هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله الخميس معلومات عن ما قالت إنه دور لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ما سمته "الانقلاب" على رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري.
ونشرت صحفية الأخبار الخميس تقريرا تتهم فيه جعجع المنضوي في تحالف الرابع عشر من آذار بزعامة الحريري بالتواصل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و"تكوين قناعة لديه باستبدال بهاء الحريري بشقيقه سعد الحريري".
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين عرب وغربيين لم تسمهم قولهم إن جعجع التقى ابن سلمان في 28 أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث تناول اللقاء الوضع في لبنان وطرح فيه ولي العهد السعودي استعداده "لحل أزمة الحريري المالية ودعم قيادته لمواجهة حزب الله، سياسيا وإعلاميا وانتخابيا".
اقرأ أيضا: أتلانتك: محاولة السعودية استخدام الحريري لمعاقبة إيران فاشلة
إلا أن ردّ جعجع كان مفاجئا -بحسب "الأخبار"- حيث إنه أكد لابن سلمان "أن سعد الحريري لم يعد يصلح لمواجهة الحزب"، وشرح كيف أن اتفاق الحريري مع ميشال عون يكبّل الأول، فضلاً عن أن "سعد مرتبط بتفاهمات مع حزب الله، وهو ينسّق معهم في كل صغيرة وكبيرة، ويلتقي المعاون السياسي لحسن نصر الله، حسين الخليل، مرة على الأقل في الأسبوع".
وتضيف الصحيفة أن جعجع أوضح لابن سلمان أن "هذه التفاهمات مع عون والحزب سابقة لانتخاب رئيس الجمهورية، والحريري تطبّع معها ولم يعد قادرا على التراجع عنها (..) الحريري عاجز عن قيادة جبهة مواجهة الحزب، والقيام بهذه المهمة يقتضي البحث عن شخصية سنية أخرى، تستطيع العمل ضد حلفاء إيران في لبنان".
وتتابع الصحفية: "تضيف الرواية نفسها أن محمد بن سلمان بدا مستعجلا للبدء بتنفيذ خطوات عملية لإرباك حزب الله، لكن جعجع بقي مصرا على أن سعد الحريري ليس الشخص المناسب لأداء هذا الدور، ويجب البحث عن شخصية سنية أخرى قادرة على الصمود، ولا تربطها أي اتفاقات بعون والحزب".
اقرأ أيضا: توقعات بمغادرة الحريري لفرنسا بطلب من ماكرون لابن سلمان
وتورد الصحيفة حديثا يشير إلى وجود توجه باستبدال بهاء الحريري بشقيقه سعد، حينما "استقبل النائب وليد جنبلاط، الشريك التجاري لبهاء الحريري ورجل الأعمال صافي كالو، وقد فوجئ جنبلاط بكالو يطرح اسم بهاء، كرجل المرحلة لمواجهة حزب الله، بدعم سعودي".
وكان سعد الحريري أعلن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية من العاصمة السعودية الرياض في الرابع من الشهر الجاري، محدثا جدلا سياسيا كبيرا بين من يؤيده في قرار الاستقالة وبين من اعتبره مجبرا عليها.