سياسة عربية

معارضون يعدون بإزاحة السيسي.. وجنينة وشفيق يجددان تحديه

هل يفوز السيسي بولاية ثانية؟ - أ ف ب
هل يفوز السيسي بولاية ثانية؟ - أ ف ب
تعهد 13 حزبا وحركة ومنظمة مصرية معارضة، الاثنين، بالتحرك نحو الدفع بمنافسين "جادين"، في الانتخابات الرئاسية المزمعة عام 2018، في مواجهة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي قال، الأربعاء الماضي، إنه يرحب بوجود "منافسين" في الانتخابات، مطالبا الإعلام بمنحهم مساحات.

يأتي ذلك في وقت جدّد كل من الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، ورئيس حزب "الحركة الوطنية"، المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، فتح المجال أمام إعلان كل منهم ترشحه لخوض تلك الانتخابات.

تحركات ليبرالية ضد السيسي

وفي بيان مشترك وقع عليه 13 حزبا وحركة ومنظّمة مصرية، بينها حزب "الدستور" (ليبرالي)، وحركة "شباب 6 أبريل" (معارضة)، علاوة على أكثر من مئة سياسي، أبرزهم المرشحين الرئاسيين السابقين حمدين صباحي، وخالد علي، والوزير السابق كمال أبو عطية، قال البيان إنهم "عازمون على النضال من أجل تحقيق شروط وضمانات الحد الأدنى، من تنافسية الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأشار الموقعون على البيان إلى أنهم سيتحركون للتقدم بـ"منافسين جادين معبرين عن برنامج وطني مدني ديمقراطي، يقدم بديلا للمجتمع المصري"، بحسب وكالة أنباء "الأناضول".

واستنكرت تلك القوى، في البيان ذاته، تصاعد الحملة الأمنية خلال الأيام الماضية، بـ"القبض على عدد كبير من شباب الأحزاب والحركات السياسية في محافظات مختلفة، وبلغ عددهم ما يقرب من 25 ناشطا، وتم حبسهم جميعا 15 يوما على ذمة تُهم بينها "كتابة عبارات مسيئة للنظام عبر فيسبوك".

واعتبر البيان، أن تلك الحملة الأمنية "تبدو متعمدة في مواجهة أي مساعٍ لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتنافس فيها رغم تصريحات الرئيس (رئيس الانقلاب)، بأنه يرحب بالمنافسة، ويقبل باختيار الشعب".

ويأتي هذا البيان بعد إصدار العالم المصري عصام حجي، المستشار السابق للرئيس المؤقت المعين من قبل العسكر، عدلي منصور، مبادرة تضمنت 12 ضمانة لخوض الانتخابات، تطالب بإنهاء حالة الطوارئ، التي أُعلنت مطلع الشهر الماضي، في مختلف أنحاء البلاد، لمدة ثلاثة أشهر.

نائب شفيق: سيترشح للرئاسة

ومفجرا مفاجأة، قال نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، اللواء رؤوف السيد، إن الفريق أحمد شفيق، رئيس الحزب، سيترشح للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن حالة وحيدة تمنعه من الترشح، هي "أن القيامة تقوم".

وقال السيد، في تصريحات لموقع "مصر العربية"، إنه سيلتقي الفريق أحمد شفيق اليوم، الاثنين، بمقر إقامته بالإمارات؛ لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بالحزب، والأوضاع داخل الشارع المصري، موضحا أن اللقاءات تتطرق للحديث عن الأوضاع الداخلية لمصر، وكذلك الحزب.

وأشار إلى أن الحزب مستعد لمساندة شفيق في الانتخابات، وأنه سيبدأ ترتيباته بمجرد إعلانه ذلك بشكل رسمي.

زوجة "جنينة" لا تحمل جنسية فلسطين

وازداد الموقف اشتعالا مع إعلان الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، أن زوجته لم يكن لديها جواز سفر فلسطيني لكن جواز السفر صادر فقط من فلسطين، مشددا على أن ما يتردد من أنها تحمل الجنسية الفلسطينية ليس صحيحا، مضيفا أن فلسطين حاليا غير معترف بوجودها الدولي.

واستطرد جنينة، في تصريحات لصحيفة "فيتو"، الاثنين، أن هناك أمورا ستخضع لفقهاء الدستور، ولتفسير اللجنة الرئاسية أثناء فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه لم يقرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه، لكنه فيما يخص أن زوجته تحمل الجنسية الفلسطينية فهو أمر ليس صحيحا.

مرزوق: "مستعد لخوض المعركة"

ومن جهته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، القيادي بالتيار الشعبي، معصوم مرزوق، إن مصر مقبلة على تحديات كبيرة جدا، وإن الدولة تواجه خطرا وجوديا، ومن يجد في نفسه القدرة على تولي منصب الرئاسة سيكون أمامه تحديات صعبة عليه أن يواجهها.

وأضاف مرزوق، في حواره ببرنامج "بتوقيت مصر" عبر فضائية "التليفزيون العربي"، مساء الأحد، أنه يريد لمصر أن يحكمها أحد أبنائها، بحيث يكون قادرا على الصعود بالبلد.

وعن طرح اسمه كمرشح رئاسي، قال: "كنت جنديا، وقاتلت في بداية حياتي لتحرير سيناء، ولا أزال على استعداد لخوض أي معركة أكلف بها، ولكن هذا القرار لا أستطيع اتخاذه بسهولة، فلا بد من التوصل لتوافق مدني كامل حول شخصه".

أديب: 3 أسماء مرشحة

ومن جهته، قال الإعلامي عمرو أديب، مساء السبت، إن حمدين صباحي أعلن أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورشح ثلاثة أسماء لخوض السباق أمام السيسي، وهم معصوم مرزوق، وهشام جنينة، وخالد علي.

وأضاف أديب، في برنامج "كل يوم"، عبر فضائية ""ON E، أن تحالف القوى الثورية سيقف خلف خالد علي في انتخابات 2018، معربا عن سعادته حول اتفاق القوى الوطنية واتحادها، مشدّدا على أنه "لو القوى الثورية والشباب وقفوا وراء حد هيكون عنده فرص جيدة للنجاح"، حسبما قال.

مهاجمة اجتماع المعارضة بإيطاليا

إلى ذلك، هاجم إعلاميون موالون للسلطات اجتماعا للمعارضة المدنية المصرية شهدته إيطاليا أخيرا، واصفين إياه بأنه كان "من أجل مهاجمة الدولة المصرية".

وزعمت الإعلامية الموالية للسلطات، أماني الخياط، في برنامجها "بين السطور"، عبر فضائية (on live)، أن خالد علي، يستقوي بالخارج من أجل ضرب استقرار الدولة، قائلة إن الديمقراطية الخاصة بالنشطاء لديها طرق غير سوية.

وانضم الإعلامي والنائب الموالي للسلطات، مصطفى بكري، إلى الخياط، في مهاجمة الاجتماع.

وطالب، في تغريدات عدة، عبر "تويتر"، بمحاسبة المشاركين فيه، بدعوى أنه يحرض على مصر.

فرحات: "صالح شعبك ينفعك"

وفي المقابل، وجه الفقيه الدستوري نور فرحات، رسالة للسيسي، في تدوينة عبر "فيسبوك"، قال له فيها: "فخامة الرئيس، وكل رئيس: لا ظهير لك إلا شعبك في زمن تتراقص فيه الأفاعي من حولك، وينطلق فيه الثعبان الأكبر يلتهم السحالي والزواحف السمينة الصغيرة.. صالح شعبك ينفعك".
التعليقات (2)
مُواكب
الثلاثاء، 23-05-2017 03:47 ص
القبول بمنافسة السيسي في انتخابات 2018 يعني القبول بشرعية زعيم الإنقلاب. ليس هناك من يشك بأن السيسي سيربح أية انتخابات بنسبة تزيد على 90% حتى ولو لم يُصَوّت أحداً لِصالحه. هذه الحقيقة تجعل من هذه المعارضات رافعة لإرساخ ديكتاتورية السيسي، ومن بعدها ديكتاتورية آل السيسي.
مصري
الثلاثاء، 23-05-2017 02:47 ص
كلهم يتنافسون علي دور الكومبارس ، اقول لهم لن تنجحوا لأنه سيسقط السيسي قبل 2018