ضابط إسرائيلي: علاقات أمريكا والسلطة ذاهبة لمزيد من التدهور

قال يوني بن مناحيم الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية في مقاله على موقع نيوز ون الإخباري، إن التوتر يشتد بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية، حيث يتواصل تدهور العلاقات بينهما، على خلفية تقليص الدعم السنوي المالي الأمريكي للفلسطينيين.

وفيما يسعى محمود عباس لإقامة منظومة جديدة تستبدل دور الولايات المتحدة للوساطة في عملية السلام، فإن آمال نجاح هذه المساعي تبدو سلبية.

وأضاف: بدأ التوتر بين رام الله وواشنطن من خلال عدة خطوات، بدأت بإعلان الرئيس دونالد ترمب عن القدس عاصمة لإسرائيل، مرورا بتقليص المساعدات المالية المقدمة إلى الأونروا، وصولا إلى التهديد بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وانتهاء بالتهديد الأمريكي الجديد باقتطاع مئات ملايين الدولارات من الدعم السنوي المقدم للسلطة الفلسطينية.

وأكد بن مناحيم، الضابط السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أن التصعيد بين الجانبين أخذ بعدا جديدا عقب كلام السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيللي، التي أعلنت أن بلادها ملزمة بعملية السلام، لكنها لن تجري خلف القيادة الفلسطينية التي ليس لديها اليوم ما تسعى لتحقيقه.

وزعمت أن السلام بحاجة لقيادة شجاعة، مبدية أملها بأن يتم تكرار القيادتين المصرية ممثلة بالرئيس أنور السادات، والأردنية من خلال الملك حسين، اللذين توصلا إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.

وأوضح ابن مناحيم أن المعطيات الإسرائيلية المتوفرة تؤكد عدم وجود مؤشرات على خضوع متوقع من عباس للضغوط الأمريكية، وهو ما من شأنه زيادة شعبيته في الشارع الفلسطيني، الذي طالبه قبل فترة وجيزة بنسبة 70% بأن يقدم استقالته، لكنه اليوم يظهر كزعيم وطني يقاتل ضد الإدارة الأمريكية، ويحمي حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وختم بالقول: عباس سيكون محقا إن استمع لنصيحة الملك الأردني عبد الله الثاني، حين أبلغه أنه لن تنجح أي عملية سلام دون دعم أمريكي ورعايتها، ورغم أن عباس يفهم لذلك، لكنه قد يسعى للحصول على لقب "المزعج" للإدارة الأمريكية وإسرائيل للزعم أمام شعبه الفلسطيني أنه عمل كل ما باستطاعته، بحيث تأتي عودته للمفاوضات مع إسرائيل ضمن خيار الاضطرار.