيها.

وكشفت الصحيفة أنّ المرحلة الموالية من الخطة التركية، ستركز جهودها على مدينة منبج. وتسعى تركيا في هذه المدينة إلى إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة العلاقات بين البلدين، من خلال ضغط واشنطن على عناصر حزب العمال الكردستاني، وجعله ينسحب من منبج وشرق الفرات.

ومن الأهداف الأخرى التي تسعى تركيا إلى تحقيقها؛ تسليم حزب العمال الكردستاني السلطة في المدينة إلى السكان المحليين، مقابل أن توقف أنقرة نشاطاتها العسكرية المستقبلية في منبج.

وبيّنت الصحيفة أنّ هذا الاحتمال غير وارد بشكل كبير، بسبب تعنت الولايات المتحدة الأمريكية. وسيدفع ذلك تركيا نحو شن عملية عسكرية جديدة في منبج. ومن المتوقع أن تنفذ تركيا هذه الخطوة في نهاية شهر أيار/ مايو القادم، خاصة في حال استمر الرفض الأمريكي للمطالب التركية المتعلقة بمنبج، ومحيطها.

 

اقرأ أيضا: نظام الأسد يدعو "الاحتلال التركي" للانسحاب فورا من عفرين

وذكرت الصحيفة أن المرحلة الثالثة تتضمن عمليات عسكرية في شرق الفرات، انطلاقا من حدود شانلي أورفا، وصولا إلى منطقة شيرناك، لاعتقاد تركيا بأنّ إرهاب حزب العمال الكردستاني سيبقى قائما في هذه المنطقة. لهذا السبب، تخطط تركيا على المدى البعيد، إلى شن عملية عسكرية لتطهير هذه المنطقة من "الخطر الإرهابي".

ومن المتوقع أن تنفذ أنقرة هذه العملية العسكرية مطلع سنة 2019. وسيتضح مصير هذه المرحلة الثالثة بعد الكشف عن النتائج النهائية لعملية عفرين، وبعد اللقاءات الثنائية مع المسؤولين الأمريكيين والمتعلقة بمنبج ومحيطها.

وأكدت الصحيفة سعي تركيا وإصرارها على المضي قدما في خطتها الواضحة عبر مراحلها المختلفة. ويتمثل هدفها في القضاء على الإرهاب تماما، قبل بدء الانتخابات المحلية، والبرلمانية، والرئاسية خلال السنة المقبلة.

التعليقات (0)