دحلان يهاجم القيادة الفلسطينية.. وموقفها من غزة (شاهد)

هاجم القيادي الفلسطيني المعروف، والمفصول من حركة فتح محمد دحلان القيادة الفلسطينية، وحمّلها مسؤولية التردي في الوضع الفلسطيني الراهن.

وفيما اعتبر أن الاحتلال هو المسؤول الأول عن مأساة الفلسطيني، كونه "الشعب الوحيد الذي يقبع تحت الاحتلال حتى هذه اللحظة، إلا أنه عقب بالقول: "لا يجب أن نعلق كل كوارثنا على الاحتلال، لأن ذلك يعفينا من المسؤولية، ولأن على القيادة أن تصنع من الهزيمة نصرا وفرصة، فما بالك إذا ما امتلكت شعبا عظيما، أعطى قيادته بلا حدود. أعطاها انتفاضتين، وتفويضا بالسلام؟."

وتابع دحلان في حوار مع فضائية "تن" المصرية، أجراه الإعلامي عمرو عبد الحميد، مساء الإثنين، أن الشعب الفلسطيني يقول إنه جاهز لأن يعطي قيادته أكثر ليمكنها من ترجمة هذا الصمود إلى إنجاز سياسي، مضيفا: "لكن للأسف هذا لم يحدث."

ودعا دحلان القوى الفلسطينية إلى تشكيل قيادة إنقاذ وطني، مضيفا أن "من يعطل الوحدة والمصالحة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يحاكم وطنيا وشعبيا، لاسيما بعد أن اعترفت إسرائيل بأن أكبر إنجاز هو انقسام الضفة عن غزة".

وقال دحلان إنه لا يتفهم "أن تكون القيادة عبئا على الشعب الفلسطينيي، وأن تكون مهمتها هي تقديم الشروح وليس الحلول".

وتساءل دحلان: "بأي منطق أخلاقي، يعاقب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الاحتلال، ومن سلطته.. يُعاقب لأنه لم يثر على حماس."

ووصف دحلان الوضع الفلسطيني السياسي بأنه "كارثي"، وأن القيادة في رام الله تعتمد "على نظرية الانتظار."

وقال دحلان: "أنا لم أر حكومة مهما كانت فاسدة وفاشية تعاقب شعبها كما تفعل السلطة في رام الله مع شعبها في قطاع غزة."

وأضاف: "حماس أخطأت خطأ كبيرا بالانقلاب، لكن أنا أفترض أن المسؤولية الأخلاقية تحتم على الرئيس الفلسطيني"، بأن يستوعب الجميع، ويفتح مسافات لكل الناس.

وتابع أنه "إذا أراد أبومازن حل الأزمة الفلسطينية عليه الذهاب إلى غزة".

وفي السياق ذاته، أثنى دحلان على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة،يحيى السنوار، قائلا إنه "اتخذ موقفا حقيقيا في العلاقة بين مصر وغزة، والشعب الفلسطيني سيتذكر ذلك".

وعلق دحلان على "صفقة القرن"، قائلا إن "الفلسطينيين لهم وطن واحد، وأي مبادرات قائمة على تهجير الشعب الفلسطيني مرفوضة".

وأضاف أن "مصر لن تستغني أبدا عن سيناء، والشعب الفلسطيني لا يقبل أبدا التوطين فيها أو في لبنان، ولا يمكن تطبيق صفقة القرن على أرض الواقع".

ولم يفوت دحلان الفرصة لمهاجمة الحكومة التركية، متهما اياها بمحاولة التوسع في المنطقة، قائلا إنها واسرائيل لديهما أطماعا في المنطقة.