السيسي يحتفل بالذكرى الـ35 لتحرير سيناء في مدينة الإسماعيلية - أرشيفية
تمر اليوم، الثلاثاء، الذكرى الـ35 لتحرير سيناء، وسط معاناة هائلة يمرُّ بها أهلها، ما بين انقطاع للتيار الكهربائي بمناطق رفح والشيخ زويد، مرورا بالتهجير والإفقار وافتقاد الأمن، في مقابل لجوء المسؤولين لإطلاق الوعود البراقة بتنميتها، مستعينين بالأرقام والدعاية، فيما اكتفى رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالتوجه إلى الإسماعيلية، حيث يفتتح مؤتمرا للشباب، ويوجه تصريحات للشعب.
وسخرت صفحة "سيناء 24"، المتخصصة في الشأن السيناوي، من المفارقة، وقالت: "السيسي يحتفل اليوم بالذكرى الـ35 لتحرير سيناء في مدينة الإسماعيلية.. هل هذا تأكيد بأن سيناء لم تُحرر بعد؟".
ورسمت صورة لمعاناة الأهالي في ذكرى التحرير، مشيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام عن مناطق الشيخ زويد ورفح، تزامنا مع الاحتفالات.
وكشفت توقيف نقيب أطباء شمال سيناء، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان (هيئة حكومية) صلاح سلام، على معدية الفردان، حيث قدم شكوى من تعرضه للإهانة والتفتيش، مطالبا بفتح تحقيق في التعامل الذي تعرض له من قِبل قوات الأمن.
الشيخ زويد ورفح في ظلام
وعمَّ الظلام مركزي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء بشكل تام، إثر انقطاع جديد في الخط الرئيس الناقل للتيار الكهربائي من العريش.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "مصر العربية" الإلكترونية، الثلاثاء، شكا مواطنون بشمال سيناء من استمرار انقطاع الخدمات عن منازلهم منذ أسبوع، بالتزامن مع بدء احتفالات المحافظة بـ"عيد تحرير سيناء"، قائلين: "المياه والنور قاطعين بقي الهم 7 أيام، وعايشين في رعب بسبب الجماعات المسلحة".
أمين القبائل: معاناة بلا حدود
وفي حوار مع الصحيفة نفسها، كشف أمين عام القبائل العربية، خميس عبيد، عن المعاناة التي يعيش فيها الأهالي، قائلا: "أهالي سيناء لا حول ولا قوة لهم.. لا زراعة، ولا صناعة، ولا صحة، ولا تعليم".
برلماني: الوجوه يكسوها الحزن
وفيما هنأ عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، حسام رفاعي، بذكرى التحرير، قال، في مداخلة مع برنامج "انفراد"، عبر فضائية "العاصمة": "وجوه أهالي سيناء في الذكرى الحالية يكسوها الحزن والألم نتيجة الأحوال الأمنية المتردية، ونعيش حسرة وألما لم نتعرض له في سيناء، ولم نتوقع أبدا أن نصل إلى هذه الحالة".
وأضاف أنه يتمنى أن تعود سيناء خالية من الإرهاب، مستطردا: "عاوزين نعمل تنمية في سيناء، وتبقى سلة الخضروات لمصر، من خلال استغلالها في زراعة الفواكه والخضراوات".
دعاية بالأرقام والبرامج
وعلى طريقة الرئيس المخلوع حسني مبارك، في الاحتفال بأي مناسبة، وذكر أرقام دون تدقيق، صدرت وسائل الإعلام المصرية، وهي تمتلئ بالدعاية للإنجازات الحكومية المدعاة في سيناء، بذكرى تحريرها، زاعمة وجود "حزمة من المشروعات التنموية والخدمية ومشروعات البنية التحتية، التي أقامتها القوات المسلحة، بالتزامن مع حملات تطهير شبه الجزيرة من البؤر الإرهابية".
وفي هذا الإطار، كشف محافظ سيناء اللواء خالد فودة، لدى قيامه بوضع إكليل الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول، عن مقترح لإنشاء مدينة شرم الشيخ الجديدة على مساحة 92 فدانا جنوب المحافظة، قائلا إنه يجري التخطيط لها، وإنها ستكون بإسكان مختلف، وشكل أكثر حداثة، وتستوعب مليون مواطن، وتقع على بعد 51 كيلومترا من رأس محمد.
ومن جهته، تقدم عضو "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، تادرس قلدس، باقتراح لرئيس الوزراء لاستحداث وزارة جديدة لتنمية سيناء، تكون مسؤولة عن تنمية وتطوير البنية التحتية للمنطقة بالكامل، وتبدأ عملها بمشروع متكامل لإنشاء شبكة مواصلات تخدم الأهالي، وتساعد في تهيئة سيناء للاستثمارات الجديدة.
وغير بعيد، قال مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء نصر سالم، إن مصر عاشت ظروفا اقتصادية صعبة أثناء بعد نكسة 67 حتى حرب أكتوبر، مضيفا: "ماكُناش لاقيين ناكل"، موجها رسالة لمن يشتكون من غلاء الأسعار قائلا: "أنتم ماشفتوش حاجة أيام الحرب، دا اللي كان بياكل رز كان أرستقراطي".
وأضاف في لقائه، الثلاثاء، عبر فضائية "إكسترا نيوز": "جُعنا وصبرنا وبنينا جيشنا من الصفر".
أما الإعلامي أسامة كمال فقال، عبر فضائية "DMC"، مساء الإثنين، إن سيناء كانت فرصتنا لنبني مجتمعا جديدا بدون أمراضنا التقليدية الموروثة في الوادي الضيق، مشيرا إلى أن سيناء كانت، وما زالت فرصتنا أن نقول: "انسوا كل أشكال التمدن والتحضر العشوائي في باقي مصر، وكل حاجة هتتبني على الشعرة، وبأفضل تفاصيل"، بحسب تعبيره.
وبدلا من التوجه إلى سيناء في ذكرى التحرير، يشهد السيسي عقد "المؤتمر الوطني الثالث للشباب"، تحت رعايته، بمحافظة الإسماعيلية، الثلاثاء، ويطلق فعاليات الاحتفالات بأعياد تحرير سيناء من هناك، بحضور كبار قيادات الدولة، وحتى الخميس 27 من نيسان/ أبريل الجاري.
وشهدت المحافظة، تعزيزات أمنية مشددة من قِبل وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة والشرطة المدنية، قبيل الافتتاح، الذي يبدأ عصرا، وتتضمن فقراته الحديث عن عيد تحرير سيناء، وعرض فيلم بعنوان "ابدع.. انطلق"، قبيل دعوة السيسي لإلقاء كلمته.
ويُختتم اليوم الثاني بمحاكاة مراحل الاقتصاد المصري، فيما يشهد اليوم الثالث جلستين حول جهود الدولة لرعاية المواطن صحيا واجتماعيا، و"نموذج محاكاة الدولة المصرية.. تقديم موقف عام للدولة والأجندة التشريعية".
وأعلن أحمد موسى، تفاصيل المؤتمر، وأكد، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، أن السيسي سيعقد جلسة مغلقة الثلاثاء مع مجموعة من الشباب المشاركين بالمؤتمر.
وغير بعيد، اتهمت صحيفة "صدى البلد" الجهاز التنفيذي في الإسماعيلية بأنه يخادع السيسي قبل زيارته المدينة، وبحسب قولها: "فشل الجهاز، وعلى رأسه المحافظ اللواء يس طاهر، في تطبيق منظومة النظافة، واستعادة رونق وجمال المدينة".
ولماذا لا يحتفل الخسيسي و قد نال إعجاب و إطراء رؤساءه في الموساد ، فقد نجح في تنفيذ و تحقيق و إنجاز كل الأهداف الموضوعه بل و الدخول في صفقة القرن لصالح إسرائيل ، لقد فعل السيسي في أقل من ثلاث سنوات ما عجز عن تحقيقه الجيش الإسرائيلي و مخابراته طوال الستين عاما الماضية من تدمير و تخريب للدولة المصريه بل و قتل و تشتيت الشعب و إشاعة و تعميق الفقر و الجوع و المرض و الجهل بين أفرادة وطبقاته ، فلماذا لايحتفل الخسيسي الملعون و معه كل الشياطين بكل تلك الإنجازات ، ومن لا يدرك إنجازات السيسي علي الواقع فلينظر إلي تركيا و الفرق الماهول بين دولة تحتضر و تعيش علي الفروض و الإعانات و تعميق كل مشاكلها و أخطرها أزمة المياه وبين دولة ليس عليها دولار واحد لأي جهة أو دوله و لذلك فقد أصبحت كل دول أوربا تخشي جانبها و تعلم تمام العلم أن تركيا مارد آن له أن يخرج من القمقم ، كما كان يحلم مرسي وكل من معه أن يترجموه علي أرض الواقع لمصر ولشعبها الذي لم يكن لديه القدرة علي أن يحلم أو يتخيل و أكتفي بوضع البيادة علي راسه ، وكان هذا هو منتهي الإنجاز للسيسي فهنيئا له و لشياطينه .